قال الحسن البصري:
الكنود: «هو الذي يعد المصائب، وينسى نعم الله عليه»
اللهم لا تجعلنا منهم.
الصحابي عروة بن الزبير قُطعت رجله لمرض أصابه.. وفي نفس اليوم توفي أعز أبنائه السبعة على قلبه بعد أن رفسه فرس وما.. فقال عروة: اللهم لك الحمد وإنّا لله وإنّا إليه راجعون أعطاني سبعة أبناء وأخذ واحداً، وأعطاني أربعة أطراف وأخذ واحداً إن ابتلى فطالما عافى وإن أخذ فطالما أعطى، وإني أسأل الله أن يجمعني بهما في الجنة.
ومرت الأيام… وذات مرة دخل مجلس الخليفة فوجد شيخاً طاعناً في السن مهشم الوجه أعمى البصر فقال الخليفة: يا عروة سل هذا الشيخ عن قصته؟
قال عروة: ما قصتك يا شيخ؟ قال الشيخ: يا عروة اعلم أني بت ذات ليلة في وادٍ وليس في ذلك الوادي أغنى مني ولا أكثر مني مالاً وحلالاً وعيالاً فأتانا السيل بالليل فأخذ عيالي ومالي وحلالي وطلعت الشمس وأنا لا أملك إلا طفلاً صغيرًَا وبعيرًا واحدًا فهرب البعير فأردت اللحاق به فلم أبتعد كثيراً حتى سمعت خلفي صراخ الطفل فالتفتُّ فإذا برأس الطفل في فم الذئب فانطلقت لإنقاذه فلم أقدر على ذلك فقد مزقه الذئب بأنيابه فعدت لألحق بالبعير فضربني بخفه على وجهي فهشَّم وجهي وأعمى بصري!!! قال عروة: وما تقول يا شيخ بعد هذا؟ فقال الشيخ: أقول اللهم لك الحمد ترك لي قلباً عامراً ولساناً ذاكراً.
هذا هو الصبر.. هؤلاء الذين بشرهم الله بقوله:
«انما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب»
ما هي مصائبنا لكي نحزن ونتضايق..
هل تقاس بمصائبهم…
هم صبروا فبشرهم الله ونحن جزعنا فماذا لنا؟؟
ربنا لك الحمد حمدًا كثيرًا طيبًا..
أسأل الله الذي ليس لقضائه دافع ولا لعطائه مانع ولا تخفى عليه الطلائع ولا تضيع عنده الودائع وهو للدعوات سامع وللكربات دافع وللدرجات رافع أن يجعل لنا من كل هم فرجًا ومن كل ضيق مخرجًا.. اللهم آمين.
وسُئل الشيخ علي الطنطاوي رحمه الله عن أجمل حكمة قرأها في حياته فقال: «لقد قرأت لأكثر من سبعين عامًا فما وجدت حكمة أجمل من تلك التي رواها ابن الجوزي رحمه الله في كتابه «صيد الخاطر» حيث يقول: «إن مشقة الطاعة تذهب ويبقى ثوابها وإن لذة المعاصي تذهب ويبقى عقابها» كُـن مع الله ولا تُـبالي، ومُـدّ يديك إليه في ظُـلُـمات اللّـيالي، قُـل: يا رب ما طابت الدّنيا إلاّ بذكرك، ولا الآخرة إلاّ بعفوك، ولا الجنّـة إلاّ برُؤيتك.. اللهم آمين… مهما اختفت من حياتك أمور ظننت أنها سبب سعادتك! تأكد أن الله صرفها عنك قبل أن تكون سبباً في تعاستك صافح وسامح.. ودع الخلق للخالق..
فأن.. وهم.. و نحن.. راحلون افعل الخير مهما استصغرته.. فلا تدري أي حسنة تدخلك الجنة
1/ تريد السعادة = صل الصلاة في وقتها
2/ تريد نور الوجه = عليك بقيام الليل
3/ تريد الاسترخاء = عليك بترتيل القرآن
4/ تريد الصحة = عليك بالصيام
5/ تريد الفرج = لازم الاستغفار
6/ تريد زوال الهم = لازم الدعاء
7/ تريد زوال الشدة = قل لاحول ولا قوة إلا بالله
8/ تريد البركة = صلِّ على النبي
9/ تريد حسنات بدون تعب = لا تحتفظ بها بل أرسلها
تناقضـات عصرنا الحاضــر:
نمل هذه الأيام منازل أگبر.. وأُسَر اصغر.. وسائلَ راحه أگثر.. وقت قل.. لدينا خبراء كثر.. ومشكلات أكثر.. ولدينا أدوية كثيرة.. وعافية قليلة.. نشتري أكثر.. نستمتع أقل.. دخل أعلى.. وأخلاق أدنى.. لدينا كثير من أصناف الطعام.. وقليل من التغذية.
السبب
«وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا»
الضَنَك: هي الصعوبة الشديدة والنگد
الحـل
«وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ» اللهم أصلح أحوالنا يا رحمن يا رحيم الله.
سورة الملك
هنيئًا لمن جعل قراءتها عادة له فاحرص عليها لأنها تنجي من عذاب القبر آخبر بها من تحب.. ولأني أحبك آخبرتك.
هل تعلم
عند قراءة آية الكرسي بعد كل صلاة يصبح بينك وبين الجنة الموت فقط
تذكير
لا تكتم علماً خيراً تُجزى به.[/JUSTIFY]
الطيب مصطفى
صحيفة الإنتباهة