بينما تصور وسائل الإعلام الشعبية العشرين سنة الأولى من حياة الانسان بلا هدف وأنها فقط للمتعة وتضييع الوقت “مرحلة المراهقة” ، والحقيقة وفقاً لـ جاي هو أن العشرين سنة الأولى لها أهمية كبيرة في الوصول الى الهدف.
وهذا هو عنوان كتابها الجديد، “إن العقد تعريف”:
حيث تستعرض في الكتاب أن الانسان يحدد هويته في عمر مبكر وخصوصاً في مرحلة الجامعة وفور الانتهاء منها وينبغي أن يكون قد وصل الى الالهام لحياته في هذه المرحلة لأنها تعتبر “حاسمة”.
جاي ستقدم لنا المشورة حول تسعة من الأساطير الأكثر شيوعاً حول العشرين عاما الأولى من حياة الانسان،وطريقة اختياره لعمله، وماذا يجب علينا القيام بهذه الفترة بدلا من تضييع الوقت وسنعرض عليكم قصة “باتريسيا” التي كانت تفكر في المحافظة على عملها لفترة مؤقتة ربما لا تتجاوز الـ3 سنوات ولكنها خسرته قبل أقبل من سنة:
أسطورة 1: لا تخطط لحياتك في سن مبكرة
من أكثر الأخطاء شيوعاً هو أن يسمع المراهق من والديه أنه لايزال صغيرا على الحكم واتخاذ القرارت أو حتى التخطيط لحياته أو المهنة التي يريدها وتقول جاي في كتابها:
إذا كنت تأجل بدء حياتك لتكبر … لا تؤجل فقد حان الوقت للبدء في اتخاذ الخيارات المتعمدة في عملك، ومدينتك والحياة التي تريدها، وتعرض علينا قصة امرأة وصلت الى الثلاثين من عمرها وهي لم تتخذ قرارات بعد وتعتبر أن كل ما كانت تقوم به بين العشرين والثلاثين هو تدريب فقط.
أسطورة 2: تحتاج لتكتشف المهنة المثالية ومن ثم تبدأ
عدد كبير جدا من الأشخاص الذين هم في العشرين من العمر يعتقدون أنهم بحاجة لمعرفة ما يريدون أن يكونوا عندما يكبروا وفي هذا الصدد تقول الدكتورة جاي أن الانسان في سنوات المراهقة وصولا لسن العشرين يستطيع أن يحدد ما يريد فهذه المرحلة مهمة جدا لتحديد الهوية، وتكوين الشخصية، فبدلاً من أن يصبح الانسان متمسكاً بعمله يستطيع أن يختار الأفضل والبداية تكون من عمر العشرين للحصول على المزيد من الخبرات رفيعة المستوى في السيرة الذاتية.
أسطورة 3: يمكنك فعل أي شيء تريده!
قبل أن نضع النجوم نصب أعيننا ونطمح بتحقيق أحلام خيالية، يجب أن نكون واقعيين بشأن المهارات والأهداف. “في بعض الأحيان نسمع من بعض الشباب في سن العشرين، يقولون يمكننا أن تفعل أي شيء نريده في العالم بأسره!” وتقول جاي، هذا ليس صحيحا.”
كثيرا من الأحيان يحدث أننا نكون في الطفولة أو المراهقة نطمح لتحقيق حلم معين أو مهنة معينة ونلاحظ أنه مع الوقت تبدأ هذه الطموحات بالتلاشي يوما بعد يوم ومرحلة تلو الاخرى، وذلك لأننا لم نكن واضحين منذ البداية مع أنفسنا ومع الهدف الذي نطمح الى الوصول اليه ولم نكن نعرف حجم امكانياتنا وتقول الدكتورة جاي في هذا الشأن أن مرحلة المراهقة مهمة جدا لتحديد الهدف وفي حال كنا واضحين مع أنفسنا فاننا نستطيع الوصول بدون أن نمر بمرحلة تجاوز الأهداف وتغيير الطموحات.
