اسحق أحمد فضل الله : انقطعت انفاسهم … والهجوم المضاد يبدأ

[JUSTIFY] وأضلاع المثلث تكتمل
> والضلع الأول
> ما بين البشير وحتى آخر من يشغل منصباً دستورياً يذهب بعد أيام..
> وزير المالية والعدل والزراعة والتعليم العالي والخارجية…. كلٌّ منهم يخرج «قريباً جداً»
> …
> والضلع الثاني من المثلث هو
> سلفا كير الذي يقيل تعبان «حاكم ولاية الوحدة» ويقيل مدير مخابراته … ويعتقل باقان «في الإقامة الجبرية» يفعل ما يفعل وهو ينظر من فوق كتفه إلى الخرطوم.
«وأنا ما بفسر.. وانت ما تقصر»
> ومشار في الخرطوم تدهشه الطريقة التي تستقبله بها الخرطوم «لأول مرة.. لا يبتسم له إلا الصادق المهدي».. وبعد الاجتماعات يفهم السبب
> مشار في اللقاء الأول والأخير يسمع الخرطوم تقول بهمس صارم: تفضل
> وتفضل لم تكن دعوة للحديث أو الطعام
> «تفضل» كانت دعوة للمشاهدة.
> وعلى الشاشة الضخمة أمامه مشار يجد تسجيلاً كاملاً « للدعم السري الضخم الذي يقدِّمه مشار للتمرد.
> والمسؤول الذي يجلس إلى مشار يقول ما لا تقوله الشاشة.
..
قال.. في الثالث عشر من أبريل في منطقة كذا قدم السيد مشار كذا من العربات والمدفعية والذخائر للتمرد
> في الثالث والعشرين من أبريل قدم مشار للتمرد كذا وكذا
> وفي الخامس من مايو وفي الخامس عشر و… و…
> ومشار حين يقدِّم الوعود بإيقاف كل هذا يستمع إليه صاحب الخرطوم ثم يقول
: في يوم كذا وعدتم بكذا .. ولم .. وفي يوم كذا وعدتم بكذا… ولم .. ولم.. ولم
> الصوت البارد يقول بصرامة
: نصدق وعدكم الآن حين يقوم جيش الجنوب بشيء واحد
> ضرب ما يسمى بالجبهة الثورية… وتحت عيون مراقبين منا
«3»
> وسلفا كير .. الذي نحدِّث هنا الشهر الماضي أنه يطلب دعم الخرطوم «ويقدم الوعود الغادرة» ينظر إلى ما لقيه مشار.. وإلى الخزينة الفارغة.. وإلى أيديه الفارغة التي عاد بها من اليابان «آخر جهة يطلب منها المال»
> سلفا ينظر إلى هذا ويشعر بالخطر.. وينطلق لإنقاذ عنقه
> يوم نحدِّث عن وفد المخابرات السودانية الذي يلقى سلفا كير ليسأله عن حشود في منطقة هناك «ذات الحشود التي أنكرها سلفا كير والتي هاجمت أبو «كرشولا»» كنا نصف مكان جلوس كل واحد من الوفدين المجتمعين.
> وهناك نشير إلى مجوك «مدير مخابرات سلفا» الذي كان يجلس في الصف الأخير من اليسار.. ونقول إنه هو الذي يعمل لصالح باقان ويدير الحرب كلها.
> وسلفا كير يطرد مدير مخابراته هذا، الأسبوع الماضي.. ويقيل تعبان دينق.. والي الوحدة والداعم الأول للتمرد.. من منصبه.. ويجعل مدير مكتبه هو مديراً للمخابرات ويعتقل باقان و… و…
> الضلع الثاني من المثلث يكتمل
> والضلع الثالث هو ضلع «سوف».. يحدث
> طيور الوقواق.. التي كانت تحتمي بفلان وفلان والتي وفجأة الآن.. «تجد نفسها في الصقيعة» تبدأ الجري.
> نحدِّث عنها..
> وعن أضلاع منها.. أن تعيينات لم يجف حبر التوقيع عليها سوف يُعاد النظر فيها.
> انقطعت أنفاسهم … والهجوم المضاد يبدأ.[/JUSTIFY]

اسحق أحمد فضل الله
صحيفة الإنتباهة

Exit mobile version