الفضائيات السودانية في رمضان… من يكسب (الرهـان)!!

[JUSTIFY]بدأت حمى التنافس الرمضاني داخل القنوات الفضائية السودانية تبلغ أوج ذروتها مع اقتراب شهر رمضان المعظم، حيث تسعى كل قناة لجذب أكبر عدد من المشاهدين لشاشتها، وذلك عبر البرامج التي تم الإعداد لها منذ وقت مبكر، والاحتفاظ بتسجيلاتها لحين ميقات البث، وخلال المساحة التالية نحاول أن نقترب قليلاًً من كواليس تلك القنوات ونحاول أن نستعرض بعض برامجها قبيل انطلاقة مارثون التنافس الذى يبدو أنه سيأتي هذا العام ساخناًً جداً.
النيل الأزرق..(فيضان) أم (انحسار).؟
قناة النيل الأزرق استطاعت أن تكمل وبنجاح تسجيلاتها للبرنامج الرمضاني الأشهر(أغاني وأغاني)، وذلك بعد الكثير من إثارة الجدل حول التغييرات التي سيشهدها البرنامج خلال النسخة القادمة، والتي يرى عدد من المهتمين بالبرامج التلفزيونية بأنها نسخة تحدد فعلياًً استمرارية البرنامج في المستقبل من توقفه نهائياً، وعللوا ذلك بالتغييرات التي حدثت داخله، مؤكدين أنه في حال نجاح النسخة القادمة فسيكتب للبرنامج (عمراً جديداً ومديداً) كذلك، لأنه استطاع كسر حاجز التقليدية مما يجعل المشاهدين يترقبونه العام القادم بتغييرات جديدة وأصوات مختلفة، على ذات السياق قامت القناة بالانتهاء من تسجيل عدد من البرامج الأخرى، إلى جانب ترتيبها لمجموعة من السهرات التلفزيونية التي اعتادت أن تقدمها في شهر رمضان المعظم.
(الملك) في الشروق:
قناة الشروق الفضائية اختارت هذا الموسم أن توثق للفنان الكبير صلاح بن البادية عبر برنامج (ياملك) وذلك ضمن سلسلتها التوثيقية للمبدعين في شهر رمضان المعظم، تلك السلسلة التى تقدمها المذيعة سلمى سيد. ويرى الكثيرون أن التوثيق لمسيرة الفنان صلاح بن البادية هو بالفعل أمر يستحق المتابعة، خصوصاً والبرنامج يستضيف خلال عرضه أكثر من (30) شاعراً غنائياً تغنى لهم بن البادية، بينما يغيب الشاعر محمد يوسف موسى عن الحضور بشخصه وأغنياته وذلك بعد عدم توصل القناة معه لاتفاق حول مسألة بث أغنياته بطرف بن البادية، وهذه النقطة تحديداً لم تبدِ إدارة القناة تخوفها منها، مؤكدة أن الشاعر محمد يوسف موسى هو قامة لاتخطئها العين في مجال الشعر والأدب، لكن غيابه لايعني فشل البرنامج، خصوصاً في ظل الكمية الهائلة من الشعراء التى ستطل عبر البرنامج الذى ينتظر أن يجذب أعداداً كبيرة من المشاهدين.
الخرطوم تتنسم (عطر الجلاد):
من جانبها أكملت قناة الخرطوم الفضائية كافة ترتيباتها لإطلاق سبع حلقات من سلسلتها (عطر الجلاد) والتي تهدف من خلالها للتوثيق لمسيرة فرقة عقد الجلاد الغنائية وذلك عبر العديد من المحطات والمشاهدات والإفادات، وقالت منتجة البرنامج فاطمة الشاذلي في إفادات سابقة لـ(السوداني) بأنها تتفاءل كثيراً بمتابعة المشاهدين للحلقات، مضيفة أن الفريق العامل خلال البرنامج بذل مجهوداً كبيراً في التوثيق للفرقة عبر كل مراحلها وسنواتها، كما أن التوثيق لن يقتصر فقط على الجانب الغنائي بل سيمتد للجوانب الاجتماعية والإنسانية في مسيرة تلك الفرقة التي تحظى بجمهور كبير جداً داخل وخارج السودان.
