واظهر التقرير والذي صدر هذا العام تحت عنوان (نهضة الجنوب، تقدم الإنسان في عالم متنوع) أن الأمارات جاءت في المرتبة 41، ثم البحرين في المرتبة 48، في حين تذيل الترتيبَ عربياً السودان في المرتبة 171 فجيبوتي 164 ،كما اظهر تراجع السعودية مركزاً واحداً لتصبح في الترتيب 57 عالمياً والخامس عربياً، بعد أن كانت في الترتيب 56 والرابع عربياً العام الماضي.
ويعتبر مؤشر التنمية البشرية، احد المؤشرات التي ابتكرتها هيئة الأمم المتحدة، وتشمل مجالات التعليم والصحة ودخل الفرد، والتي تعد العناصر الثلاثة التي يبنى عليها تقرير التنمية البشرية ،حيث يقاس تقدم الشعوب بمستوى انتشار التعليم وتوفير أفضل الخدمات الصحية، أضافه إلى مستويات البنية التحتية المتكاملة، لما لذلك من تأثير على المواطنين .
وأشار التقرير إلى أن المنطقة العربية تضم دولتين في مجموعة التنمية البشرية المرتفعة جداً هما قطر والإمارات، وثماني دول في مجموعة التنمية البشرية المرتفعة هي البحرين 48 والكويت 54 والسعودية 57 وليبيا 64 ولبنان 72 وعُمان 84 والجزائر 93 وتونس94، وجاءت 6 دول في مجموعة التنمية البشرية المتوسطة هي الأردن 100 وفلسطين 110 ومصر 112 وسوريا 116 والمغرب 130 والعراق 131 ، كما جاءت خمس دول في مجموعة التنمية البشرية المنخفضة هي اليمن وجيبوتي والسودان وموريتانيا وجزر القمر، وبقيت الصومال خارج التصنيف.
ولفت تقرير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي إلى أن العجز عن توليد وظائف بالسرعة المطلوبة، ما زال يهدد بتأجيج التوتر الاقتصادي والاجتماعي في المنطقة العربية، بعدما كان أحد أسباب اندلاع انتفاضات الربيع العربي خلال العامين الماضيين ، وشدد على أن الاضطرابات التي تشهدها العديد من الدول العربية إنما هي تذكير بأن المواطنين ولا سيما الشباب الذين يتمتعون بمستوى علمي ووضع صحي أفضل من الأجيال الماضية يضعون على رأس أولوياتهم الحصول على العمل اللائق، والتمكن من إسماع أصواتهم في الشؤون التي تؤثر على حياتهم، وضمان الاحترام في التعامل معهم.وأشار التقرير إلى أن معدل بطالة الشباب في المنطقة العربية، بلغ أعلى مستوى له في مصر، بوصوله إلى معدل 54.1 بالمائة، ثم فلسطين 49.6 بالمائة .
وحذّر التقرير من أن العجز عن ايجاد فرص عمل بالسرعة المطلوبة، ما زال يهدد بتأجيج التوتر الاقتصادي والاجتماعي في المنطقة العربية بعدما كان أحد أسباب اندلاع انتفاضات الربيع العربي خلال العامين الماضيين ، كما لفت إلى أن المنطقة العربية تعاني من تفاوتات شاسعة بين الدول الغنية والفقيرة وداخل الدول ذاتها، أضافه إلى الفوارق بين الجنسين والتي ما زالت كبيرة أيضاً في الدول العربية والتي تأتي اليمن في أدنى مرتبة في دليل عدم المساواة بين الجنسين .واعتبر أن انتهاج سياسات تقشفية خاطئة وانعدام المساواة وضعف المشاركة السياسية، تمثل 3 عوامل من شأنها أن تقوض التقدم وتؤجج الاضطرابات ما لم تسارع الحكومات إلى اتخاذ إجراءات عاجلة . [/JUSTIFY]
صحيفة الصحافة