يذكر أن كلاً من جبريل إبراهيم وعبد العزيز الحلو كانا قد وصلا إلى جوبا قادمين من ولاية الوحدة، حيث استقبلتهم قوة يشتبه في أنها عناصر تتبع لاستخبارات الجيش الشعبي، فيما وصل إلى العاصمة اليوغندية في ذات التوقيت المتمردان مالك عقار وياسر عرمان، إلى جانب وصول المتمرد عبد الواحد نور.
الى ذلك ضربت خلافات وانقسامات حادة بين فصيل عبد الواحد نور والجبهة الثورية من جهة وداخل فصيل عبد الواحد بين القيادات العسكرية من جهة أخرى. وبينما بدأ جزء من قيادة عبد الواحد الموجودة في جوبا في الانسحاب والرجوع إلى جبل مرة عقب خلاف مع القائد العام للجبهة الثورية عبد العزيز الحلو، نشب خلاف آخر داخل القيادة العسكرية للفصيل حول من يخلف القائد العام عبد القادر قدورة.
ونقلت مصادر من جوبا لـ «الإنتباهة» أن خلافاً نشب بين قيادات فصيل عبد الواحد الموجودة في جوبا وغالبيتهم من خريجي الجامعات دُفع بهم إلى صفوف التمرد، وبين القائد العام للجبهة الثورية عبد العزيز والحلو، الأمر الذي أدى إلى أن تحزم القيادات أمتعتها وتتوجه إلى جبل مرة، وأكد المصدر أن الخلاف قد تكون له علاقة بتهديدات الحلو لفصيل عبد الواحد بطرده من الجبهة بسبب عدم مشاركته في العمليات التي جرت أخيراً. ومن جهة ثانية أكد المصدر أن الخلاف الثاني جاء على خلفية تلويح عبد الواحد بإقالة القائد العام للفصيل عبد القادر قدورة بسبب أنه غير فعَّال على أن يمنحه منصب المستشار العسكري له، وأكد المصدر أن هناك تيارين يتصارعان حول خلافته في المنصب بين نائب القائد العام المشهور بـ «طرادة» ورئيس الأركان المشهور بـ «كرجكيلا»، إلا أن المصدر قال إن الكفة تميل لصالح الأخير باعتبار أنه مؤهل تعليمياً حيث أنه يحمل درجة الهندسة، عكس الأول الذي لا يحمل أي مؤهل يقوده إلى المنصب.في غضون ذلك أكد المؤتمر الوطني أن كل مؤسسات الدولة ملتزمة بقرار رئيس الجمهورية القاضي بوقف ضخ نفط دولة الجنوب عبر الأراضي السودانية الذي تبقى له «25» يوماً، وقال إن الفترة المتبقية كافية لدولة الجنوب لتنفيذ الاتفاقيات المتبقية حزمةً واحدة. وقال رئيس القطاع التنظيمي حامد صديق إن فترة الـ «25» يوماً كافية لدولة الجنوب إذا كانت جادة في تطبيع العلاقات مع الخرطوم.
صحيفة الإنتباهة
صلاح مختار