شدّت ، وسك سك ، وأشعب الاكول ، وكرة القدم (سداسيات ) ، وكرة السلة .. نقاط التقاء بين شباب الاحياء بمدينة ابوسعد الذين يتجمعون بعد أداء صلاة التراويح في ساحات خصصت كميادين .. وهناك تختلف الوجوه والسحنات والاعمار باختلاف الالعاب ، ولكل فئة مهاراتها وابداعاتها الفنية في اللعب .. أما التشجيع الذي يستمر حتى الساعات الاخيرة من اليوم ، يجبر الاسر لمتابعة تلك اللحظات بالاستماع من داخل منازلهم دون ابداء اي نوع من الانتقادات او وصف ما يحدث بالازعاج .. فتلك الضجة الرمضانية المسائية تدخل السرور الى القلوب وتبعث الاحساس باستمرار الحياة وتزيل علامات التعب والارهاق الذي يبدو على تقاسيم الناس ويشعرهم بالامان .. فكل افراد الحي مستيقظون بسبب صوت الشباب المنطلق من الميادين الرياضية وكأنه معزوفة كلاسيكية.
ولا ننسى لعبة (الليدو ) ، وهي احدى وسائل الترفيه الرمضانية المحببة ، وتأتي في مقدمة الالعاب المسائية ، حيث يتسامر بها الاطفال ، وتبدأ المنافسة فيها بين الفئات العمرية (8 الى 15) سنة بعد الافطار مباشرة ، ونجد كل لاعب من هؤلاء يمارس الحيلة والدهاء لكسب الجولة .. وتعتبر لعبة السلم والثعبان الاكثر انتشارا ، حيث تعيد اللاعبين الى نقطة البداية ، الامر الذي يقود الى استمرار اللعبة في ظل سيطرة سمة التشويق لمتابعة اللهو والسهر ، على الموقف .