وتخشى القوى الغربية ان يتصاعد العنف متحولا الى حرب اهلية تزعزع استقرار البلد الذي يغص بالسلاح بعد حرب اهلية طويلة افضت الى انفصاله عن السودان في 2011.
وقالت الأمم المتحدة ان الالاف يختبئون في الغابات قرب بلدة بيبور في ولاية جونقلي هربا من القتال بين الجيش وياو ياو الذي يقول انه يحارب الفساد وانتهاكات الجيش وحكم الحزب الواحد في جنوب السودان.
وقال منسق الأمم المتحدة للشؤون الانسانية في جنوب السودان توبي لانزر في بيان “تحتاج المجتمعات المحلية الى رعاية طبية عاجلة.”
وقالت الأمم المتحدة ان ما لا يقل عن 200 جريح وصلوا الى بلدة منيابول في جونقلي بعد ان فروا من الاشتباكات بين النوير والمورلي. واضافت ان توصيل المساعدات الى المنطقة امر صعب مع تعذر نقلها برا بسبب حلول موسم الامطار.
وذكر مصدر من الامم المتحدة ان شبان اللو نوير هاجموا ثلاثا على الاقل من قرى المورلي في الاسبوعين الاخيرين. وجاء مقاتلون موالون لياو ياو الذي ينتمي الى المورلي لمساعدة أهل القرى في القتال.
واكد المتحدث باسم جيش جنوب السودان فيليب اقوير ان معارك جديدة دارت في جونقلي لكنه لم يذكر اي تفاصيل.
ويتهم جنوب السودان الخرطوم بامداد ياو ياو بالسلاح. ويقول دبلوماسيون ان هذا الاتهام يمكن تصديقه لكن جيش جنوب السودان يؤجج الصراع ايضا بارتكابه انتهاكات مثل الاغتصاب والقتل والتعذيب خلال حملة لجمع السلاح.
وقالت الولايات المتحدة الاسبوع الماضي ان جوبا لا تقوم بما يكفي لحماية المدنيين وحثت الجيش على الكف عن مهاجمة العاملين في الامم المتحدة ونهب وكالات الاغاثة، أكد كبير مسؤولي الإغاثة التابعين للامم المتحدة في جنوب السودان أمس الأحد أن 200 شخص على الأقل أصيبوا بجروح خلال أسبوع من الاشتباكات في ولاية جونقلي بجنوب السودان.
وقال منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية لجنوب السودان توني لانزر في بيان إن “نحو 200 جريح وصلوا إلى مانيابول” القرية النائية في ولاية جونقلي المضطربة الواقعة شرقا حيث تتقاتل ميليشيات مسلحة تنتمي إلى قبائل مختلفة العرق.
ومانيابول إحدى القرى في المنطقة الشاسعة التي تشهد اشتباكات ما يثير المخاوف من أن يكون عدد الجرحى أو القتلى في أماكن أخرى بالولاية الفقيرة، أكبر بكثير.
ولم يقدم المسؤول أي أرقام حول وفيات محتملة لكن لانزر حض القادة على أن “يوقفوا فورا دوامة العنف التي تؤدي إلى خسارة أرواح ومعاناة بين المدنيين”.
وتقوم الأمم المتحدة بنقل المصابين الذين هم في حالة خطرة جوا إلى بور، عاصمة جونقلي، لتلقي العلاج حيث تقوم منظمة أطباء بلا حدود بمساعدة المستشفى الرئيسي.
وقال المتحدث باسم المنظمة مارتن سيرل “شاهدنا جروحا ناجمة عن طلقات نارية وكسورا في الساق” مضيفا أنهم استقبلوا 22 مصابا حتى الآن و”يتوقعون المزيد”.
وأعمال القتل الانتقامية والهجمات المضادة للاستيلاء على قطعان الماشية شائعة في هذه الولاية التي تفتقر إلى التنمية الى حد كبير وتكثر فيها الأسلحة من مخلفات نحو عقدين من حرب أهلية.
صحيفة الخرطوم
[/JUSTIFY]