رئيس المجلس البحريني الأمريكي الشاب السوداني د. الصادق عمر في إفادات جريئة

الدكتور “الصادق عمر خلف الله” (شاب سوداني نشأ وترعرع في أم درمان مثل نجاحاً كبيراً إذ تبوأ منصباً مرموقاً في دولة البحرين فهو الممثل لها في ما يسمى بالمجلس البحريني الأمريكي وبالإضافة لذلك أنه عضو معهد همتي دمتي للسلام وهو معهد به نخبة قليلة جداً تسعى للسلام برئاسة الرئيس “أوباما”. يجدر ذكره أن المجلس البحريني الأمريكي رشحه لذلك المنصب إذ بالمجلس أعضاء من الكونجرس الأمريكي، كما رشحه أيضاً سفيراً للولايات المتحدة الأمريكية بدولة جنوب أفريقيا.
“الصادق” خرج من السودان في الأولية ودرس كل مراحله بالبحرين ونال شهادتي الماجستير والدكتوراة بالولايات المتحدة الأمريكية التقيناه في حوار استثنائي فماذا قال ..
{ حدثنا عن هذه الغربة الطويلة؟
– سافر والدي للعمل قاضياً بمملكة البحرين ومن ثم سافرت للدراسة الجامعية بالولايات المتحدة الأمريكية ونلت إجازتي الماجستير والدكتوراة، بعد سبعة عشر عاماً مرة واحدة.
{ كيف وجدت السودان؟
– وجدته كما فارقته وإن فارقته صغير ولكن صراحة لا أتذكر التفاصيل ولكن من ناحية البنيان فقد تطور أما من ناحية الإنسان لا زال السودان يتدفق حناناً ومودةً، وأذكر أن امرأة جارة لنا في حي بيت المال عرفتني من ظهري بعد هذه الغربة قائلة إزيك يا ود ضناي كانت هذه الكلمة دافعاً لي أن أقضي إجازتي وأنا في قمة الفرحة والروعة واشتاق للسودان وأنا داخل السودان.
{ حدثنا عن البحرين؟
– البحرين بلد صغير ولكن بلد ناجح جداً وبه خيرات متدفقة نتيجة البرمجة العلمية لتقدمه والعمل الدءوب من قبل الدولة والرعاية السامية من جلالة الملك، فالدولة في البحرين تتابع كل صغيرة وترعاها وهذا كما أسلفت نتيجة لمباشرة جلالة الملك والأسرة الملكية السامية.
{ و كيف تبوأت هذا المنصب الرفيع؟
– هي ثقة غالية أولانيها جلالة الملك وأنا شاكر ومقدر جداً له وأسعى لان أمثل له نجاحاً بإذن الله تعالى.
{ من يضم المجلس؟
– أعضاء من الكونجرس الأمريكي ونخبة من البحرينيين.
{ حدثنا عن معهد همتي دمتي؟
– معهد سلام برعاية شخصية من الرئيس أوباما ونخبة من الساسة والدبلوماسيين الأمريكان والعرب وقد رشحنا لهذا المنصب أيضاً من مملكة البحرين.
{ كيف تسير علاقة السودان بالبحرين؟
– علاقة وطيدة وطيبة وسوف نسير للأمام بإذن الله تعالى فقد حضرت للسودان للتقريب وقد وجدت كل ترحاب وقبول من جلالة المملكة، وأنا بحكم منصبي البحريني قد استطعت أن أفك شيئاً من الحصار الأمريكي على السودان.
{ كيف تم ذلك ؟
– نعم التقيت في الأسبوع الماضي الأمين العام للأمم المتحدة بأن كي مون ومعي أعضاء من معهد همتي دمتي وقد أكدت لهم أن الشعب في السودان هو المتضرر من جراء الحصار، كما خاطبتهم أيضاً عن دولة مالي وبحكم علاقتي الشخصية “بأوباما” أيضاً التقيته وذكرت له ذلك.
