قيادي في ثورة الإنقاذ : قادة الإسلاميين حادوا عن الطريق
[JUSTIFY]عدَّد خبراء وإستراتيجيون عسكريون مواطن نجاح وفشل حكومة الإنقاذ الوطني في السودان التي يصادف اليوم الذكرى الـ «24»، منذ قيامها في الثلاثين من يونيو في العام 1989م. ودعا اللواء ركن «م» إبراهيم نايل إيدام عضو مجلس قيادة ثورة الإنقاذ، الحكومة لتغيير سلوكها مع الآخرين في ممارسة الحكم، منتقداً أسلوب الموازنات القبلية الذي انتهجته، وأكد إيدام لـ «الإنتباهة» أن الإنقاذ انتهت مبكراً بخروج العسكريين منها في العام 1993م حينما حُلَّ مجلس قيادة الثورة، مضيفاً أنها فشلت في أن تسكت صوت السلاح الذي جاءت من أجله، وخلقت هوة كبيرة في المجتمع السوداني، وفشلت في إحداث خروقات في القضية الوطنية بلم شمل القبائل وترسيخ عرى الوحدة واللحمة الوطنية ــ حسب قوله ــ مشيراً بذلك إلى الحروبات المتأججة في دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق. ولفت إلى الاختلال الذي أصاب الاقتصاد، وقال إنه إذا ما صرفت إيرادات البترول على الزراعة وحدها لكفت السودان ما أصابه من قحط اقتصادي وتردٍ في الخدمات. مؤكداً أن المدنيين من قيادات الجبهة الإسلامية حادوا بالإنقاذ عن الطريق، وأضاف أن العسكر لم يكن هدفهم الحكم وإنما جاءوا من أجل الإصلاح ومن ثم تسليمها لحكومة منتخبة من الشعب. وقال إيدام لا بد من أن تقوم الحكومة بـ «خطوات تنظيم» وتبدأ بالحكم بين الناس بالعدل في التنمية والمناصب وبقية مناحي الحياة.