ونفى المهدى أن تكون خطة حزبه محاكاة لحركة تمرد المصرية قائلا نحن طرحنا هذه الخطة فى يناير 2012 لكن تأخرنا فى تنفيذها بينما تبنتها حركة تمرد فى أبريل 2013.
وقال المهدى وهو يخاطب المئات من أنصاره الذين وقعوا بعده على المذكرة التى جاءت بشعار (ارحل) “إن السودان به ثلاثة أجندات، الأولى تخص الحزب الحاكم واستمرارها يعنى تشرذم البلاد، والثانية تخص الحركات التى تحمل السلاح وهذه فى حال فشلت ستقوى موقف النظام وإن نجحت ستخلق مزيدا من الانقسام”، وذلك فى إشارة إلى الطابع الاثنى للصراع بين المتمردين الذين ينحدرون من أثنيات زنجية والحكومة ذات التوجهات “الإسلاموعروبية”.
واستحسن رئيس حزب الأمة القومى الأجندة الثالثة التى تطرحها القوى الداعية للتغيير السلمى ومن بينها حزبه ووصفها بأنها “بوصلة أى جهد لحل أزمات البلاد”.
وجدد الزعيم المعارض اشتراطه للحركات المسلحة بترك العمل المسلح وتغليب الحل القومى وليس الجهوى للتحالف مع حزبه لإقامة نظام جديد يحل مشاكل كل السودان بما فيها المناطق التى تعانى من التهميش.
ودعا المهدى وهو آخر رئيس وزراء منتخب انقلب عليه الرئيس البشير فى العام 1989 كل مكونات الشعب السودانى للتوقيع على تذكرة التحرير لإقامة النظام الجديد.
ونفى أن تكون خطة حزبه محاكاة لحركة تمرد المصرية قائلا “نحن طرحنا هذه الخطة فى يناير 2012 لكن تأخرنا فى تنفيذها”.
وفى أواخر إبريل الماضى دشن مجموعة من الشباب المصريين حملة لجمع توقيعات لسحب الثقة من الرئيس المصرى وقالوا إنهم جمعوا أكثر من 22 مليون توقيع.
وكانت تمرد المصرية من أبرز الجهات التى دعت لمظاهرات فى نهاية يونيو الماضى فى ذكرى مرور عام على حكم الرئيس محمد مرسى.
واستند الجيش المصرى إلى هذه المظاهرات فى إصدار سلسلة إجراءات، من بينها تعيين رئيس مؤقت للبلاد وتعطيل العمل بالدستور، وهو ما اعتبره الفريق المؤيد لمرسى “انقلابا عسكريا”.
وأوضح زعيم حزب الأمة القومى أن “حملة التوقيعات بمثابة تعبئة وتصعيد وصولا لتنفيذ اعتصامات فى كل أقاليم البلاد وأمام السفارات بالخارج لكنه لم يحدد موعدا بعينه لبدء الاعتصامات”.
وحذر المهدى، الرئيس السودانى الأسبوع الماضى من عدم الاستجابة لمطالبه التى تشمل تشكيل حكومة قومية انتقالية تعقد مؤتمر دستورى وانتخابات حرة ونزيهة قائلا له: “24 عاما من الإخفاق تكفى وآن أوان الرحيل والعاقل من يستبق المحتوم”.
ودعا المهدى، البشير، إلى استباق الثورة ضده بتفكيك نظامه عبر تسوية سياسية تفضى لتحول ديمقراطى.
ويدعو الحزب المعارض إلى اعتصامات للضغط على النظام وإجباره على عقد تسوية سياسية تفضى لتحول ديمقراطى بينما تدعو بقية الأحزاب المعارضة التى تعمل معه ضمن تحالف لاحتجاجات شعبية لإسقاط النظام مباشرة بحجة أن الحوار معه غير مجدى.
وطرح تحالف أحزاب المعارضة الشهر الماضى برنامج (100 يوم لإسقاط النظام) يهدف من خلاله لتنظيم ندوات جماهيرية واحتجاجات شعبية تتوج بإسقاط النظام.
وتقول أحزاب المعارضة إن خطة المهدى تخدم ذات الهدف وأنها ستشارك فى التوقيعات والاعتصامات دون التخلى عن برنامجها.
فى المقابل يقلل الحزب الحاكم (المؤتمر الوطنى) من خطط المعارضة ويقول إنها لا تمتلك السند الشعبى الذى يؤهلها لإسقاط النظام.
الأناضول