أسطورة 4: اذا وجدت عملا مثالياً فلن تواجه عقبات
الأشخاص في سن مبكرة يشعرون أنهم يستطيعوا ايجاد عمل مريح وممتع وبالتالي لن يعيشوا صعوبات ولن يواجهوا عقبات، وخصوصا اذا كانو يحبونه أو شغوفين به ولكن الدكتورة جاي تقول عكس ذلك فهي تقول أن العمل “عمل” ومثله مثل العلاقة الزوجية التي لا تخلو أيضا من الصعوبات على الرغم من انسجامنا الكامل معها “في الحقيقة كل وظيفة وكل علاقة هي عمل لا تخلو من الصعوبات وبحاجة الى التطوير واكتساب مهارات جديدة”.
أسطورة5: يمكنك الحصول على الوظيفة التي تريدها في وقت لاحق
تقول الدكتورة جاي أنه من المؤسف أن تجد أشخاصاً قد وصلوا الى الثلاثين من عمرهم ولم يحددوا بعد مهنتهم، وهذا الأمر يعود لأنهم عندما كانوا أصغر في العمر كانت الفرص المتاحة لهم أكثر، لأن المدراء يجدون التعامل مع الصغار في السن أسهل وأسرع أمّا عندما يكبرون فانه من الصعب ايجاد الفرص التي كانوا يجدونها سابقا لذلك ينبغي على الانسان أن يحدد مهنته في سن مبكرة لان نسبة المخاطرة تكون أصعب عندما يكبر.
أسطورة 6: إذا كنت لا تحب عملك … اتركه
تقول الدكتورة جاي إذا كنت لا تحب عملك ينبغي أن تقف وقفة مع نفسك قبل أن تقدم الاستقالة وتسأل نفسك الأسئلة التالية:
1.ما هو الشيء الذي يجعلني غير سعيد في هذا العمل؟
2.هل ينبغي علي الحصول على أشياء من هذه التجربة واكتساب المزيد من الخبرات؟
3.هل هناك عمل أخر أقوم به أذا تركت عملي الحالي؟
4.لماذا لم أعد أرغب بالعمل هنا؟
ثم هناك الاعتبارات المالية، هل لديك صندوق للطوارئ؟ هل لديك مدخرات كافية لدعمك خلال تبديل عملك ؟ إن لم يكن، وإذا وجدت أن عملك لا يوفر لك أي شيء الا الراتب، قد يكون الوقت قد حان للبدء في الادخار مع التفكير بتبديل العمل.
وماذا لو كنت تكره وظيفتك بسبب “شخص واحد”؟ هنا تكمن المشكلة أن العديد من الأشخاص يستغنون عن وظائفهم لمشاكل شخصية مع زملاء العمل وفي هذه الحالة تكون قد خسرت الكثير…
أسطورة 7: اذا كان لديك مدير سيئ اترك عملك ولا تعود اليه
المدير السيئ ليس سبباً لأن تترك عملك فانه يمكنك في سن صغيرة السيطرة والتحكم بالموضوع لصالحك، الدكتورة جاي تقول… عليك أن تتمسك بعملك اذا كنت تستطيع أن تتحمل مديرك المزاجي أو العصبي وخصوصاً اذا كنت تحصل على شيء من هذه المهمة التي من شأنها أن تساعدك على تحقيق النجاح في وقت لاحق، فبإمكانك أن تتعلم من تجربتك مع مديرك الحالي لتستطيع أن تستفيد من الخبرة التي اكتسبتها مع مديرك اللاحق.
وتنصح جاي أن يكون ترك العمل أو الاستقالة منه بطريقة راقية لأن الدنيا صغيرة جداً ومن المحتمل أن تحتك مرة أخرى بمديرك السايق وفي حال كنت ايجابياً معه وتركت انطباع جيد فربما يساعدك في المستقبل.
أسطورة 8: تبديل المهنة دائما غير مفيد
تقول جاي أن تبدبل المهنة في سن مبكرة لا يكون دائماً سلبياً وخصوصاً اذا كانت الوظائف التي تشغلها “هادفة وفعالة”، فهي تترك بصمة جيدة في سيرتك الذاتية.
أسطورة 9: يحق لك إذا كنت صغيرا ً امتيازات يقدمها لك رب العمل
ينبغي أن تعلم أن مدراؤك في العمل هم ليسوا والديك ولا يهتمون لمشاكلك الشخصية ومشاعرك وكل ما يهتمون به هو سير العمل، لذلك من المحتل أن تقع في بعض المشاكل معهم ويمكنك تجنبها عندما تفصل تماما بين العمل وبين حياتك الشخصية .
النشرة الفنية
[/JUSTIFY]