{ لك علاقة شخصية بأوباما؟
– نعم وقد حرص في البيت الأبيض عند تتويجه للولاية الثانية أن يحييني وزوجتي إسلام ميرغني وأهداها خطاباً ممهوراً بإمضائه.
{ ولكن بالسوداني الدارجي هذه الأجاويد تضع؟
– نعم لا تنفع في عالم السياسة والدبلوماسية إلا بالجودية، وخاصة عن الدول المتقدمة هذه تجربة شخصية خضتها، الأمريكان هنالك لهم عقل باطني يتعاملون معه أيضاً بالإضافة للعقلانية الظاهرة.
{ ألقِ لنا المزيد من الضوء؟
– أمريكا الدولة فيها مجتمع هنالك والسلطة أيضاً مجتمع فإن استطعت أن تعرف دليلك لأمرك نجحت كما أن أمريكا تتعامل أيضاً بما يعرف بالواقعية السياسية، الشعب السوداني مظلوم ومحتاج ولذلك سوف يفك هذا الحظر وأول الغيث قطرة، سوف تصل أدوية بملايين الدولارات هدية في الأيام المقبلة ومجاناً.
أدوية مختلفة من ضمنها أمراض فتاكة من الايدز والقلب والضغط والسكري سوف تصل هدية من أمريكا وذلك عقب لقائي مع السيد بان كي مون ثم التصديق؟
{ كيف ترى العلاقات ما بين أمريكا والسودان؟
– لو الدبلوماسية السودانية في أمريكا أو في العالم الأوروبي تمت قيادة سفينتها بنجاح لتخفف الكثير ولكن أرى بعض القصور.
{ وكيف ذلك؟
– نعم هنالك إخفاق في التعامل وسذاجة نحن نتعامل مع دولة كبرى تعرف حتى سوق الناقة بالتفاصيل.
{ نتعامل بسذاجة باعتبار أنها ندية؟
أمريكا واقع وواقع قوي جداً وأمريكا دولة صبورة جداً وبالها طويل جداً وأمريكا غضبها يعني غضب الدولة فكيف يتسنى لنا أن نتحداها
{ ولماذا لا نتحداها وهي تستخدم جبروتها ؟
– أمريكا لا تسعى لذلك. ولكن لها مصالح ولنا مصالح بس كيف نلتقي ،الآن الصين أكبر عدو لأمريكا مصالحها اقتضت ان يجتمعوا أما مسألة الشريعة فهذا شأن داخلي.
– أمريكا لا تحارب من أجله وإن فعلت لفعلت مع المملكة السعودية، هل تصدق أكبر استثمار في أمريكا سعودي، وهل تعلم أن بوارج أمريكا في حماية المملكة من كل صغير وكبير، أمريكا لا تحارب الأديان بل حاربت بالأديان عندما مولت “أسامة بن لادن” ضد الشيوعية.
{ كيف كانت لقاءاتك مع المسئولين السودانيين؟
– بحمد الله تعالى التقيت حكومة ومعارضة سيادة مولانا السيد “محمد عثمان الميرغني” وكان لقاءً ناجحاً جداً، كما التقيت السيد الإمام الحبيب “الصادق المهدي” وأيضاً لقاؤه كان متميزاً، كما التقيت الشيخ الدكتور “حسن الترابي”، أما الدولة فقد التقيت بالدكتور “نافع علي نافع” والسيد “جعفر الصادق الميرغني” ومن الوزراء السيد “علي كرتي” والسيد “عبد الحليم المتعافي” ولفيف من الوزراء والشخصيات القومية ولقد كان أكبر همي وشغلي أن أقرب وجهات النظر ما بين أمريكا والسودان وقد أفلحت.
{ هل ستعود للسودان قريباً؟
– نعم نجاح زيارتي حفزني أن أعود وأقود مبادرة لإصلاح ذات البين بين أمريكا والسودان.
