مصادفات وسي دي أبوالجعافر

مصادفات وسي دي أبوالجعافر
هنالك في الحياة مصادفات عجيبة يعجز العقل البشري عن فهم دلالاتها، ولذا تبقى مادة للتسلية والتندر، وكتبت مرارا عن عجزي عن فهم الصلة بين اسرتي والرقم ثلاثة، فأنا وزوجتي من مواليد شهر سبتمبر الذي هو الشهر التاسع الميلادي (3+3+3)، وولد اكبر عيالي في ديسمبر الذي هو شهر 12 الذي هو 3+3+3+3، وولد أخوه الثاني في نفس الشهر، ثم جاءت أولى البنتين في شهر مارس الذي هو شهر 3، وجاءت البنت الثانية في شهر يونيو الذي يعقب مارس بثلاثة اشهر أي 3+3، وهذه الأخيرة هي الآنسة مروة، وقد ولدت بالتحديد في الخامس من يونيو أي في ذكرى الهزيمة العربية في حرب عام 1967، تلك الهزيمة التي اسماها الإعلام العربي النكسة على عادته في التلاعب بالألفاظ، وقد كتبت مرة مقالا في صحيفة قطرية بعنوان: «نكستان» وهي مثنى نكسة، أي نكسة الهزيمة العربية ونكسة ان ارزق ببنت في وقت نحن فيه في أمَسّ الحاجة إلى رجال بواسل ونشامى بشوارب مبرومة ع الفاضي كي نواجه اسرائيل، على طاولات مفاوضات الذل، فلما طلبت منها قراءة الموضوع بادرتني بالسؤال: نكستان في أي قارة؟ فأيقنت أنها فعلا نكسة وان «العتب» مرفوع عنها… مروة نفسها هي صاحبة السؤال العبقري: بابا الفلافل نبات أم حيوان (قد تجد لها العذر لأننا نسمي الفلافل طعمية) ودخل ابني البكر والبنت التي تليه الحياة العملية في سبتمبر الذي هو شهر مولدي ومولد أمهما، بل إن ذلك الولد بالتحديد بدأ حياته العملية في السعودية في سبتمبر، وانتقل إلى العمل في قطر في سبتمبر، ثم انني التحقت بقناة الجزيرة الفضائية في نفس ذلك الشهر أي سبتمبر (أليس معي الحق في الزعم بأنني من أهل البركات وأستحق لقب سي. دي. أبوالجعافر؟)، وكنت طوال 42 سنة معقدا من يوم مولدي (الأول من سبتمبر) الذي اختطف فيه ليبيا معمر القذافي، وأعادها إلى عصر البخار، وحسب أنه حوّل الشعب الليبي إلى جرذان خائفة وخانعة، بحسبان انه وعياله القطط السمان المرعبة ثم كان ما كان عندما كشفت الوقائع من هو الجرذ ومن هو الأسد (أسد سوريا حاجة تانية خالص!!)
تذكرت كل ذلك لان الصحف البريطانية كلها أوردت حكاية الصبية لورا بكستون من مقاطعة ستافرودشاير، والتي أطلقت بالونا بمناسبة ذكرى ميلادها، وعليه اسمها وعنوانها، وعثرت على البالون طفلة في مقاطعة ويلتشاير وكان اسمها ايضا لورا بكستون وكانت ايضا تبلغ العاشرة وكانت مثل صاحبة البالون الأصلية، تملك كلبا من فصيلة اللبرادور وأرنبا، ولأن المصادفة مذهلة فقد نشرت صحيفة الدايلي ميل البريطانية بعض غرائب الصدف في التاريخ، منها حكاية امرأة أرجو من إخواننا الذي يهيمون بحيزبونات اوروبا ان يتفادوها: مارتا ماتيلكا بلغارية فقدت زوجها الأول، بعد ان قتلته صاعقة وبعد فترة حرمان قصيرة وجدت بعلا آخر، ولكنه مات بالطريقة نفسها، فأصيبت مارتا باكتئاب جعلها نزيلة مستشفى الامراض النفسية واشرف على علاجها طبيب رقيق القلب أولاها رعاية تامة، حتى شفيت ولكنهما وقعا فريسة الحب وتزوج الطبيب بمارتا و..نعم.. مات هو ايضا بصاعقة.. ومارتا لا تزال حية تسعى، لذا أحذر العرب الذين يتوافدون على مصيف فارنا البلغاري بان يحذروا صواعقها.
في عام 1991 كانت الايطالية كريستينا فيروني تجتاز معبرا عند خط للسكك الحديدية عندما دهمها قطار وقتلها، وبعد ذلك باربع سنوات في نفس الموقع قتل قطار والدها فيتوريو، والأعجب من ذلك ان السائق نفسه الذي قاد القطار الذي قتل البنت كان يقود القطار الذي قتل الأب.
جعفر عباس
[EMAIL]jafabbas19@gmail.com [/EMAIL]
Exit mobile version