المبالغة بالكرم إسراف
مدثر «موظف» يقول: هنالك مبالغة في كثير من موائد الإفطار الرمضانية لدرجة تصل إلى حد الإسراف والتبذير، فقد يكون عدد أفراد الأسرة الواحدة قليلاً وما يتم إعداده من أطباق قد يكفي لأكثر من أسرة ومن المعروف أن الناس في شهر رمضان تكون نسبة الأكل لدى الصائمين أقل من الأشهر الأخرى، فإن جزءًا كبيرًا من هذه الأطعمة لا يقربها أحد وتوضع في سلة المهملات،. هناك فرق كبير بين الكرم والإسراف غير المبرر، فإذا كانت الأطباق التي يتم إعدادها تؤكل أو توزع فهذا كرم، ولكن أن يُلقى بها في سلة المهملات فهذا تبذير وإسراف يجب الابتعاد عنه وأعتقد بأن هذه المسؤولية تقع على عاتق ربات الأسر.
الإسراف وفشل الميزانية«ندى علي» تقول: كثير من الأسر تأخذ زيادة كميات الطعام في وجبة الإفطار بالذات من أجل التفاخر، وإن كان معظم الطعام لا يؤكل، ولكن لا بد أن تكون سفرة الطعام مليئة بأنواع متعددة، سواء احتجنا لها أم لا، وهذه عادة سيئة مسؤولة عنها ربة الأسرة يجب تجنب هذا السلوك وأن تصنع الأصناف الضرورية التي تكفي حاجات الأسرة.
نصف الميزانية في سلة القمامة سلمى تقول إن زوجي يحب التفاخر والتباهي لا يقبل بأي نوع من الطعام على مائدة إفطار رمضان، لا بد من تعدد الأصناف بكميات كبيرة، وبعد الإفطار يأتي دور السحور الذي لا يقل أهمية من الإفطار. كثير من الأطعمة أقوم برميها في سلة المهملات.عادات سيئة
تقول عائشة «موظفة في السجل التجاري» إن التباهي والتفاخر من العادات السيئة في شهر رمضان، من الطبيعي أن تشكو بعض الأسر من الإنفاق المرتفع في شهر رمضان، وهذا يعود إلى العادات السيئة التي تتبعها الأسر في رمضان في إعداد الوجبات، فتعدُّد أنواع الأطعمة على سفرة الإفطار والسحور من أجل التباهي، وكل ذلك يرهق الميزانية، وأضافت عائشة: أعاني من هذه المشكلة مع زوجي الذي يحب التفاخر وهذا يؤثر على الميزانية فأنواع الطعام كثيرة على وجبة الإفطار إلا أنها هي نفسها في وجبة السحور. شوفني
الحاجة «زينب» تقول: شهر رمضان شهر عبادة وصوم وليس شهر تفاخر، لكن كثيرًا من الأسرة تُكثر من الإنفاق في هذا الشهر من أجل «شوفني» ميزانية شهر رمضان تعتبر مرهقة جدًا بالنسبة لنا، نستعد لها قبل ثلاثة أشهر أو أربعة أشهر على الأقل عن طريق الجمعيات في الأحياء .
راي اختصاصية التغذية
وعن رأي اختصاصية التغذية تقول «جدة عيسى» اختصاصية تغذية: هناك عادات غذائية سيئة في شهر رمضان تخص الطعام، فإذا نظرنا إليها من الناحية الاقتصادية فهي مكلفة جدًا حيث تفوق وجبة الإفطار في الأيام العادية، ناهيك عن وجبة السحور، فنجد سفرة الإفطار تضم أنواعًا من الأطعمة المكلِّفة ماديًا والثقيلة على المعدة خاصة بعد صيام نهار كامل مثل من اللحوم المختلفة وغيرها من الحلويات وهذا كله لا يُصنع في المنزل بل يتم جلبها من المحلات التجارية للأطعمة، وللأسف فإن اللوم يقع على ربة الأسرة، فيجب أن تكون الوجبة اقتصادية ومفيدة تحتوي على السلطة والخضار والشوربة ذات القيمة الغذائية، ونكتفي بنوع واحد من أنواع الحلويات، ويجب على ربة الأسرة عدم التبذير والتفاخر وإعداد أطباق متنوعة ترضي جميع أفراد الأسرة بتكلفة معقولة لا ترهق كاهل ميزانية الأسرة.
صحيفة الإنتباهة
[/JUSTIFY]