وقال “قولتي” الذي عمل كدبلوماسي بريطاني لأربعين عاماً، في حوار خاص مع الشرق الأوسط الإنجليزية (إن الخطأ الذي قام به الغرب هو تجنب الاتصال بالبشير، خصوصاً وأن الغرب يريد التأثير فيه وأنه لا يمكن التأثير في شخص دون التحدث إليه).
وجدد “قولتي” انتقاداته للمحكمة الجنائية الدولية لتوجيهها اتهامات للبشير، حيث قال إن الاهتمام يجب أن يكون في اتجاه عمل توازن بين العدالة والسلام.
ونبه “قولتي” إلى أنه يعتقد أن الخطوة الأولى هي إنهاء الحرب والتوصل لاتفاقية والعمل على تطبيقها، وقال إنه يعتقد أنه لا ينبغي محاكمة أناس وهم طرف في هذه العملية، وأضاف: (ما صدر من الجنائية لم يكن إدانة، وأشار إلى أنهم في بلاده يعتقدون أن المتهم بريء حتى تثبت إدانته).
ودعا الدبلوماسي، الذي عمل سفيراً لبريطانيا في السودان، إلى علاقة حسن جوار بين الشمال والجنوب، ووجود تعاون عملي ليس فقط فيما يتعلق بالنفط، وإنما بالحدود الفتوحة بين البلدين، وحرية الحركة، وحقوق التمللك والعمل والتجارة الحرة، وتحرك الرعاة بين البلدين.
وقال إنه من الأولى الآن وقف القتال في دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق وضمان وصول العون الإنساني للمناطق المتأثرة وبدء عملية مصالحة وإعادة بناء، قال إنه بدون ذلك لن يكون هناك سلام في السودان أو سلام بين “الخرطوم” و”جوبا”.
وعمل “قولتي” في العام 1995 كسفير لبريطانيا في السودان وامتد عمله لـ(4) سنوات، وعاد الى السودان في العام 2002 كمبعوث خاص لبريطانيا للسودان، حيث مثل بريطانيا في الجهود الرامية لوقف الحرب بين الشمال والجنوب، وفي العام 2005 مثل بريطانيا في مفاوضات دارفور.[/JUSTIFY]
صحيفة المجهر السياسي