أمدرمان وقوون..انتظار (اللفة الأخيرة):
بخلاف الترويجات السائدة لكل القنوات الفضائية حول برامجها التي ستطل بها عبر شهر رمضان، لم تقدم قناتا أمدرمان وقوون أي ملامح رئيسية حول خارطتهما الرمضانية، وظلتا تحتفظان بها في سرية تامة، مما جعل البعض يعلق على الموضوع على أنه: (انتظار الخيول الأصيلة للفة الأخيرة)، ومابين هذا وذاك، تبقى نقطة ضرورية جداًً على تلك القنوات الفضائية الانتباه لها، وهي أن الترويج ضروري جداً لمنح المشاهدين فكرة عامة عن طبيعة البرامج التى من المنتظر أن تقدم خلال الشهر الفضيل.
بنات حواء..إلى أين يمضي.؟
برنامج بنات حواء الرمضاني والذي تقدمه الزميلة أم وضاح، لايزال متنازعاًً عليه ما بين القنوات الفضائية، ولاتزال إمكانية ظهوره في رمضان القادم من عدمه غير واضحة المعالم، خصوصاً بعد تهديدات من قناة فضائية-متوقفة عن البث- عن لجوئها للقضاء حال بث أي قناة فضائية أخرى للبرنامج والذي خرج من رحمها قبيل التوقف، مصادر مطلعة قالت لـ(السوداني) بأن هنالك محاولات لإنتاج برنامج جديد بنفس المواصفات مع تغيير الشكل القديم والاسم كذلك، مما يقلل من فرص إيقاف البث أو التعريض للمساءلة بسبب مسألة الحقوق وخلافها، وعموماً يبقى الانتظار هو المتوفر الآن لحين ظهور واتضاح كل الحقائق.
خمسة نجوم.. في البحر الأحمر:
قناة البحر الأحمر لن تخرج عن الماراثون الرمضاني كذلك وستسعى بقوة لفرض نفسها وسط القنوات الفضائية لهذا العام، وذلك عبر الكثير من البرامج التي ربما تصاحبها رؤية جديدة وأفكار متجددة كذلك، ولعل من أبرز البرامج التى ستقوم القناة بتقديمها خلال شهر رمضان هو برنامج (خمسة نجوم) والذي يستضيف مجموعة من نجوم المجتمع والفنانين في (ونسة) تحمل بين طياتها الكثير من القضايا الشائكة والملفات الساخنة…البحر الأحمر تدخل المنافسة لهذا العام و(عينها على الكأس)- أو كما يقول المشرف المباشر على عملها الصادق المليك وزير الثقافة بولاية البحر الأحمر-.
الشعب يريد (تقليص) الإعلانات:
عدد من المشاهدين والمتابعين للقنوات الفضائية أكدوا أنهم سعيدون جداً بالتنافس الذى يشتعل في شهر رمضان لاعتبارات عديدة أبرزها هو تعدد الخيارات بالنسبة إليهم، وأبدى بعضهم هواجسه الشديدة واستياءه من كثرة الإعلانات خلال عرض تلك البرامج، وأوضحوا بأن كثرة الإعلانات تهزم بصورة مباشرة نجاح البرامج الجماهيرية، وقالوا بأنه لايوجد شيء يفسد متعة المشاهدة بقدر تلك (الإعلانات)، وقالوا ربما نحتاج عن هذه النقطة أن نقول ونهمس في أذن القائمين على أمر القنوات الفضائية بضرورة وضع هذه الملاحظة قيد الاهتمام والنظر، قبل أن يهتف المشاهد وبكامل قواه العقلية: (الشعب يريد تقليص الإعلانات).!
[/JUSTIFY]

صحيفة السوداني
أحمد دندش

Exit mobile version