والسؤال هنا: كيف يمكن يكون رد السيسي على هذا التصريح الإسرائيلي؟! هل سيقول إن إسرائيل تحترم الديمقراطية بداخلها وترفضها في مصر من أجل مصالحها؟! هل سيقول إن السفير الإسرائيلي سبب له إحراجاً؟! العلاقات التآمرية
هل تقبل واشنطن أن تتطوّر علاقاتها مع حكومة الحركة الشعبية في جوبا بقيادة سلفا كير رغم الفشل الذريع في إدارة دولة الجنوب؟ الإجابة نعم لأن واشنطن ليست معنية بأي وضع في أي دولة هي معنية فقط بمصالحها ولو جاءت على حساب أي شعب. نعم في جنوب السودان الآن تتسع دائرة النزاعات والفتن القبلية، وجونقلي تشهد بشكل يومي مزيداً من المآسي التي يواجهها المدنيون لكنها لا تلتفت إلى كل هذا، لأنه في دولة تربطها بها مشروعات التآمر، ولأنها تريد وتسعى لإنشاء قاعدة عسكرية في دولة جنوب السودان. وقد قام قائد القيادة العسكرية الأمريكية في قارة الاستضعاف القارة الإفريقية الجنرال دافيد رود ريغيز بزيارة إلى دولة جنوب السودان مؤخراً بصحبة مسؤولين أمريكيين وجلسوا ومعهم سفيرة واشنطن في جوبا إلى سلفا كير لبحث العلاقات بين واشنطن وجوبا. ولعلها علاقات «تآمرية»، لأن شعب الجنوب المعذَّب بسياسات حكومته لا مصلحة له واضحة في هذه العلاقات التي هي عبارة عن تقاطع مصالح بين واشنطن والحركة الشعبية. وتستفيد منها حكومة سلفا كير في غض طرف المجتمع الدولي عن الجرائم التي ترتكبها ضد المدنيين في جونقلي وغيرها.
نسبة خرافية؟!وهل يُعقل أن يرضى ثمانية وأربعين بالمائة من الجنوبيين عن الطريقة التي يدير بها الرئيس سلفا كير شؤون البلاد؟! المعهد الجمهوري الدولي بالولايات المتحدة الأمريكية صدر عنه تقرير يقول إن اثنين وخمسين بالمائة على الأقل من شعب الجنوب عبروا عن عدم رضائهم عن حكومة سلفا كير. أي أن الثمانية وأربعين راضون أليست نسبة الرضا خرافية؟!
صحيفة الإنتباهة
[/JUSTIFY]