القضاء العراقي يتهم منتظر الزيدي و مصري يعرض ابنته زوجة له

[ALIGN=CENTER]631074[/ALIGN] [ALIGN=JUSTIFY]وجه القضاء العراقي رسميا اليوم الأربعاء تهمة الاعتداء على رئيس دولة إلى الصحفي منتظر الزيدي والذي قذف الرئيس الأمريكي جورج بوش بفردتي حذائه أثناء مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي يوم الأحد الماضي.

وقال الناطق باسم مجلس القضاء الأعلى العراقي القاضي عبد الستار البيرقدار أن قاضي محكمة التحقيق المركزية في الكرخ ببغداد قرر إيقاف الزيدي وفقا لقانون العقوبات مشيرا إلى أن عقوبة تلك التهمة تتراوح مابين السجن مدة سبع سنوات أو 15 سنة في الحد الأقصى.

من جانبه، أعلن يحي حسن جديع عضو هيئة الدفاع عن منتظر ان قاضي التحقيق دون أقوال منتظر بحضور محامي منتدب نظرًا إلى ان القانون لا يسمح باستجواب معتقل دون حضور محاميه .

وأشار جديع إلى ان مواد القانون والمادة 227 تعرف انه يعاقب بالحبس سنتين وغرامة لا تزيد عن 200 جنية كل من اهان منظمة اجنبية او هيئة اجنبية او رئيسها علنيه.

وأكد محامي الدفاع عن منتظر ان هيئة الادفاع لا تعلم مكان منتظر مشيرا إلى انه سيطلب لقائه. وأعرب عن أمله في اطلاق سراح منتظر بكفالة.

وكان عدي الزيدي شقيق منتظر صرح في وقت سابق من اليوم بأن شقيقه مثل أمام محكمة غير معروفة. وقال عدي ” إن أخاه اتصل بأحد اشقائه أمس وقال انه سيحضر إلى المحاكمة اليوم الأربعاء طالبًا منه احضار محامين” .

واعتبر عدي ان اتصال اخيه قد يكون ألعوبة من السلطات العراقية لمنعهم من حضور المحاكمة حتى يتم محاكمة منتظر في مكان مجهول في محاكمة صورية .

وأكد عدي ان 150 محاميا كانوا قد توجهوا صباح اليوم إلي المنطقة الخضراء في انتظار محاكمة منتظر إلا انه تم إبلاغهم بارجاء المحاكمة وفوجئوا بعقدها في مكان غير معروف في بغداد .

وأوضح عدي انه كان من الممكن ان تكون المحاكمة قد عقدت في الصباح الباكر في الخامسة فجرًا نظرًا إلى ان القضاه يسكنون في المنطقة الخضراء .

وتحول منتظر الزيدي (28 عاما) إلى شخصية وطنية وبطل قومي عند الكثير من العراقيين والعرب بعد اقدامه على ضرب بوش بحذائه.

لكن على الرغم من التعاطف الشعبي الواسع مع الزيدي، حولت السلطات العراقية قضيته الى المحكمة الجنائية المركزية في البلاد، والتي يناط بها التعامل مع قضايا الامن والارهاب.

في نفس السياق، قالت صحيفة “لوس أنجلوس تايمز” الأمريكية، أمس، إن تمكن الزيدي من قذف بوش بفردتي حذائه يظهر ضرورة إدخال أنماط أخري للتدريب في جهاز الشرطة السرية، المكلف بحماية الرئيس الأمريكي.

وأضافت أن مسئولي جهاز الشرطة السرية الأمريكي، واجهوا انتقادات تتركز حول تمكن الصحفي العراقي من إلقاء فردتي حذائه، وليس فردة واحدة علي بوش، دون أن يتمكن ضباط الحراسة من التحرك إلي خط المواجهة.

وأقر مسئولو جهاز الشرطة السرية بحرج موقفهم لكنهم أشاروا إلي أنه لم يكن هناك أي خطر حقيقي.

وبعد إعادة مشاهدة شريط المؤتمر، قال بعض الخبراء الاستخباراتيين، إن تلك الأحداث من الممكن أن تؤدي لبعض التغييرات التي من شأنها توفير الحماية للرئيس.

ونقلت الصحيفة عن عميل الشرطة السرية السابق دونالد ويليامز قوله: إن تلك الأحداث من شأنها العمل علي استصدار قرار بالدفع بالمزيد من العملاء حول الرئيس وبمسافة أكثر قربا مضيفا أن مسئولي الوكالة سيتخذون بعض التدابير ليتمكنوا من توقع أي هجوم بالأحذية علي الرئيس، أو علي الأقل منح الرئيس غطاء للحماية حال وقوعه مجددًا.

دعوات للافراج عن منتظر

كان برلمانيون وصحفيون وسياسيون عرب طالبوا بالافراج الفوري عن الصحفي العراقي منتظر الزيدي الذى رشق الرئيس الامريكي جورج بوش بحذائه ووصفه “بالكلب” خلال زيارته الوداعية للعراق.

ففى مصر، صفق جميع نواب مجلس الشعب المصري أغلبية ومعارضة ومستقلين للصحفي العراقي منتظر الزيدي الذي قذف بوش بالحذاء خلال مؤتمر صحفي عقده الرئيس الأمريكي في بغداد.

