السينما لا تهدف إلى الجنس والرقص ليس حراما

فاجأ الداعية السلفي طبيب النساء والتوليد المصري الدكتور أسامة القوصي جميع الإسلاميين والعلمانيين وغيرهم في جميع الأقطار العربية وغيرها بتصريحات نارية غير معهودة أثارت الكثير من الجدل ، وتزامنت تصريحاته مع ما ستشهده مصر يوم 30 يونيو المقبل من يوم حاسم في تاريخها لا يشبهه يوم آخر .
فقد قال الداعية القوصي، ان السينما المصرية لا تهدف الى الجنس والعري، خصوصا أن هناك أعمالا مثل فيلم «عمر المختار» و«الرسالة» أفضل من خطب كشك ومحمد حسان على حد قوله.
نشرت ذلك صحيفة ” الرأي الكويتيه ” مضيفا أنه لن يحجر على أبنائه، واذا كان لابنته الموهبة للرقص والتمثيل فهو لن يرفض ذلك أو يمنعها.
وعن سبب تحوله من داعية من منهج التشدد الى الوسطية،قال ” هناك ثلاث مراحل قد مرت بها حياتي طوال 60 عاما، فمنذ كان عمري 20 عاما وأنا شخص وسطي أحب الموسيقى والرسم. ولكن منذ دخولي الجامعة في كلية الطب جامعة عين شمس بدأت المفارقة تحدث لي، خصوصا أنا أرى أني كنت ضحية من ضحايا نظام أنور السادات، الذي قام بالافراج عن الجماعات الاسلامية وسمح لهم رسميا بأن يستحوذوا على الاتحادات الطلابية. ومن ثم بدأ ترسيخ فكر سيد قطب عن طريق هذه الجماعات الاسلامية، التي بدأت تنشر هذا الفكر على أنه هو الاسلام، وبدأت في الانحراف الفكري في العام 73، حيث صرت «قطبيا» أنتمي الى أفكار سيد قطب، الى أن وصل بي الأمر الى تكفير أبي وأمي”.
وتابع قائلا “والمرحلة الثالثة بدأت بعد سفري الى السعودية لأداء العمرة، وهناك تعرفت على العالم «مقبل بن هادي»، وهو كان من اليمن ويُحضر ماجيستير في علم الحديث، ومن هنا بدأت أصحح معلوماتي بمقارنة ما تعلمته بالأحاديث الصحيحة وبدأت أتحول من التكفير الى التحريم وشعرت في ذلك الحين أن فكر قطب مغلوط ومنحرف .

وشرح اسامة سبب مقولته “ربنا احشرني بالجنة مع الممثلة المصرية يسرا فقال البداية كانت عندما دعاني مدير المركز الكاثوليكي للسينما الأب بطرس دانيال الى افطار المحبة، ومن هنا بدأ اختلاطي بالوسط الفني ليأتي اللقاء الثاني في افتتاح مهرجان المركز الكاثوليكي للسينما، وكان من ضمن المكرمين في المهرجان الفنانة يسرا وتم التقاط صورة لنا وحين انتشرت على النت بدأت التعليقات من الشيوخ السلفيين الذين عابوا عليَّ حضور هذا الحفل.
ومن ضمن التعليقات التي قيلت: «اللهم احشر الشيخ أسامة مع “المغضوب عليهم ” فقلت وقتها: «اللهم احشرني مع يسرا في الجنة»

أما عن عدم تحريمه الرقص في الدراما برر د. القوصي موقفه قائلا:” أريد أن أوضح أمرا مهما هو أن الاستعانة بمشاهد الرقص في الأعمال الدرامية ليست حراما لأن المخرج لم يأت بمحجبة ويجعلها ترتدي بدلة رقص، فهو يستعين براقصة هي في الواقع كذلك.”

وقال أيضا هناك العديد من الأعمال الدرامية والفنية المحترمة والراقية التي تظهر فيها بعض المشاهد في غرف النوم وغيرها، وليس معنى ذلك أن أبطال العمل يمارسون الجنس، فاذا تم تفسير التلامس بين جسد المرأة والرجل على أنه جنس فهذا تفكير متخلف.

كتب : بدرالدين حسن علي

Exit mobile version