تعرض الرئيس الأمريكى جورج بوش لموقف محرج عندما قذفه مراسل قناة البغدادية الفضائية منتظر الزيدى بحذائه اثناء المؤتمر الصحفى المشترك الذى عقده مساء الاحد مع رئيس الوزراء العراقى نورى المالكى عقب التوقيع رسميا على اتفاقية سحب القوات الامريكية.
وقال بوش بعد أن أفلت من الحذاء إن “قياس الحذاء الذى تعرضت له (10) وهذا لا يؤثر على شخصيا، ومن قام بهذا العمل يريد أن يجذب الانتباه اليه”، واردف قائلا “يحدث هذا فى الاجتماعات العامة”.
ولكن رئيس الوزراء العراقى نورى المالكى انتقد تصرفات الزيدى، وقال انها لاتمثل الاعلام العراقى والشعب العراق، فيما قام رجال الامن باعتقال الزيدى بعد أن أوسعوه ضربا وسحبوه خارج قاعة المؤتمر الصحفى.
ولدى سؤال بوش عن الحادث بعد ذلك قلل من شأنه وقال “لم أشعر بأدنى تهديد.”
واعتذر صحفيون عراقيون اخرون نيابة عن زميلهم الذي كان صحفيا تلفزيونيا.
ووصل بوش الى بغداد في وقت سابق يوم الاحد في رحلة وداع قبل أن يغادر منصبه في يناير كانون الثاني. وقادت الولايات المتحدة غزوا في عام 2003 للاطاحة بصدام حسين مما أثار أعمال عنف دامية راح ضحيتها عشرات الالاف من العراقيين
رويترز- مصراوى
قناة “البغدادية” العراقية تطالب بالإفراج عن منفذ الهجوم
طالبت قناة “البغدادية” التي تبث برامجها من مصر السلطات العراقية الاثنين 15-12-2008، بإطلاق سراح مراسلها منتظر الزيدي الذي رشق الرئيس الأمريكي جورج بوش بحذائه مساء الاحد، وهتف في الوقت ذاته قائلا “كلب”.
وأوضح البيان الذي بثته القناة أن “مجلس إدارة القناة يطالب السلطات العراقية بالإفراج الفوري عن منتسبها الزيدي تماشيا مع الديمقراطية وحرية التعبير التي وعد العهد الجديد والسلطات الامريكية العراقيين بها”.
وأضاف البيان أن “اي اجراء يتخذ ضده انما يذكر بالتصرفات التي شهدها العصر الدكتاتوري وما اعتراه من اعمال عنف واعتقال عشوائي ومقابر جماعية ومصادرة للحريات الخاصة والعامة”.
كما طالب البيان “المؤسسات الصحافية والاعلامية العالمية والعربية والعراقية
التضامن مع الزيدي للافراج عنه”.
وقد أخطأ الحذاء هدفه بنحو 5ر4 متر. وطاش أحد الأحذية فوق رأس بوش، وأصاب جدارا خلفه فيما كان يقف المالكي بجانبه. وابتسم بوش بامتعاض، فيما بدا المالكي متوترا.
العربية نت