إسحق أحمد فضل الله : الحروف الجديدة للأخبار

[JUSTIFY]والأخبار تنتقل من «ماذا» إلى.. «لماذا»!!
> ونحدِّث قبل أيام عن أن أوباما كان يتصل بمرسي لاستيعاب رجاله في حكومته.. وأن وزير دفاع أوباما كان يحدث سيسي.
> والأستاذ الرزيقي ينقل أمس وعن صحيفة «وول ستريت».. كل هذا حرفياً.
> وبعد مقتل قرنق ننقل تسجيلاً حرفياً لكل ما حدث في طائرة قرنق قبل سقوطها بعشر دقائق.
> ونحدِّث أن موسيفيني ومخابرات أمريكا يقتلون قرنق
> والأنباء تنقل أمس عن السيد «أديسون» مدير فرع المخابرات الأمريكية قوله
: قتلنا قرنق والحريري
> وأمس كان موسيفيني يتصل بسلفا كير ليطلب منه غاضباً عدم الحديث عن مشاركة موسيفيني في مقتل قرنق.
> ونحدِّث أمس الأول عن أن
: أمريكا تبيع المعارضة السورية لروسيا وتقارب إيران
> وأن بريطانيا تعرض على معارضة الأسد.. الاعتراف ببقاء الأسد أو حظر السلاح عنهم.
> وأمس.. الأنباء تحمل قرار ديفيد كاميرون «بريطانيا» بحظر السلاح عن معارضة الأسد.
> ونحدِّث أن إيران تشعل حرباً بالتعاون مع الغرب ضد الإسلاميين السنة.
> وأنباء أمس تحمل أن إيران تطلق جيشها في بلوشستان ضد المسلمين السنة.
> والصحف تحمل صورة زعيم السنة هناك مشنوقاً ـ علناً ـ قبلها بشهر أعدمت إيران شقيقه.
> ونحدِّث الأسبوع الماضي عن أن مليارديراً مصرياً هو الذي يقوم بتمويل انقلاب سيسي من سويسرا.. وأنه يسكب الملايين لمحطات التلفزيون التي تقوم بالإساءة للإسلام والإسلاميين.
> والأخبار تحمل أمس نبأ عودة الملياردير «سادروس» هذا إلى مصر وإعلان دعم سيسي بمليارات جيدة.
> و… و…
> ما نريده من هذا كله هو أن «الخبر» ليس هو ما يقود الأحداث الآن
> ما يقود الأحداث الآن هو «معنى» الخبر.
> وبعض معنى الخبر هو:
روحاني الرئيس الإيراني الجديد ينفي اعتزامه زيارة السعودية.
> وروحاني كان يستطيع أن يسكت.. لكن النفي له معنى مقصود.
> والمعنى يفضحه حزب الله..
> وحزب الله الشيعي في لبنان حين ينظر إلى مذبحة القصير الشهر الماضي.. ويجد أنه قد أباد من السنة ما لا يُطاق يعلم أن الجيش الحُر سوف يقوم بالرد.
> بعد مذبحة القصير كان قادة حزب الله «نصر الله والآخرون» كلهم يختفي تحت الأرض.
> والأخبار تقول إن قادة حزب الله هم الآن تحت حراسة لم تكن هناك أيام حربهم ضد إسرائيل.
> ونحدِّث أن أمريكا تقوم بتصميم «قاعدة» خاصة بها
> «القاعدة» هنا نقصد بها المنظمة المقاتلة المعروفة
> وأنها تسعى لجمع وإبادة أعضاء القاعدة الحقيقية
> والأخبار تحمل أمس أن «منظمة القاعدة سوف تعلن دولة إسلامية شمال سوريا أيام العيد القادم».
> الفخ المنصوب يسعى لجمع وإفراد القاعدة هناك حتى يمكن تدميرها
> ونحدث أن الإخوان في مصر يعلمون أن مخطط سيسي ومجموعة مبارك تسعى إلى
: إما إبقاء الإخوان في ميدان رابعة حتى يسأموا
> وإما جرجرة الإخوان إلى حرب شاملة
> ونحدِّث أن الأخوان لهم مخطَّط يعرف هذا.
> ومخطَّط سيسي يجد أن ميدان رابعة العدوية تحيط به عدة مواقع عسكرية «أربعة» كلها مؤسسات كبيرة تابعة للجيش.
>وأن الإخوان لم يُلق أحدُهم حجراً عليها.
> وأن الإخوان لن يبدأوا القتال.. مثلما يريد الجيش
> والمرحلة الثانية ــ جرجرة الإخوان للصدام تبدأ وأمس تنطلق مجزرة الجسر وسبعة قتلى ومئتان وخمسون جريحاً
> الأخبار لا معنى لها.
> بينما «معنى» الأخبار هذه هو
> إيران تشن الآن حرباً مسلحة ضد المسلمين السنة في بلوشستان وغيرها وتدعم حرب السيسي ضد المسلمين السنة في مصر.
> مثلما تتحول أمريكا لدعم إيران في حربها ضد المسلمين السنة.
> يبقى .. «معنى» الأخبار ما يشير إليه خطاب صحيفة «وول ستريت» الذي تنشره «الإنتباهة» أمس.
> ففي الخطاب «الخبر» أن معارضة مرسي كانت منذ شهر تجتمع بالمخابرات الأمريكية «عمرو موسى والبرادعي وغيرهما».
> المشهد ذاته الذي تسبق إليه معارضة صدام حسين في العراق «المالكي والآخرين» واجتماعاتهم مع مخابرات أمريكا ثم غزو العراق واستلام الحكم.
> المشهد الآن يصبح هو
مسلمون سنة من هنا.. والعالم مع الشيعة من هناك.

صحيفة الإنتباهة

[/JUSTIFY]
Exit mobile version