[JUSTIFY]تبقى حكومة الحركة الشعبية في جوبا بلا فطنة ولا كياسة ولا ذكاء وإنما فقط أداة لآليات بسط النفوذ الغربي والإسرائيلي في المنطقة فالطريقة التي أعلن بها وصول قادة الجبهة الثورية إلى جوبا للانضمام إلى آخرين من قادة حركات دارفور المتمردة، لم تكن مناسبة بالنسبة لحكومة جوبا في هذا الوقت الذي تتجه فيه مع الخرطوم نحو احتواء أزمة صادر نفط الجنوب. ولو كان لا بد من أن يصل قادة التمرد إلى جوبا ومن ثم المغادرة لاجتماع لهم في كمبالا فكان يمكن أن تعلن الحركة الشعبية استدعاءهم بخصوص وقف انطلاق التمرد من أراضي دولة الجنوب.. لتكون بذلك قد غطت على مشاركتها في التآمر ضد السودان، وفي نفس الوقت جعلت الطريق لإعادة الأوضاع مع السودان بلا عوائق.. وهذا إذا حدث منها يكون نابعاً من تحمَّل المسؤولية تجاه شعب الجنوب الذي تحكمه لأنه في أشد الحاجة لعائدات النفط فهو يعاني المجاعة والمرض والفقر.. وحتى الاستقرار الذي كان ينعم بقدر كبير منه قبل اتفاقية نيفاشا لم يجده الآن وانظر إلى جونقلي التي بدأ العالم الآن يهتم بشأنها بعد تفاقم الأوضاع الأمنية فيها. وحتى منطقة أبيي التي يتمسك أبناء دينكا نقوك باتباعها إلى الجنوب بدلاً من أن يعودوا هم إليه ضمن العودة الطوعية بدون الأرض التي نزح إليها أجدادهم فارين من «الجنوب» بسبب الحروب الأهلية.. حتى أبيي إذا ضُمت إلى الجنوب فستصبح من الناحية الأمنية ربما أسوأ من جونقلي. فالجنوب لا يطاق أبداً من كل النواحي وربما جدد الإستوائيون قريباً رفع شعارهم القديم الذي يقول «الإقليم الإستوائي الآن». قد تقام هناك دولة إستوائية.
السودان «النقيض» و«العريض»
يقارن السيد الصادق المهدي بين سودانيين اثنين السودان الجديد الذي ترفع شعاره الحركة الشعبية ويسميه هو «السودان النقيض» والسودان «العريض» الذي يرفع شعاره هو. لكن هذه المقارنة زادت من مؤهلاته للتقرب من الحكومة في الخرطوم. فهو يقول: أنا ضد دعوة السودان الجديد التي تتبناها الحركة الشعبية قطاع الشمال لأنها تقوم على علمانية طرد الدين وإفريقانية طرد العرب. وقال إنه يعرف دعاة السودان الجديد جيداً وأنهم يريدون سوداناً ينفي العروبة والإسلام. ويقول هو ما أسميناه السودان النقيض وليس الجديد. ويقول حزبه يدعو إلى السودان العريض الذي يسع التنوع والسؤال هنا: ترى هل أصبح الصادق المهدي مؤهلاً ليكون رئيساً للوزراء في حكومة المؤتمر الوطني بعد أن أصبح ابنه مساعداً للبشير؟!.
دائرة التواصل الاجتماعي
يلاحظ أن دائرة التواصل الاجتماعي بالأمانة الاجتماعية بالمؤتمر الوطني بولاية الخرطوم التي يرأسها ـ أي الدائرة ـ منذ ثلاثة أسابيع الأخ الفاتح صالح إنها انتهجت منهجاً «أسرياً» رائعاً.. أشبه بما كان يفعله جماعة الإخوان المسلمين المصرية بقيادة حسن البنا منذ عقود.
ويقول مصدرنا إن دائرة التواصل الاجتماعي هذي بدأت تقوم بشكل أفضل برعاية مناسبات أعضاء الحزب ورموز المجتمع. وبناء تمتين الإخوة بين عضوية الحزب خاصة القيادات مع الكادر الوسيط والقواعد. وصهر مكونات المجتمع ومحاربة روح القبلية والجهوية.
ومن معلومات المصدر الموثوق بيد أن المؤتمر الوطني يريد أن يحمل اللقب الانتخابي ويفوز بكاس انتخابات السودان على التوالي.