جوبا: الخرطوم ستحصل على «100» مليون دولار مقابل مرور البترول حتى أغسطس

[JUSTIFY]بدأت جوبا خطوات استباقية لمواجهة قرار الخرطوم بوقف ضخ النفط عبر أراضيها بعد أن استمرت دولة الجنوب في دعم وايواء الحركات المتمردة، الأمر الذي كان توقفه شرطاً لاستمرار نفط الجنوب عبر الأراضي السودانية، في وقت كشف فيه مسؤول بدولة الجنوب عن زيارة مرتقبة لوزير النفط السوداني د. عوض أحمد الجاز إلى جوبا في وقت لاحق.

وناقشت حكومة الجنوب في جلسة مجلس الوزراء أمس الأول برئاسة الرئيس سلفا كير ميارديت عدداً من التدابير الاحترازية الطارئة لاحتواء الآثار السلبية الناجمة عن التوقف المحتمل لصادرات النفط عبر ميناء بورتسودان. وقال أتيم ياك أتيم نائب وزير الإعلام المتحدث باسم الحكومة بالإنابة في تصريح صحفي إن الاجتماع ناقش الإجراءات الاحترازية وخطط وزارة البترول لمواجهة احتمالات إغلاق خط أنابيب النفط من جانب السودان، علاوة على تقرير عن زيارة وزير النفط إلى الصين.

وأشار إلى أن وزير النفط ستيفن ديو داو كشف عن خطة لتلافي الآثار السلبية لقرار السودان تتضمن خفضاً تدريجياً لضخ النفط عبر خط الأنابيب عبر أراضي السودان حتى مطلع شهر أغسطس، تجنباً لتعرض خطوط النفط ومحطات الضخ للتلف بسبب الإغلاق المفاجئ علاوة على تلوث البيئة. وكشف ستيفن داو عن زيارة محتملة لوفد سوداني في مجال النفط برئاسة عوض الجاز وزير النفط، مضيفاً أن الجاز أبلغه بأنه يعتزم زيارة جوبا إلا أنه لم يذكر موعداً محدداً لهذه الزيارة.

ومن جهة أخرى أجاز برلمان جنوب السودان قانون اقتسام عائدات النفط بعد جلسة مداولات ساخنة، ووافق أعضاء البرلمان على اقتسام عائدات النفط على نحو يمنح الحكومة نسبة 75% من العائدات و15% للولاية المنتجة و10% للمجتمعات المحلية في مناطق استخراج النفط.

في غضون ذلك قال وزير النفط في دولة جنوب السودان إن بلاده ستبيع نحو «6.4» مليون برميل من النفط مقابل «300» مليون دولار قبل وقف ضخ النفط في السابع من أغسطس المقبل.
ويخشى دبلوماسيون من أن الجنوب سيتضرر كثيراً من إيقاف تصدير النفط الذي يمثل المورد الأساسي للدولة، إلى جانب المساعدات الأجنبية. وأشاروا إلى قيام جنود أخيراً بسرقة وكالات الإغاثة مما يدل على أن حكومة جنوب السودان تعاني من صعوبات مالية في دفع الرواتب.

ونقلت وكالة «رويترز» عن مصدر في صناعة النفط قوله، إنه إذا أغلقت الأنابيب فسيتطلب إعادة تشغيلها عدة أشهر، إذ يتطلب الأمر غسلها بالماء وتنظيفها من الرواسب أولاً.وقال وزير النفط الجنوبي ستيفن ديو داو إن جنوب السودان باع نحو مليون برميل من النفط الخام في يونيو، وتعاقد على بيع كميات أخرى تقدر بـ «2.2» مليون برميل في يوليو و«3.2» مليون برميل في أغسطس. وأضاف قائلاً: «ثمة كمية كافية من النفط الخام داخل الأنابيب لتلبية هذه الطلبات». وشدد داو على أن الإغلاق سيكون له تأثير سلبي على السودان وجنوب السودان. مضيفاً أن السودان سيحصل على نحو «100» مليون دولار كأجور عن مرور النفط حتى وقت الإغلاق.

صحيفة الإنتباهة

[/JUSTIFY]
Exit mobile version