أعتقد وربنا «يكضب الشينة» أن إرتفاع الأسعار الذي سينتج من رفع الدعم عن المحروقات- في توقيت ترتفع فيه معاناة المواطن وتتضاعف ميزانيتة في شهر رمضان!! اعتقد أن هذه السياسة ستتسبب في كارثة لا يحمد عقباها لأن الغلابى المطحونين وصلوا الحدَّ.. والأحلام تعطلت.. والأمنيات تأجلت.. والجميع يلهث خلف لقمة العيش ليأكلها بطعم الجمر.. ليس لأنها ساخنة من الفرن ولكن لأنها مضمخة ومعطونة بعرق المعاناة والتعب.
فيا سيدي الرئيس وزير المالية علي محمود كما قال وضع أمامك قرار رفع الدعم عن البنزين والقمح للمصادقة عليه فخيب ظنه! وظن من رسموا ملامح هذه السياسة المالية التي تشبه انثى الانوفليس..! التي لا تعيش إلا على دماء الناس تمتصها وتتركهم فريسة المرض.. خيب ظنهم ومزق القرار وأرمي به في أقرب سلة مهملات.. لأن الناس ضاقت.. وبلغت عندها الروح الحلقوم.. ورفع الدَّعم لن يزيدهم إلا معاناة ورهق.. والأغنياء الذين قيل إنهم مستفيدون من هاتين السلعتين لن يتأثروا بشيء والدلائل على ذلك كثيرة- فهم قادرون على التبضع والشراء نحو أي ظرف وجيوبهم مليانة وخزائنهم عمرانة.. يعرفون الطريق جيداً ولا يضلونه نحو «الأنفال» أو كبريات البقالات العامرة بأصناف اللحوم والأجبان والألبان.. فالمتضرر هو محمد أحمد الغلبان الذي يقصد الجزارات العتيقة بحثاً عن ربع كيلو لحم أو نص كيلو طماطم وشوية ليمون ورغم ذلك يتاوق في محفظته خشية أن تخذله قريشاته ويخش في حرج الدين.
فيا سيدي الرئيس مزق القرار ومرهم أن يبحثوا عن طرق وبدائل ليس فيها معاناة وعذابات الغبش الغلابى وكل سنة وانتو طيبين!!
َ٭ كلمة عزيزةعادت من جديد تنبعث رائحة الحديث عن الفساد وأغلب الظن «إنه العود كان ما فيه شق ما بقول طق» وكثرت الطقْ طقْ صَمَّتْ آذاننا!!
َ٭ كلمة أعزرمضان كريم.. وكل عام والشعب السوداني طيب ومرتاح.. وبلادنا تنعم بالخير والرفاه والسلام والأمن.
قولوا آمـيين….
[/JUSTIFY]
أم وضاح
صحيفة آخر لحظة