وطالب أكثر من 70 نائبا يمثلون مختلف التيارات السياسية منظمات حقوق الإنسان الاقليمية والدولية بإعلان تضامنها مع الصحفى العراقي الذى عبر عن رأيه فى رفض الإحتلال الأمريكى لبلاده بإلقاء حذائه على الرئيس الأمريكى.

وأكد هؤلاء النواب فى نداء وجه إلى هذه المنظمات الإثنين تضامنهم العام مع الزيدى فى موقفه هذا وطالبوا بالإفراج عنه فورا ووقف التعذيب الذى يتعرض له فى الوقت الراهن وحملوا الجهات المعنية المسئولية تجاه ضمان حياة الصحفى العراقي الذى وصفوه بالبطل

كما أعلنت نقابة الصحفيين المصريين تضامنها الكامل مع الزيدي وطالبت بالمحافظة علي حياته وضمان محاكمة عادلة له وحملت النقابة في بيان لها الاحتلال الأمريكي وممارساته البشعة ما يترتب علي ذلك من تبعات وأساليب مقاومة.

من جهتها، أكدت الامانة العامة لاتحاد الصحفيين العرب الحكومة العراقية بالمحافظة على حياة الصحفي منتظر الزيدى وتأمين إطلاق سراحه وضمان محاكمة عادلة له ومراعاة كافة الظروف التى أحاطت بالواقعة.

في غضون ذلك، طالب الاتحاد الدولي للصحفيين بإطلاق سراح الصحفي منتظر الزيدي وقال أنه عبر بفعلته عن إحباط شديد لسوء معاملة المواطنين العراقيين خلال الاحتلال الأمريكي الذي كان الصحفيون أحد ضحاياه.

وقال الاتحاد في بيان له إن ما قام به الزيدي يعدّ فعلا رمزيا يعبر عن كره لسياسة الولايات المتحدة. واضاف أنه ليس من قبيل المصادفة أن يأتي هذا الاحتجاج بعد أيام قليلة من رفض القوات الاميركية إطلاق سراح صحافي عراقي معتقل لديها برغم إصدار محكمة عراقية أمرا بإطلاق سراحه.

فى الوقت نفسه، اعلن خليل الدليمي الرئيس السابق لهيئة الدفاع عن الرئيس العراقي الراحل صدام حسين الاثنين ان نحو 200 محام عربي واجنبي ابدوا استعدادهم للدفاع عن الصحفي العراقي، وقال ان “العمل يجري على قدم وساق من اجل انشاء هيئة دولية للدفاع عنه.

كما أثار تعرض بوش للضرب بحذاء أحد الصحفيين العراقيين ردود فعل كثيرة في الشارع السوري تراوحت بين الترحيب والضحك والتمني بأن يكون الحذاء حقق إصابة مباشرة.

وقال مواطن سوري إن ما قام به الصحافي العراقي “رائع وجريء ويعبر عن رغبة مئات الآلاف من العرب وغير العرب”.

فيما قال آخر إن هذا الصحفي “سوف يتحول على بطل ويصبح رمزا يتذكره الكثيرون لسنين طويلة”, معربا عن تمنيه لو أن الحذاء أصاب بوش بشكل مباشر.

وقال ثالث ضاحكا إن “بوش يستحق فعلا هذا الحذاء ليكون آخر ما يراه من ترحيب في ولايته”, إلا أنه أبدى قلقه من أن تقدم الحكومة العراقية على “شنق الصحفي”.[/ALIGN]محيط

[ALIGN=CENTER][/ALIGN]

مصري يعرض ابنته زوجة للزيدي
من ناحية أخرى قال مصري يوم الاربعاء انه عرض على المراسل التلفزيوني العراقي منتظر الزيدي راشق الرئيس الامريكي جورج بوش بالحذاء أن يصير زوجا لابنته الطالبة الجامعية ومُستعد لتجهيزها وإرسالها الى العراق حال تلقيه الموافقة.

وقال فتحي سعد جمعة لرويترز انه اتصل هاتفيا بضرغام شقيق منتظر وأبلغه بالعرض كما أبلغه بأنه يحرر توكيلا لخال ابنته العراقي علي خزعل ليعقد قرانها في بغداد بالنيابة عنه.

وأضاف “لم أجد أغلى من ابنتي أُقدمها له ومُستعد لتجهيزها بكل لوازم الزواج.”

وقالت ابنة جمعة وهي طالبة جامعية عمرها 20 عاما “هذا شيء يشرفني. أتمنى أن أعيش في العراق خصوصا لو ارتبطت بهذا البطل.”

وأصبح الزيدي الذي قذف بوش بالحذاء خلال مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في بغداد حديث الشارع العربي. وجرى إعداد صفحة على موقع فيس بوك على الانترنت له بلغ عدد المشتركين بها بحلول عصر يوم الاربعاء 1872 من المعجبين به ونشر كثير منهم رسائل ينتقدون فيها بوش.

واعترف الزيدي بفعلته يوم الثلاثاء وبقي قيد الحبس على ذمة التحقيق. ويمكن محاكمته بموجب نص في قانون العقوبات العراقي يعاقب أي شخص يحاول قتل زعيم عراقي أو أجنبي.
رويترز

Exit mobile version