{ تحمل هموم السودان وأنت خارجه هل تحمل معك السودان؟.
-صدقني الغريب عن وطنه مهما طال غيابه مصيرو يرجع تاني لأهلوا وصحابو، السودان داخلنا بقبابه الشامخات المشرئبة لمعانقة السماء.. مولانا الشيخ قريب الله” والشيخ “مجذوب الحجار” والشيخ “الإدريسي”.
كما أيضاً داخلنا نباته من حلو مر وعصيدة وآبري أبيض، فالسودان نعم نحن لا نسكنه ولكنه يسكننا ولذلك سوف أسعى وأسعى لعودة العلاقات لطبيعتها بين أمريكا والسودان لا أريد جزاء ولا شكوراًَ بل أن يجد السودان اسمه بين الأمم.
{ أخيراً؟
رسائل لهؤلاء:
{ الرئيس البشير؟
– ضع الرجل المناسب في المكان المناسب وأسمع كلام الببكيك.
{ مولانا السيد “محمد عثمان الميرغني”؟
– لقائي معك أثمر خيراً كثيراً ومهما تعالى الناس تبقى أنت السيد “محمد عثمان”.
{ الإمام الحبيب “الصادق المهدي”؟
– أروع مجدد وقامة على قدر الوطن.
{ الشيخ “حسن الترابي”
– مفكر واعي.
{ يقال إن لك جائزة إذاعية باسمك مقدارها خمسة مليون سوف تضاعف كل عام تقدم لأفضل مذيع وبرامجي؟
– نعم عندما زرت الإذاعة لمقابلة مديرها العام والهمام الأستاذ “معتصم فضل” وجدت ولمست حقيقة نجاحاً شديداً رغم ضعف المعينات ولذلك قررت تخصيص جائزة سنوية لأفضل برامج وأبلغ مذيع وسوف أقدم دعوة لعدد من الإعلاميين لزيارة الولايات المتحدة الأمريكية وذلك للالتقاء بالنخبة هنالك.
{ لمن تقدم من الإعلاميين؟
– عندما كنت في البلد وجدت قلة من الأخوان أبدوا ترحيباً كبيراً وفائقاً وهي بمثابة رد الجميل لهم هم من الإذاعة والتلفزيون والوسط الإعلامي.
{ كيف توزع الجائزة؟
– ذلك تقدير الأستاذ “معتصم فضل” أما اللجنة القائمة على الأمر فهم من الأخوان المتعاونين وأرجو أن أقدم صوت شكر لهم على حسن برامجهم، الأستاذ “الزبير عثمان” و”طارق شريف” والأستاذ “محمد عكاشة” والسيدة “نوال مصطفى” والشكر أيضاً موصول لكل من الأخوة الكرماء في دوائر الدولة الذين قدموا لنا كل ما يعيننا على نجاح مهمتنا والشكر أيضاً لقادة الرأي في بلدي الحبيب ولك أنت الشكر كما أخص بالشكر السيد الكريم والحبيب الرحيم الوالد “الأمين عبد اللطيف” وأسرته وآمل أن يتواصل معهم العطاء للبلد الحبيب.
{ من مشاريعك في السودان؟
– لي مشروع آمل أن يكتمل هو تشييد جامعة أمريكية بالسودان وقد بدأت اللبنات الأولى لقيام هذه الجامعة آمل أن ترى النور قريباً.
كما أحلم بإذاعة ضخمة جداً بمعاونة بعض رجال الأعمال في أمريكا والبحرين وقد وجدت حقيقة رغبة شديدة جداً في هذا الاستثمار.
أخيراً لك أخي القارئ أن تعلم أن هذا السوداني القادم الدكتور “الصادق عمر خلف الله” عندما استضافنا بداره الأنيقة بالبحرين قدم لنا الآبري الأبيض والعصيدة فهذه النخبة لم تتخلَّ أبداً عن السودان.
حوار المجهر السياسي
Exit mobile version