مليونية اليوم
واصل أنصار الرئيس المصري المعزول محمد مرسي اعتصامهم في ميدان رابعة العدوية ومحيط جامعة القاهرة، وسط أجواء غضب ودعوات لمزيد من الاحتشاد, وذلك عقب مقتل ثلاث فتيات في هجوم على مسيرة سلمية لمؤيدي مرسي في المنصورة. بينما أعلن التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب، عن تنظيم مليونية حاشدة اليوم بميادين مصر، في إطار سلسلة مظاهرات ومليونيات التحالف للمطالبة بعودة الشرعية كاملة متمثلة في الرئيس المنتخب محمد مرسي والدستور المستفتى عليه ومجلس الشورى، والعودة إلى ما قبل الانقلاب العسكري. كما طالبت منظمات حقوقية عدة النائب العام المصري بضرورة فتح تحقيق عاجل في واقعة مقتل السيدات الثلاث، كما طالبت بسرعة إحالة المتورطين إلى المحاكمة العاجلة ووضع تدابير تحول دون تكرار مثل هذه الحوادث. وأكدت رفضها وإدانتها لكل أشكال العنف التي يمارسها بعض الأفراد والجماعات.
نيجيريا تحرج مصر
أكد الرئيس النيجيري جودلاك جوناثان ــ الذي استقبل ــ في مدينة لاجوس موفداً خاصاً من المستشار عدلي منصور، الرئيس المؤقت الذي عينه الانقلاب العسكري، مجدداً معارضته لأي إطاحة غير دستورية بحكومة منتخبة ديموقراطياً. وقالت الرئاسة النيجيرية في بيان، أن ما حدث تسبب في إحراج الوفد المصري. وجدد جوناثان ــ الذي تشارك بلاده في مجلس السلم والأمن في الاتحاد الإفريقي ــ أثناء لقائه الموفد المصري إلى نيجيريا معارضة بلاده والاتحاد الإفريقي لأية إطاحة غير دستورية بحكومة منتخبة ديمقراطياً، كما جاء في بيان للمتحدث باسم الرئيس النيجيري روبن اباتي.
الشورى يتهم
وجه مجلس الشورى المصري المعطل، تهمة اختطاف وتقييد حرية الرئيس المصري المعزول محمد مرسي، للانقلابيين، وعلى رأسهم الفريق أول عبد الفتاح السيسي، وتحميله المسؤولية الكاملة عن إصابة مرسي بأي سوء. وأعلن المجلس، في بيان له أمس، تشكيل لجنة قانونيين لاتخاذ الإجراءات القانونية محلياً ودولياً ضد الانقلابيين.
سوار الذهب يتدخل
وصف الرئيس الأسبق المشير عبد الرحمن سوار الذهب، أمس، الإطاحة بالرئيس المصري المعزول محمد مرسي، بأنه جرح للديمقراطية، التي جاءت بمرسي رئيساً عبر الانتخابات وللدستور الذي أجازه ثلثا الشعب المصري. وأكد سوار الذهب، أن خطوة الإطاحة به لم تكن هي الخيار الأنسب، وقال: لقد تم اتخاذ إجراءات مخالفة للدستور ولقواعد الديمقراطية حين تمت الإطاحة بالرئيس محمد مرسي، وأضاف: كنت أتمنى لو أن الجيش نأى بنفسه وحافظ على دوره الحيادي لتقريب وجهات النظر بين الطرفين، وقلل سوار الدهب من إمكانية أية وساطة في الوقت الراهن بين المختلفين في مصر، وقال: لقد لاحظت أن الأمور في مصر تسير باتجاه تكريس الأمر الواقع، وقد تم تشكيل حكومة ولجنة لصياغة الدستور، ورئيس الحكومة أعلن أنه سيركز على المصالحة، لذلك لا جدوى من أية وساطة خارجية في الوقت الراهن.. ولا أعتقد أن المناخ في مصر مهيأ لأية وساطة. ورأى سوار الذهب، أن الإخوان جزء أساسي من مكونات المشهد السياسي العربي.
التضحية بالسيسي
قال الكاتب البريطاني الشهير، روبرت فيسك، إن عددًا ﻣﻦ ﻗﻴﺎﺩﺍﺕ ﺍﻟﺠﻴﺶ المصري ﻭﺿﻌﻮا ﺧطة ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﻟﻠﺘﻀﺤية ﺑﺎﻟﺴﻴﺴﻲ، ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﺍﻧﻔﺠﺎﺭ ﺍﻟﻮﺿﻊ ﻓﻲ ﻣﺼﺮ، ﺑﺸﻜﻞ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺍﻟﺴﻴﻄﺮة ﻋﻠﻴﻪ إﻻ ﺑﻤﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺠﺎﺯﺭ، مؤكدا أن ﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﻳﺮﻓﻀﻪ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻘﺎﺩة، ﺑﻞ إﻥ ﺍﺛﻨﻴﻦ ﻣﻦ ﻗﺎﺩﺓ ﺍلأﻓﺮﻉ ﻗﺪﻣا ﺍﺳﺘﻘﺎﻟﺘﻬما ﻟﻠﺴﻴﺴﻲ ﻭﺭﻓﻀﻬﺎ ﺑإﻟﺤﺎﺡ.. ﻣﺆﻛﺪﺍ ﻟﻬﻢ أﻥ ﺍﻟﻮﺿﻊ ﺍﻟﺤﺎلي ﺳﻴﻨﺘهي ﻓﻲ أﻗﺮﺏ ﻭﻗﺖ.حديث فيسك جاء في إطار تحليل للأحداث في مصر أدلى به لقناة CNN عبر الهاتف، وبسؤاله : ﻫﻞ ﺍﻟﺴﻴﺴﻲ ﺗﺤﺮﻙ ﺍﺳﺘﺠﺎﺑﺔ ﻟﻨﺪﺍﺀ ﺍﻟﺸﻌﺐ؟رد ﻗﺎﺋﻼ: إﻥ ﺍﻟﺴﻴﺴﻲ ﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﺟﺮ ﺍﻟﺒﻼﺩ إﻟﻰ ﺍﻟﺘﻈﺎﻫﺮ، ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﻗﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﻤﺆاﻣﺮﺍﺕ، ﻭﺣﻤﺎﻳﺔ ﺍلإﻋﻼﻣﻴﻴﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺳﺎﻧﺪﻭا ﻣﺒﺎﺭﻙ ﺣﺘﻰ ﺍﻟﻠﺤﻈﺎﺕ ﺍلأﺧﻴﺮة، ﻭﻫﻢ أﻧﻔﺴﻬﻢ ﺣﻮﻟﻮا ﻣﺮﺳﻲ ﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﺳﻴﺬﻫﺐ ﺑﺎﻟﺒﻠﺪ إلى اﻠﺨﺮﺍﺏ.
تقرير: المثني عبد القادر الفحل- صحيفة الإنتباهة