تفاقم الصراع العرقى فى جونقلى بسبب جيش جنوب السودان

ذكرت منظمة هيومان رايتس ووتش الحقوقية، اليوم الجمعة، أن دولة جنوب السودان ترتكب انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان بحق المدنيين، خلال حملتها ضد التمرد فى ولاية جونقلى، وقالت المنظمة المعنية بحقوق الإنسان، إن سوء معاملة المدنيين فى الولاية المضطربة التى تقع على حدود إثيوبيا تسبب فى فرار الآلاف من قراهم، ما يجعلهم أكثر عرضة للهجمات ذات الدوافع العرقية، وقال دانيال بيكل مدير برنامج أفريقيا بمنظمة هيومان رايتس ووتش: “يجب على قادة جنوب السودان ضمان حماية الجنود للمدنيين، بدلا من الإساءة لهم، ونقطة البدء هى تحميل الجنود المعتدين مسؤولية أفعالهم”.

واندلع القتال بين الجماعتين العرقيتين لو نور ومورل فى جونقلى فى الأسبوع الأول من يوليو الجارى. وتسبب القتال فى تشريد أكثر من 120 ألف شخص، كما قتل 12 شخصا فى هجوم على موكب سيارات تابع للأمم المتحدة الشهر الجارى.
جوبا (د ب أ)
أعلنت منظمة هيومان رايتس ووتش الحقوقية الدولية فى تقرير لها اليوم الجمعة، أن قوات جيش جنوب السودان ارتكبت انتهاكات خطيرة ضد المدنيين، وذلك فى خلال حملته المضادة للتمرد فى ولاية جونجلى.

وأشارت المنظمة غير الحكومية المختصة بقضايا حقوق الإنسان أن الانتهاكات التى قام بها الجنود فى الصراع مع المتمردين قد تسببت فى فرار الآلاف من المدنيين وبما جعلهم عرضة لهجمات واسعة النطاق، خاصة بعد أن فشل الجيش فى حماية المدنيين من تلك الهجمات.

من جانبه، ذكر دانييل بيكيلى مدير قسم أفريقيا بالمنظمة الدولية غير الحكومية أن حكومة جنوب السودان فشلت مجددا فى منع شباب قبائل النوير المسلحين من التحرك إلى مناطق المورللى العرقية، وبات يعزز تصور أن قادة جنوب السودان يأخذون صف أحد الجانبين فى الصراع العرقى الدائر.

وطالبت المنظمة رئيس جنوب السودان سبلفا كير بإدانة تلك الهجمات والانتهاكات علنا، وضمان أن السلطات سوف تقوم بالتحقيق فى تلك الانتهاكات فورا وتحديد المسئولين عنها بمن فيهم الحكوميين والجنود الذين ارتكبوا انتهاكات وتقديمهم العدالة، مشيرة إلى أن حملة مكافحة التمرد التى يقوم بها جيش جنوب السودان كانت قد بدأت بشكل جدى فى شهر مارس ضد ديفيد ياو قائد المتمردين والزعيم السياسى فى قبيلة المورللى.

وأضافت أنه كانت هناك حالة من فقدان السيطرة وعدم التحكم فيما يقوم به جنود الجيش وبما تسبب فى انتهاكات كبيرة قتل فيها مدنيون خلال تبادل لإطلاق النار بين الجيش والمتمردين. وأشارت إلى أن القتال بين قبائل النوير والمورللى فى ولاية جونجلى قد اندلعت فى الأسبوع الأول من يوليو الجارى عندما انتقل الآلاف من المسلحين من قبيلة النوير إلى مناطق نائية من مقاطعة بيبور فى ولاية جونجلى وهى منطقة المورللى العرقية.

وأكدت المنظمة فى تقريرها إدعاءات دعمتها شهادات المنظمات الدولية العاملة فى المنطقة تشير إلى أن الجيش فى جنوب السودان قام بدعم جماعات النوير بالأسلحة والذخيرة والإمدادات الأخرى، وهو ما يستدعى تحقيقا تقوم به الأمم المتحدة فى المنطقة بشأن انتهاكات حقوق الإنسان فى مقاطعة بيبور بجنوب السودان منذ بدا الصراع بين ديفيد ياو وقوات الحكومة فى أغسطس 2012.
جنيف (أ.ش.أ)

Exit mobile version