وادانت الامم المتحدة ومسؤولون فلسطينيون واسرائيليون العنف من جانب المستوطنين منذ زيادة التوترات في الاراضي المحتلة بعد طرد اسرائيل عائلات مستوطنين من مبنى متنازع عليه بالخليل يوم الخميس.
وقال نضال عواوي لرويترز ان غرفة اقامها على سطح منزله تفحمت ودمرت جراء النيران التي اشعلت فيها قبيل الفجر. واوضح انه لا يوجد ضحايا.
وانحى رمضان عواد وهو متحدث باسم الشرطة الفلسطينية باللائمة في الحريق على مستوطنين يهود وقال انهم رصدوا وهم يفرون من مكان الحريق فيما لفت النيران المبنى. ومنزل عواد محاط بمنازل مستوطنين من ثلاث جهات.
وطالب عواد اسرائيل بوضع نهاية لاعتداءات مستوطنيها والاضطلاع بمسؤوليتها لاستعادة الهدوء.
وقالت متحدثة باسم الجيش الاسرائيلي ان الجيش لم يتلق اي تقرير عن حريق.
وذكرت وكالة معا الفلسطينية للانباء ان المستوطنين اغلقوا أيضا الطرق في أماكن أخرى بالضفة الغربية بالقرب من مستوطنة يتسهار اليهودية التي شهدت احتجاجات لمستوطنين الاسبوع الماضي.
وطالب روبرت سيري مبعوث الامم المتحدة الى الشرق الاوسط اسرائيل في بيان يوم الجمعة “بنهاية فورية لهجمات المستوطنين ” وذلك عقب اصابة ثلاثة فلسطينيين بجروح اثر اطلاق مستوطنين النار عليهم خلال نوبة من الغضب يوم الخميس في الخليل.
وذكرت اسرائيل يوم الجمعة أنها عززت قواتها في الضفة الغربية للحيلولة دون وقوع المزيد من أعمال العنف.
وكانت الخليل منذ فترة طويلة نقطة ملتهبة للعنف بين الاسرائيليين والفلسطينيين. ويقيم نحو 650 مستوطنا في جيوب استيطانية محصنة في حراسة القوات الاسرائيلية في المدينة التي يعيش فيها 180 الف فلسطيني.
ويرى الفلسطينيون والدول الغربية ان عشرات المستوطنات اليهودية التي بنتها اسرائيل في الضفة الغربية منذ احتلالها في حرب 1967 تمثل عقبة اساسية امام جهود السلام.
وتزايدت التوترات مجددا في الخليل منذ تحدى المستوطنون قرار محكمة اسرائيلية صدر في 16 نوفمبر تشرين الثاني باخلاء منزل قال المستوطنون انهم اشتروه من فلسطيني نفى انه باع المنزل.
وارسلت اسرائيل قوات لاجلاء 12 عائلة يهودية من المنزل يوم الخميس بعد ايام من احتجاجات متبادلة بين الفلسطينيين والمستوطنين شهدت تراشقا بالحجارة.[/ALIGN]