أشباه الرؤساء والقادة… هل هي نعمة أم لعنة

يخلق من الشبه (رئيس).!
(سبحان الله… يخلق من الشبه أربعين)…هكذا تم التعارف على المثل في ضربه حال وقوع شبه ما بين اي شخص وآخر، لكننا قمنا بتعديل هذا المثل ليصبح (يخلق من الشبه رئيس) خصوصاً إن كان الشبه هذه المرة يقترب من المحظور، فعندما يكون هذا الشبه بأحد رؤساء الدول وزعمائها ستكون الحكاية بالتأكيد مختلفة والتفاصيل كذلك… حتى الأسئلة فهي هنا مختلفة منها هل هذا الشبه (نعمة) أم (لعنة)؟!! خاصة بعد سقوط أحدهم، وهنا يطل سؤال من نوع آخر ويظل الجدل عما إذا كانت العقوبة أياً كانت بالسجن أو الإعدام نفذت على الشخصية المقصودة أو شبيهها..؟..(السوداني) بحثت في موضوع (أشباه الزعماء والساسة) ومدى تأثير تقارب سحنات العامة من هؤلاء الرؤساء والقادة..
انا الزعيم:
ولن نجد بالتأكيد افضل من مسرحية (الزعيم) للكوميديان المصري الشهير عادل أمام للاستدلال بها على تأثير ذلك الشبه، تلك المسرحية التي قام من خلالها إمام بتجسيد دور الرئيس بعد موته وذلك نسبة للشبه الكبير الذى يجمعه به، وحفلت بالكثير من المواقف المضحكة والرسائل (الخاصة) التي بعثها إمام للنظام.
إستثمار اندونيسي:
(الأهوازي) عامل بناء بسيط في الكويت ينام ليلاً دون أن يكترث للشبه الذي بينه وبين الرئيس الإيراني أحمدي نجاد، في المقابل نجد أن الإندنوسي إلهام أنس البالغ من العمر (24 عاماً) قد استثمر الشبه الذي يجمعه بالرئيس الأمريكي باراك أوباما وهذا الإستثمار كان في عمله في (الدعاية والإعلان)، دون أن يعترض على ذلك رئيس اكبر دولة في العالم.
طلب حماية:
فيما نجد أنه كان هناك جدل واسع عند إعدام الرئيس العراقي صدام حسين، الجدل فيما إذا كان المعدوم هو الرئيس أم هو أحد أشباهه؟!!. ووفقا لصحيفة (تايمز) البريطانية فإن مصريا يدعى محمد بشر يوقعه الشبه بينه وبين الرئيس الراحل صدام حسين فريسة للاعتداء بين الاختطاف وتهديد حياته، الأمر الذي دعا ابناءه بمطالبة النيابة العامة ووزارة الداخلية بتأمين الحماية لوالدهم الذي يرقد في المستشفى بحال خطرة وقد أصيب بجلطة في الدماغ بسبب ضربه على رأسه من قبل المعتدين.
الرئيس يحرجني:
ووفقاً لموقع (هيرمس برس) الإخباري فإن الشبه الذي يجمع بين المواطن اليمني محمد الشمري وبين الرئيس المصري السابق حسني مبارك قد أحدث ربكة في الشارع المصري الذي بالكاد أقنعهم أنه زائر للقاهرة وليس هو الرئيس المخلوع الذي خرج من سجنه بـ (طرة) كما كانوا يعتقدون، وكذلك فإن الرئيس المصري الحالي محمد مرسي لم يسلم من مسألة (الشبيه) فمن وسط العامة مواطن بسيط في العقد السادس من عمره يعمل بائع أدوات كهربائية يدعى (رمضان) لم يكتشف أنه شبيه لـ(مرسي) إلا بعد أن شارك في المظاهرات المصرية، وبحسب حوار لـ (سيادة الرئيس) نقصد (رمضان) على قناة (العربية الحدث) فإنه وبسبب هذا الشبه يتعرض لمواقف محرجة باعتبار أن بعض منتقدي مرسي يصبون جام غضبهم عليه وعادة ما يحتد النقاش بيني وبين الزبائن مما يؤثر على عملية البيع والشراء… ومن جانبها قالت (جمالات) زوجة السوهاجي إنها سعيدة بالشبه بين زوجها وبين الرئيس وأن هذا الشبه يدفع المواطنين لتحيته بـ(أهلاً سيادة الرئيس) وإستئذانه في طلب إلتقاط الصور معه، (جمالات) أضافت أنها تخشى على زوجها من أن يتعرض لأذى من معارضي مرسي باعتباره الرئيس وليس الشبيه، وشبيه آخر لمبارك (مدحت أبو العز) يمتلك شركة محاسبة ويهوى التمثيل منذ صغره ولكن مشواره الفني لم يبدأ إلا بعد الثورة فقد جسد شخصية مبارك في الفيلم الوثائقي (أروقة القصر).
إعتقال شبيه:
عبدالعزيز بويدناين الشهير بـ (بن لادن) مغربي الجنسية في حديثه لعدد من الوكالات يقول إن مناداته بـ بن لادن لا تضايقه لأنه سبب شهرته حيث يعمل كومبارس في السينما المغربية. والمتتبع لمسيرة بن لادن يجد أنه قد تم مطاردة الكثير من أشباهه وإعتقالهم على أساس أنهم بن لادن نفسه، وفي واجهة الأحداث على الميدان الآن نجد شبيه الرئيس السوري (بشار الأسد)… حيث يعمل ذلك ضابطا طيارا في سلاح الجو، وهذا الشبه دفع قوات الجيش الحر لإسقاط طائرته وإعتقاله.
وعموماً يظل الشبه حكاية مستمرة لا تتوقف ويبقى السؤال يطل برأسه في كل مرة… (أشباه الرؤساء والقادة… هل هي نعمة أم لعنة)..؟؟

صحيفة السوداني
فاطمة خوجلي

Exit mobile version