تفاصيل جديدة حول زيارة مشار للخرطوم ..

[JUSTIFY]يسلِّم نائب رئيس دولة جنوب السودان د. رياك مشار رئيس دولة الجنوب سلفا كير ميارديت ملاحظات أمنية تقدَّمت بها الخرطوم حول دعم وإيواء الحركات المسلحة عقب عودته لجوبا أمس في ختام زيارة للخرطوم استمرت يومين أنهى عبرها جولة من المباحثات مع المسؤولين. وقال مصدر دبلوماسي جنوبي لـ«الإنتباهة» إن مشار سيبلِّغ سلفا كير بملاحظات الخرطوم حول دعم التمرد، وسيطرح عليه كل نقاط التفاهم التي توصل إليها إبان زيارته للسودان وكل نقاط الخلاف الخاصة بالترتيبات الأمنية، فيما يقدِّم تقريرًا لمجلس الوزراء الجمعة المقبل حول نتائج الزيارة والمباحثات، وذكر المصدر أن مشار أكَّد تمسك جوبا بإنفاذ اتفاق التعاون والمضي في تنفيذ المصفوفة والالتزام ببنود البيان الختامي للمباحثات، وكشف عن لقاء لنائب الرئيس بقادة الجيش الشعبي في الأيام المقبلة لاطلاعهم على نتائج الزيارة، وقال إن مشار أكَّد في كل لقاءاته بالمسؤولين في الخرطوم أن جوبا حريصة على إقامة علاقات جيدة مع الخرطوم وأعلن في تلك اللقاءات عن تفويضه مباشرة من الرئيس سلفا كير بإجراء تفاهمات مع الخرطوم حول موضوع النفط، وأكد أن الخرطوم متمسكة بموقفها القاضي بإيقاف تصدير ومعالجة نفط الجنوب لحين التزام جوبا بشكل واضح وحاسم حول دعم وإيواء التمرد.مشيرًا إلى أن الخرطوم أكدت لمشار ضرورة وجود ضمانات كافية لعدم دعم الحركات المسلحة، وأن الاتفاقيات التي توقع على الورق أصبحت غير مجدية. وفي ذات السياق كشفت مصادر دبلوماسية مطلعة لـ«الشرق الأوسط» أن عددًا من المنظمات الدولية ذات التأثير طالبت بالنظر في التفويض الممنوح إلى رئيس الآلية الإفريقية رفيعة المستوى ثابو مبيكي، والذي تنتهي مهلة تفويضه من قبل الاتحاد الإفريقي في هذا الشهر. وقالت المصادر التي فضلت حجب هويتها لـ«الشرق الأوسط» إن مبيكي، الذي يقود الوساطة بين دولتي السودان وجنوب السودان والمفاوضات بين الخرطوم ومتمردي قطاع الشمال ستنتهي فترة عمله في هذه الملفات في هذا الشهر، وأضافت أن منظمات دولية لها تأثير كبير في المحيط الإقليمي والدولي قد طالبت بفك ارتباط مبيكي من أحد الملفين، وقالت إن مبيكي وفريقه لا يمكنهم قيادة التوسط في ملف دولتي السودان وفي الوقت ذاته التوسط في قضايا السودان الداخلية. وكشفت المصادر أن اتجاهًا برز بأن يتم سحب ملف الصراع الداخلي في السودان وتحديد وسيط آخر يحظى بغطاء دولي، لكن المصادر لم تحدد إن كان الوسيط من ذات لجنة حكماء إفريقيا التي تقود الآلية الإفريقية رفيعة المستوى أم من خارجها.

صحيفة الإنتباهة
هيثم عثمان

[/JUSTIFY]
Exit mobile version