{ إنه أول قرار (صحيح) يتخذه بنك السودان منذ فترة طويلة، ويستحق عليه التحية والإشادة.
{ وسيهبط (الدولار) أكثر وأكثر لو أن البنك المركزي أزال (القيود) المفروضة على البنوك التجارية باللوائح والقرارات، وأفسح لها المجال في معاملات النقد الأجنبي، ومنحها الحرية في تنفيذ عملياتها المصرفية من مواردها الذاتية دون تقييد أثبتت التجربة أنه غير ذي جدوى ونفع للاقتصاد في بلادنا.
– 2 –
{ تعرض نجل الأخ العزيز العميد “يوسف عبد الفتاح محمود” الأكبر “محمد” إلى حادث سير مؤلم الأسبوع الماضي، أدت مضاعفاته إلى (بتر) ساقه بأحد مستشفيات القاهرة. الحادث المحزن والمؤسف الذي تعرض لها الشاب الرقيق الودود الخلوق كشف عن مستوى (انحطاط) الخدمات الصحية في السودان. فقد انقطع أحد أوردة ساق “محمد” نتيجة اصطدامه بسيارة بأحد طرقات مدينة “بحري”، فنقلوه عاجلاً إلى أحد مشافي بحري الكبيرة (الخاصة) ذائعة الصيت، ثم إلى مستشفى (خاص) آخر أعلى صيتاً وسمعة في “الخرطوم”، وظل الشاب المسكين لعدة أيام طريح الفراش وسط عجز اختصاصيي (الجراحة) في مستشفيات لا تنقصها فخامة المباني وروعة ديكوراتها، ولكن ينقصها اختصاصيون قادرون وفاعلون وأكفاء. هذا يحدث في جميع مستشفيات الخرطوم (الخاصة)، مجرد فنادق (4 نجوم)، ولا دكاترة ولا يحزنون!! (بعض الدكاترة الكانوا قادرين هاجروا إلى السعودية وقيادة الدولة ووزارة الصحة الاتحادية والولائية بالخرطوم تشجع على هجرة كبار الأطباء)!!
{ فور وصول المصاب إلى “القاهرة” بتروا ساقه بسبب انتشار (التسمم) بالساق!! وخوفاً من وصول (حالة الفشل) إلى (الكلى)!!
{ بعض كبار (دكاترتنا) يعجزون عن ربط الأوردة بدقة وعناية!!
{ حسبنا الله ونعم الوكيل.
{ رفع الله “محمد يوسف عبد الفتاح” وأعان والده ووالدته، فالمؤمن مصاب وهي أقدار الله، فاصبروا على الابتلاءات.
{ جمعة مباركة.
صحيفة المجهر السياسي