ملاسنات حادة بالمجلس العسكري بمصر

[JUSTIFY]كشفت تقارير دبلوماسية غربية عن دخول وزير الدفاع رئيس المجلس العسكري المصري الفريق أول عبد الفتاح السيسي في حالة إحباط كبيرة نتاج تطور الأحداث في مصر وازدياد المد الشعبي المؤيد للرئيس المنتخب محمد مرسي، وتطور الأمر لحدوث ملاسنات حادة وخلافات بين القادة العسكريين في المجلس ــ دون اعتبار للرتب ــ الشيء الذي أدى لغضب السيسي ولقوله للقيادت العسكرية: «إن التدخل تم بموافقة الجميع». وفي ذات الأثناء أجرى شيخ الأزهر الشريف اتصالاً هاتفياً بالسيسي عقب استشهاد المواطنين أمام مبنى الحرس الجمهوري، متهماً السيسي بخديعته وتزييف الحقائق حول أن مؤيدي الانقلاب كثيرون بعد انكشاف الحقيقة عقب نزول مؤيدي الرئيس المنتخب مرسي للشارع، وقال الشيخ للسيسي: «أنا حأقول لربنا إيه». وفي غضون ذلك تفاقمت الأحداث ضد المجلس العسكري بعد ارتفاع الأصوات المعارضة للإعلان الدستوري الذي طرحه الرئيس المعين خاصة وسط الأحزاب المؤيدة للانقلاب كقادة جبهة الإنقاذ وحركة «تمرد» وتيارات سياسية أخرى، في الوقت الذي كشفت فيه التقارير عن تكثيف الاتصالات والوساطات لإيجاد مخرج للسلطة المؤقتة والمجلس العسكري والإخوان المسلمين من الأزمة التي ورط فيها المجلس العسكري مصر، بينما واصلت الأجهزة الأمنية بحسب التقارير الدبلوماسية اعتداءاتها على الإخوان المسلمين، وأغلقت «300» شركة ومؤسسة خيرية وتجارية تتبع للإخوان، وتسعى ذات الأجهزة الأمنية لإغلاق أي متجر يخص الإخوان بمصر مما يفاقم الأوضاع بمصر.

وأشارت التقارير الدبلوماسية إلى أن هناك تبدلاً في آراء الدول المؤيدة للانقلاب على الشرعية في مصر خاصة دول الاتحاد الأوربي، واتهمت مسؤولة الشؤون الخارجية بالاتحاد الأوربي أشتون بريطانيا يتوريط أوربا في تأييد الانقلاب، متهمة الانقلابيين بأنهم بلا تأييد شعبي كاسح على خلاف الرئيس المنتخب الذي ارتفعت شعبيته. وفي ذات السياق اتهم مراقبون بحسب التقارير الدبلوماسية، البرادعي بأنه وراء تضليل العواصم الغربية، بنقله كذباً أن مؤيدي مرسي بميدان رابعة العدوية لا يتجاوزن «40» ألفاً، وصُدم الغربيون عندما رأوا الملايين المؤيدة لمرسي.

إلى ذلك كلف رئيس مصر المؤقت عدلي منصور، حازم الببلاوي بتشكيل حكومة جديدة، كما عيَّن القيادي بجبهة الإنقاذ محمد البرادعي نائباً له يختص بالعلاقات الخارجية. وجاء القرار بعد يوم واحد من إصدار منصور إعلاناً دستورياً دعا الجيشُ إلى الالتزام به.
وقالت وكالة أنباء الشرق الأوسط نقلاً عن الناطق باسم الرئاسة أحمد المسلماني، إن منصور كلف رسمياً الببلاوي بتشكيل الحكومة الجديدة، وعيَّن البرادعي ــ المنسق العام لجبهة الإنقاذ ــ نائباً له يختص بالعلاقات الخارجية.

وأصدر الرئيس المؤقت عدلي منصور إعلاناً دستورياً يحدد جدولاً زمنياً للمرحلة الانتقالية، حيث ينص على إجراء انتخابات برلمانية قبل نهاية هذا العام تليها انتخابات رئاسية، إلا أن هذا الإعلان قوبل بالرفض أو الانتقاد من عدة قوى سياسية في مقدمتها حركة تمرد، وكذلك الجماعة الإسلامية وحركة «6» أبريل. إلى ذلك طالب رئيس لجنة الدفاع بالكونغرس الأمريكي جون مكين بقطع المساعدات عن مصر، ووصف ما جرى في مصر بأنه انقلاب، وقال: «لا يجب أن ننخدع أو نسمح لغير الساسة أن يحكمونا بغير طريق الصندوق الانتخابي».
وفي ذات السياق انطلقت ظهر أمس بالعاصمة المصرية القاهرة والإسكندرية «شمال» فعاليات مليونية الشهيد التي دعت لها قوى مؤيدة للرئيس المصري المقال محمد مرسي، احتجاجاً على أحداث دار الحرس الجمهوري. وتوافدت عدة مسيرات بعد ظهر أمس على ميدان رابعة العدوية بحي مدينة نصر «شرقي القاهرة» حيث يحتشد مؤيدون للرئيس المقال محمد مرسي للمشاركة في مليونية الشهيد. وأعلن عاصم عبد الماجد، عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية، إطلاق حملة جديدة بعنوان «مرسي رئيسي» تهدف إلى جمع «40» مليون توقيع، من أجل عودة الرئيس المعزول للحكم.من ناحيتها وصفت وزارة الخارجية السودانية ما نشرته «بوابة صحيفة أخبار اليوم» المصرية أمس حول رسالة مزعومة من الرئيس عمر البشير إلى الرئيس المصري المعزول د. محمد مرسي، بعد قرار عزله، بأنه محض افتراء ونسج من خيال مريض، مؤكدة أنه يعبر عن محاولة ساذجة ومغرضة للنيل من العلاقات بين البلدين الشقيقين. وجددت الخارجية في بيان لمكتب الناطق الرسمي باسم الوزارة تحصل عليه «إس. إم. سي» موقف السودان الثابت بأن ما يجري في مصر حالياً شأن داخلي يخص شعبها ومؤسساتها القومية وقواها السياسية

القاهرة – وكالات الأنباء

[/JUSTIFY]
Exit mobile version