وصل رئيس تحالف إعادة تحرير الصومال -جناح جيبوتي- شيخ شريف شيخ أحمد اليوم إلى العاصمة مقديشو، وسط إجراءات أمنية صارمة فرضتها القوات الأفريقية وقوات الحكومة الانتقالية إلى جانب المئات من أفراد المحاكم الإسلامية.
وتعتبر هذه الزيارة هي الأولى من نوعها منذ خروج قوات المحاكم من العاصمة مقديشو قبل نحو عامين مدحورة من طرف القوات الصومالية التي تدعمها القوات الإثيوبية.
وأفاد مراسل الجزيرة نت في الصومال مهدي علي أحمد بأن نحو ثلاثمائة من أفراد قوات المحاكم كانوا منتشرين في محيط المطار لتوفير الأمن لشيخ شريف.
وأضاف المراسل نقلا عن مسؤول في المحاكم الإسلامية أن أيا من مسؤولي المحاكم لم يكن في استقبال شيخ شريف، بينما كان ضمن مستقبليه في المطار رئيس شرطة الحكومة الانتقالية ونائب رئيس الوزراء وأعضاء في البرلمان.
ولدى وصوله إلى المطار أعرب شيخ شريف -الذي كان يترأس المجلس التنفيذي للمحاكم الإسلامية، في تصريحات للصحفيين- عن سعادته بالعودة إلى العاصمة مقديشيو بعد غياب دام زهاء عامين وشكر كل الأطراف التي وفرت له الأمن لدى وصوله للمطار.
ويذكر أن شيخ شريف كان قد زار مطلع نوفمبر/تشرين الثاني الماضي مدينة جوهر شمال مقديشو في بادرة اعتبرت الخطوة العملية الأولى لتنفيذ اتفاق جيبوتي للمصالحة الذي وقعه مع حكومة الرئيس الصومالي عبد الله يوسف برعاية الأمم المتحدة.
حسن طاهر أويس اعتبر عودة شيخ شريف تحالفا مع العدو (الجزيرة-أرشيف)
أويس ينتقد
وقد انتقد الشيخ حسن طاهر أويس -الذي يقود جناح أسمرا من تحالف إعادة تحرير الصومال- عودة شيخ شريف إلى مقديشو وجدد معارضته لاتفاق جيبوتي الذي اعتبره هزيمة.
وقال أويس -الذي يترأس مجلس شورى المحاكم الإسلامية- في اتصال هاتفي مع الجزيرة إن عودة شيخ شريف إلى مقديشو تعني أن من وصفه العدو راض عنه، ووصف تلك الخطوة بأنها تحاالف مع هذا “العدو” في إشارة إلى القوات الإثيوبية
الجزيرة نت