تعرب وزارة الصحة عن أسفها لتعدي طبيب علي وزير الصحة البروفيسور مامون حميدة علي حميدة ومنبع الأسف أن الطبيب قد تعدي علي أستاذ قامة مثل البروفيسور مامون حميدة والذي ربي أجيالاً من أساتذة وطلاب الطب والأطباء . كما تشجب استعمال العنف والتحرش لحل القضايا ـ خاصة
بين المثقفين والعلماء.
تجدر الإشارة إلي أن الطبيب المذكور وآخرين كانوا وبنفس النهج العدائي الخشن قد تعرضوا لمدير مستشفي امدرمان مما أدي إلي نقلهم ولم تحرمهم الوزارة من فرصة التدريب إحقاقا للعدل في توزيع الفرص . وتم ترشيحهم للتخصص في جمهورية مصر العربية علي أن يقضوا فترة ثلاث سنوات بالسودان وعامين مصر علي أن يمنحوا ما تمنحه الوزارة من مخصصات كبقية نواب الاختصاصيين إضافة إلي عامين بمصر حيث يصرفوا استحقاق ألف دولار شهرياً ، طالب هذا الطبيب مع أثنين آخرين ان يقضوا فترة التدريب كاملة في مصر باستحقاقات الدولار ولكن هذا يخالف شروط قبوله في الزمالة المصرية ويعد هذا ظلماً للآخرين .
ولم يكن هذا الإعتداء الأول فقد هاجم هذا الطبيب مدير التخطيط بالوزارة ودخل في تهجم عنيف آخر مع مدير إدارة التدريب بالوزارة ، وللأسف فإن بعض الأطباء يعتقدون ان لهم حقاً فوق حق الآخرين .
وفي حادث الوزير نرجو أن نؤكد ان السيد الوزير وفي رعاية تامة لهذا الطبيب خاطبه بهدوء ورجاه ان يحضر لمكتبه للوقوف علي ما تم بشأنه وكان الوزير يتجول في الوزارة وتمت المهاجمة داخل مكتب مدير الطب العلاجي واستعمل المعتدي سلاحاً حاداً لم يصدر من الوزير من إثارة للمعتدي خلافاً لما جاء في بعض الصحف .
تشكر الوزارة كل الدستوريين والأطباء والمواطنين والأصدقاء الذين سارعوا بالاتصال هاتفياً أ وحضروا للاطمئنان علي صحة الوزير وقد زاول الوزير عمله كالمعتاد وكان حضوراً في اجتماع مجلس الوزراء الراتب اليوم الاربعاء .