مكالمة هاتفية مع الدكتور ابوقردة!! حوّل ملازم الشرطة المختفي

[JUSTIFY]عبرت الحاجة آسيا الشيخ عبدالرحمن والدة الملازم أول (خالد) عن حزنها العميق قائلة : الله كريم وقادر علي أن يعيد ابني لأنه اعلم بحالي خاصة وان المصائب توالت علي بمقتل شقيقه الأكبر الدكتور (عمر) ثم اختفي (خالد) عن الأنظار ولم يتلق العزاء في وفاة والده لذلك أتمني صادقة من الجهات المختصة والحركات المسلحة أن تنظر في قضية أبني الملازم أول (خالد) الذي مر علي غيابه (5) سنوات تجدني فيها صابرة علي أمل أن يفك الله سبحانه وتعالي أسره.
فيما ناشدت سارة عبدالعزيز السلطات المختصة بتحرير شقيقها الملازم أول شرطة (خالد) قائلة : منذ أن شد الرحال في المأمورية وإلي الآن لم نعرف عنه شيئاً ولم يعرف هو الأحداث التي جرت وراءه بما فيها وفاة والده وإنجاب ابنه الثاني من زوجته الأوكرانية (زينب) التي تزوجها بعد مقتل شقيقه الأكبر الدكتور الداعية الإسلامي (عمر) أي أن شقيقي الملازم أول (خالد) كان يعمل في عمل خير.
وبعث شقيقه الأكبر (أمير) برسالة إلى الحركات المسلحة مطالباً إياها بأن تخلي سبيل من أجل أن يعود إلي أسرته الصغيرة والكبيرة فوالدته إنسانة مريضة وتسأل عنه بصورة مستمرة ضف إلي ذلك زوجته وأبنائه.
وقال : وفي ظل بحثنا المضني عنه منذ أن فقدنا الاتصال به وإلي الآن تحدثت شخصياً إليه في العام 2009م إلي شقيقي الملازم أول شرطة (خالد) الذي دار بيني وبينه حواراً بواسطة شابة تدعي (صفاء) .. وتأكدت أنه علي قيد الحياة من خلال صوته الذي استطيع تمييزه من بين جميع الأصوات إلي جانب بعض الإشارات التي لا يعرفها إلا هو ونحن كأسرة له.
وأضاف : ولم يتوقف بحثي عنه بعد الاتصال الهاتفي حيث تمكنت من الوصول إلي هاتف الدكتور بحر إدريس أبوقردة وزير الصحة الاتحادي الحالي بواسطة صديق مشترك وتحدثت إليه من خلال هاتفه الثريا آنذاك الوقت وكان أن قال في بادئ الأمر : إن خالد في المعسكرات القريبة منه غير موجود وعندما تحدثنا إلي شقيقنا بواسطة الفتاة المشار إليها عاودنا الاتصال بالدكتور بحر إدريس فأكد لنا أنه موجود شرق جبل مره.
وفي ذات السياق قالت (زريما محمد ) الشهيرة بـ(زينب إبراهيم عمر) زوجة الشقيقين الدكتور الراحل (عمر) والملازم أول المختفي (خالد) : تزوجت الأول في العام 1998م بأوكرانيا فهو كان داعية إسلامي معروف وأنا داعية إسلامية أيضا فانا مسلمة منذ النشأة حيث وجدت أبي وأمي على الدين الإسلامي.
وحول والدها قالت : هو داعية إسلامي في الكثير من المساجد الأوكرانية بالإضافة إلي مركز إسلام الرائد الذي كان يعمل فيه زوجي المتوفى الدكتور (عمر) والذي تم عمله من أجل الدعوة الإسلامية التي التقي في ظلها بالدكتور السوداني عمر عبدالعزيز بالمركز والمسجد وكان الناس يجتمعون سنوياً حولهما في البحر وتتم دعوتهم للدين الإسلامي الذي كنت أدعو في إطاره الأطفال بأوكرانيا ومن هذا المنطلق طلب مني مساعدتهم في دعوة الأطفال والنساء وهنالك التقيت بالدكتور عمر عليه الرحمة في المركز الإسلامي وزواجنا واستمر 5 سنوات إلى أن قتل في العام 2003م.
وأردفت : وبعد عام وثمانية أشهر من اغتيال الدكتور (عمر) داخل شقته بمدينة (دينبسك) الأوكرانية جاء إلينا هناك الملازم أول شرطة (خالد) الشقيق الأصغر للدكتور المرحوم وتزوجني في العام 2005م ومن ثم طلب مني أن نأتي إلى السودان وبالفعل نفذت رغبته التي استقريت وفقها بام درمان ثمانية سنوات ثم ذهبت إلى أوكرانيا في أجازة شهر وعدت منها لظروف الدراسة.
وحول سفره إلي مدينة الفاشر قالت : سافر إلي تلك المدينة في 29/8/2008م في مأمورية من خلال خدمته الشرطية بالاحتياطي المركزي وقبل التوجه إلي هناك قال : (سأعود من مدينة الفاشر بعد شهرين أو ثلاثة أشهر بالأكثر) وفي الأسبوع الأول والثاني اتصل علينا وأكد أنه بخير ولكن بعد مرور فترة انقطعت اتصالاته.

الخرطوم : سراج النعيم

[/JUSTIFY]
Exit mobile version