وقال إن ماقامت به إحدى شركات الاتصالات الإيرانية من إطلاق مسابقة تضمنت إساءة للخليفة الراشد عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، هو في حد ذاته “وصف مزعوم من الشركة لا يليق قذف أحد من المسلمين به، فكيف بالصحابي الجليل عمر بن الخطاب، وله مكانته وفضله ومناقبه الكثيرة”.
وأضاف أن “وصف الشركة للخليفة الراشد بـ “مفتون الشيطان” مرفوض جملةً وتفصيلاً، وكيف يكون مفتوناً للشيطان بزعمهم، وهو الذي كان يفر منه الشيطان، بشهادة النبي صلى الله عليه وسلم وخبره”.
وذكر أن “المسلمين في إيران نفسها استنكروا صنيع شركة الاتصالات المذكورة، وطالبوها بالاعتذار، كما طالبوا السلطات الإيرانية بمعاقبة الشركات التي تهين معتقدات الآخرين”.
واعتبر الشايع أن “الإساءة لسيدنا عمر هي إساءة لنبينا محمد عليه الصلاة والسلام، بل وفيه محادةٌ لما دلَّ عليه قول الله تعالى: (وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ)”، وكذلك حديث النبي صلَّى الله عليه وسلم “لا تسبُّوا أصحابي، فلو أنَّ أحدَكم أنفق مثل أُحُدٍ ذهباً، ما بلغ مُدَّ أحدِهم ولا نَصِيفَه”.
إيران واحترام أئمة الإسلام
وطالب الشايع، السلطات الإيرانية “باحترام أئمة الإسلام من الخلفاء والصحابة رضوان الله عليهم”، و”مراعاة مشاعر مليار ونصف المليار من المسلمين”.
وأضاف أن “إيران هي الدولة الوحيدة في العالم الإسلامي التي تتخذ من سبِّ الصحابة والطعن فيهم منهجاً في كثيرٍ من الخطب والمناسبات الدينية تحت نظر الحكومة”.
واعتبر أن “ما تقوم به إيران هو محاولة مسيسة، وإلا ماذا يدفع شركة اتصالات تجارية، عادة تنأى بنفسها عن مثل هذه الأمور، إلى الخوض في تلك القضية”.
وحول الرأى الداعي لتجاهل مثل هذه الإساءات لأن الوقوف عندها ينشرها أكثر، قال الشايع “هذا صحيح عندما تكون الإساءة جزئية وليس لها انتشار، ولكنها الآن محل اهتمام قرابة 40 مليون إيراني على الأقل.
إيران جالسة تفرد عضلاتها في أمور كثيرة، ونحن نريد أن نقول لهم إن عندكم خلل في أنكم تتهمون الأمة في ثوابتها”.
العربية نت
[/JUSTIFY]