الهندي عز الدين : على الحكومة أن تفهم جيداً أن مهمتها هي توفير وترتيب (الدعم) للمواطن

[JUSTIFY]- 1 –
{ بالتأكيد.. وكما قالت نائبة رئيس البرلمان “سامية أحمد”، فإن الوقت غير مناسب لرفع الدعم عن بعض السلع وأهمها المحروقات. أليس هناك رجل راشد ليقولها بالفم المليان غير “سامية”؟!
{ إذا كانت الحكومة تريد أن ترفع يدها عن دعم السلع الأساسية وعن دعم المستشفيات الكبيرة فتعهد بأمر تفكيكها وتشتيتها إلى الدكتور “مأمون حميدة”، فعن ماذا ستكون مسؤولة؟!
{ هل ستتفرغ الحكومة للمشاركة بقياداتها في أفراح السودانيين وأتراحهم، في صيوانات العزاء، وصالات المناسبات؟
{ بدأت الحكومة رفع يدها – تدريجياً – عن التعليم، فصارت رسوم رياض الأطفال بالدولار، وأصبح عدد من المدارس الخاصة يعلم أبناء وبنات السودان مناهج غريبة وعجيبة، ولا علم للوزارة المختصة بها، بل إن حملة التفتيش على المدارس التي قامت بعد أن كشفت (المجهر) جانباً صغيراً من ملامح التدمير الممنهج لأجيالنا القادمة وبتكلفة باهظة جداً، كشفت أيضاً أن هناك مدارس بولاية الخرطوم تدرس أبواباً عن الديانة اليهودية!!
{ الآن.. تتجه الحكومة لرفع الدعم عن بعض السلع رغم تيار الرفض الواسع لهذا القرار داخل (المؤتمر الوطني)، والرفض (بالإجماع) خارجه في كافة شرائح وفصائل وقطاعات الشعب السوداني الصابر الصبور.
{ على الحكومة أن تفهم جيداً أن مهمتها هي توفير وترتيب (الدعم) للمواطن في احتياجاته وخدماته الأساسية، ففي أكبر الدول (الرأسمالية) الرائدة في تطبيق سياسة (الاقتصاد الحر)، هناك خدمات تقدم (مجاناً) وأخرى (مدعومة)، منها السكن والعلاج والتعليم.
{ أما إذا كان البعض في الحكومة يظن أن مهمتهم (التحلل) من كافة المسؤوليات والالتزامات تجاه المواطن و(خصخصة) كل شييء، فلماذا إذن لا يغادر السياسيون مقاعدهم، ليدير البلاد (اتحاد أصحاب العمل) والغرف التجارية، وأظن أنهم سينجحون في تنظيم الاقتصاد بصورة أفضل في إطار (الخصخصة الشاملة) التي تلغي ما تبقى من دعومات!! و(اليحصل يحصل)!!
– 2 –
{ سمعت وقرأت أن الدكتور الكبير “كمال شداد” بصدد الترشح، مرة أخرى، لرئاسة اتحاد كرة القدم السوداني بعد أيام، وأن اتحادات محلية عديدة تقف وراءه تدعمه وتؤازره، وبالتالي فإن حظوظه في الفوز كبيرة!!
{ أنا لا أطعن في قدرات وكفاءة وعلاقات “شداد” الواسعة، التي لم نكسب بها وبدونها كأساً إقليمية واحدة لعشرلت السنين!!
{ لكنني أتعجب لحالة (انسداد الأفق) التي يعاني منها قطاعنا الرياضي، وسيظل يعاني منها إن لم يتقاعد ويبتعد عن العمل الرياضي رجال من فصيلة “محمد الشيخ مدني”.
{ “شداد”.. بعد كل هذه السنين؟! وبعد عمر يفوق الخامسة والسبعين؟!
{ صحيح أن (ود الحصاحيصا الجميلة) د . “معتصم جعفر” فشل ولم يحقق شيئاً ذا قيمة للكرة السودانية، ولكن هذا لا يعني أن البديل هو الرئيس الأسبق وقبل الأسبق “كمال شداد”.
{ أمير قطر من مواليد العام 1980 وهؤلاء ما زالوا تائهين واقفين في محطة “محمد الشيخ” و”شداد”.

{ هداكم الله.
{ جمعة مباركة.

صحيفة المجهر السياسي

[/JUSTIFY]
Exit mobile version