أم وضاح : الرئيس دخل ميدان التفاوض!!

[JUSTIFY]تفسير واحد لا ثاني له تجاه ما حملته صحافة الخرطوم أمس لأن السيد رئيس الجمهورية سيتولى ملف التفاوض مع القوى المعارضة (بصفة شخصية) والتفسير المنطقي أن مؤسسة الرئاسة وعلى رأسها الرئيس نفسه قد وصلت إلى قناعة راسخة بفشل كل من أمسكوا ملف المفاوضات السابقة وإن تراوحت نسبة الفشل بين فشل جزئي وفشل كلي لكنه في النهاية كان فشلاً لم تخفت بعده أصوات البنادق، ولم يعد المعارضون إلى حضن الوطن، ودعوني أقول إن السيد الرئيس الذي حسم من قبل كثير من الملفات الداخلية خاصة الاقتصادية منها، وهي ملفات تخازل فيها أهل الاختصاص المناط بهم أن يجدوا حلولاً لها وهم من أجل ذلك يحتلون وظائف، ويقبضون مرتبات لكنهم رموا بها في حضرة الرئيس وحملوه ثقل اتخاذ القرار فيها لكنه كان دائماً منحازاً للمواطن، وعلى هذا القياس فإن قيادة التفاوض تحتاج لشخصية وكارزيما مثل شخصية وكارزيما الرئيس وإن كانت حكاية بصورة شخصية هي قد «لخبطت» على الفهم والشكل الذي ستسير عليه المفاوضات، بمعنى هل سيخلو وفد التفاوض من السيطرة الكاملة للمنتمين للحزب الحاكم من وزراء وناطقين رسمين وبعض الفراجة بحيث يصحب الرئيس في هذه المفاوضات تشكيلة وطنية خالصة بعيدة عن الشكل الرسمي المعروف!! أنا شخصياً أعتقد أن هذا الإتجاه فيه مؤشر قوى أن ثمة تغيير وزاري مفاجئ وغير متوقع سيطيح برؤوس كثيرة، ظلت ممسكة بمفاصل الدولة فاصابتها بالروماتيزم وكادت أن تقعدها وتمنعها عن الحركة!!.

في كل الأحوال أن يمسك الرئيس البشير ملف التفاوض بصورة رسمية أو شخصية سيحسم الكثير من «اللولوه» في المواقف ويوضح الرؤية لكثير من المفاوضات التي تذهب وتعود دونما أن تحقق مكسباً حقيقياً واحداً أو إتفاق نهائي يوقف نزيف الوقت والجهد الذي عطل قاطرة الأمة طوال السنوات الماضية!! فيا أخي الرئيس أمسك بهذا الملف وستجد كل التفويض من الشعب السوداني الذي يأمل في سلام شامل ودائم ووجودك على رأس وفد المفاوضات له قيمته ووزنه ويختصر ساعات من عودة المفاوضين للخرطوم إن كانت عبر أسلاك الهاتف أو بأنفسهم من أجل التشاور وإتخاذ القرار وأنت وحدك تملك العصا والجزرة وتعرف كيف ومتى تستخدمها لتكتب بذلك الحلقة الأخيرة في هذا المسلسل المكسيكي.

كلمة عزيزة:

رغم أنني غير متابعة للشأن الرياضي بصورة لصيقة لكن قادني الفضول لمشاهدة سهرة (للود قضية) مع الصحفيين الرياضيين وبعض الإداريين وبغض النظر عن ما دار في الحلقة إلا أنني تفاجأت وتألمت والأستاذ محي الدين تيتاوي نقيب الصحفيين يوجه حديثاً لاذعاً وساخناً للأستاذ حسن فاروق وبصفة أنه«شيوعي» وهو لعمري حديث غريب يصور أسوأ مظاهر للإقصاءوالإبعاد بل والإستهزاء بالشخص بسبب انتماؤه الفكري والسياسي وكأن الشيوعية «سُبْة» ورئيس المؤتمر الوطني بل ورئيس الحكومة يشارك بنفسه في تشيع الراحل محمد إبراهيم نقد رئيس الحزب الشيوعي نفسه فيا أستاذ تيتاوي هذا الحديث لا يشبهك ولا يشبه المقعد الذي تجلس عليه وأوصيك كما أوصانا الرسول صلى الله عليه وسلم لا تغضب لا تغضب لا تغضب!!.
كلمة أعز:
رغم أن الأستاذ الزميل عوض محمد أحمد الصحفي ا لمعروف يعاني ويلات المرض اللعين إلا أن اتحاد الصحفيين حتى الآن لم يتكرم بزيارته والوقوف معه في محنته عيب والله ما يحدث وحاجة تكسف!!.
[/JUSTIFY]

أم وضاح
صحيفة آخر لحظة

Exit mobile version