[JUSTIFY]ما يحدث في السوق الآن من ارتفاع جنوني وغير مبرر للأسعار لا معنى له عندي، إلا أنه جشع تجار ليس إلا، وأسعار السلع والمنتجات تقفز فجأة قبل قدوم شهر رمضان الكريم الذي تزداد فيه حاجة المواطن لسلع بعينها، تشكل المائدة الرئيسة للمواطن السوداني، وبالأمس القريب قابلت «خالة» قالت لي يا بتي ما تكتبي لناس الحكومة ديل ينزلو الأسعار شوية، لأنه الشهر ده شهر رحمة وخير والناس بتنتظرو بفارغ الصبر ما معقول «يمرقوا» لينا من نفسنا، وبصراحة كده ما قالته هذه الخالة هو لسان المواطن في الشارع السوداني، الذي يصارع أغرب وأعجب معادلة حسابية إذ إنه مطلوب منه أن يساوي ما بين الأجر التعبان الذي لا يرتفع معدله أبداً، وما بين أسعار ترفع شعار الارتفاع دائماً وأبداً، ودعوني أقول إن كان السوق قد فقد ضميره وباعه لشيطان الربح عدو الإنسانية والضمير، فلابد للحكومة التي هي محامي المواطن وحاميه لابد أن تضرب بيد من حديد على المتاجرين بقوت الناس على مختلف مستوياتهم، بدءاً من تاجر الجملة وحتى أصغر كنتين في شارع جانبي، لأن هذه مهمة السلطات المختصة وخلونا من جمعية حماية المستهلك، التي أكدت كل التجارب السابقة أنها تحارب في طواحين الهواء وهي ليست ملامة إن فشلت في أن تحقق ما كانت ترجوه، طالما أن الحكومة نفسها مكتفة يدينا وهي تنظر لغول السوق يأكل في أحشاء جيوب المواطن المهترئة، وتمص دم مرتبه المصاب بالفقر والانيميا وأظن أن الحكومة الآن أمامها تحدي حقيقي، بل وامتحان عسير أن تثبت حسن نواياها تجاه المواطن، وخلونا من الشعارات البراقة والخطابات الهتافية، امتحان الحكومة هو السوق الذي هي مطالبة بكبح جماع رغباته الشيطانية التي استباحت عذرية الرزق الحلال، الذي هو رزق محدود لا يمكن صاحبه من العيش بستر وقناعة، ولسان محمد أحمد الغلبان البلد دي ما تقدر تعيش فيها «إلا تكون حرامي» هذا هو لسان حال الشارع يا ولاة أمرنا إن كنتم لا تعرفون، والسوق الآن هو أخطر وأسوأ عليكم وعلينا من وثيقة الفجر الجديد، وكلاهما ينهش في شرف الغلابى والتعابى والهائمين على وجوههم في الطرقات، يمنون أنفسهم بصينية إفطار عمرانة بعد يوم عمل شاق ومضنٍ لا يجنون منه إلا بضع قريشات لا تشبع البطون الجائعة!! لأنه وبهذه الطريقة أخشى أن يأتي علينا يوم «ده كان ما جا» نتضايق فيه من رمضان والعيد وأي مناسبة فيها كلمة هات البتزيد الآهات!!
كلمة عزيزة
عندما بدأت ولاية الخرطوم في إعلان حملتها بأن يكون العام 3102م تحت شعار نحو عاصمة حضارية نظيفة وآمنة، أعلنت محلياتها أنها ستقوم بتوزيع أكياس النفايات للمواطنين تشجيعاً لهم على حفظ فضلات المنازل بطريقة حضارية تحافظ على البيئة، لكن الشاهد أنني شخصياً وجيراني ومن أعرفهم لم توزع علينا هذه الأكياس، لكن الغريبة يا دكتور عبد الرحمن أن هذه الأكياس أو واحدة «بتشبهها» ما عارفة يحملها الباعة المتجولون ويبيعونها في الطرقات بمقابل مادي و«أنا ما بفسر وأنت ما تقصر»!!
كلمة أعز
لست في حاجة الى أن أقول إن أستاذي مؤمن الغالي واحد من فلاسفة هذا البلد «لكنها ما بتدي حريف»، وبالأمس قال اتركوا لنا الغناء لأنه الأخير الذي تبقى لنا مجاناً بدون أجر، بالمناسبة غداً أكتب لكم عن برنامج «أمنا حواء» الكواليس والتجربة والرسالة والأهم ابداع ثالوث الغناء حنان بلوبلو وإنصاف مدني وهاجر كباشي!!
[/JUSTIFY]
أم وضاح
صحيفة آخر لحظة