وقال الوزير، فى تصريحات نشرتها صحيفة “إثيوبيان هيرالد” الإثيوبية اليوم، إن إنشاء السد الإثيوبى يعد “نموذجاً للتنمية” فى المنطقة، وأضاف أن مستوى تبخر المياه فى إثيوبيا أقل من السودان، موضحاً أن خزانات السدود فى السودان ومصر تكون عرضة لدرجات حرارة أعلى، حيث إنها تقع فى أراضى مستوية، بينما خزانات المياه فى إثيوبيا تقام فى منحدرات عميقة ضيقة.
وأشار إلى أن لجنة الخبراء الثلاثية المعنية بسد النهضة والتى تضم خبراء من مصر وإثيوبيا والسودان أوضحت فى أول تقرير لها الجوانب الإيجابية لبناء هذا السد، وأضاف من المعروف أن بناء هذا السد سيفيد دولتى المصب، حيث سيمكن السد الدولتين من تلقى المياه بطريقة منتظمة ومستدامة، وخالية من الطمى.
وقال إن بناء هذا السد يتعين أن يجرى فى إطار روح التعاون والمنفعة المشتركة، حيث تعتبر مصر والسودان فى أمس الحاجة لمياه النيل من أجل التنمية الزراعية، فيما تستفيد إثيوبيا من توليد الطاقة الكهربائية، وأشار إلى أن “السودان يعمل على سد الفجوات المحتملة بين إثيوبيا ومصر من خلال إبلاغ الأشقاء المصريين مراراً بأن إنشاء السد سيكون له مزايا مشتركة”.
وفيما يتعلق بالتنمية الزراعية فى السودان، قال الوزير إن بلاده بدأت تبزغ الآن كإحدى الدول الرئيسية المصدرة للمنتجات الزراعية والماشية فى أفريقيا، موضحا انه فى عام 2013 على سبيل المثال، زادت الصادرات الزراعية إلى مليارى دولار بارتفاع عن مليار و200 مليون دولار فى السابق.
وأشار إلى انه خلال عام 2012 صدرت البلاد أربعة ملايين رأس من الماشية الحية إلى دول مختلفة، موضحاً أن السودان أصبح بؤرة للاستثمارات الزراعية الدولية، وقال إن حجم هذه الصادرات يتوقع أن تصل إلى 5 ملايين رأس من الماشية الحية هذا العام.
وقال إن 33 فى المئة من الأراضى السودانية صالحة للزراعة وتم استصلاح 18 مليون هكتار حتى الآن،مشيرا إلى أن الإنتاج الزراعى فى البلاد يتوقع أن ينمو بنسبة 20%خلال هذا العام.
أديس أبابا (أ.ش.أ)