أم وضاح : هي وين الإستراتيجية؟!

[JUSTIFY]لم تعدِ عليّ نبرة الحزن الممزوج بشيء من السخرية في حديث الأخ الأستاذ السر السيد برنامج مساء الجمعة بقناة النيل الأزرق وهو يستفسر عن جدوى فتح كليات للدراما في أكثر من جامعة يقبل لها بنسبة مئوية عالية وتفتح قاعاتها لاستقبال الطلاب دون أن يكون لهؤلاء المتخرجين «سوق عمل» أو رؤية واضحة لدراستهم الدراما وكل ما يليها من تمثيل وإخراج الخ… وقال السر السيد هل هذه الكليات تقام وفق إستراتيجية محددة تستوعب مجاميع هؤلاء الدارسين أم أن الحكاية مطلوقة بالبركة وأضم صوتي بذات التساؤل وذات النبرة لحديث السر السيد وأقول هل ما تقوم به الحكومة من خطط آنية أو مستقبلية موضوع وفق إستراتيجية شاملة تستوعب متطلبات الحاضر والمستقبل، هل هذه الجامعات التي فتحت بالكوم هل كانت هناك نظرة إستراتيجية لاستيعاب خريجيها الذين مؤكد ما درسوا وسهروا في التحصيل ومشاريع التخرج من أجل أن يفرحوا بلبس الروب ويرقصوا ملوحين بالشهادات على أنغام «جناي البريدو».. هؤلاء درسوا وتخرجوا من أجل أن يعملوا ويتكسبوا رزقاً حلالاً لكن الواقع للأسف غير ذلك.. وعلى ذكر الإستراتيجيات التي نطالب الدولة أن ترسم خارطتها عليه دعوني أسأل ولدينا على الأقل في ولاية الخرطوم وزارة للتخطيط الإستراتيجي بمبانيها وموظفيها وآلياتها وأمين عام بدرجة وزير.. دعوني أسأل إلى أي حد هذه الوزارة معنية بالتخطيط الإستراتيجي وملزمة به الوزارات والمؤسسات.. هل تضع وزارة التخطيط الرسم الهيكلي لكل ما تنفذه الولاية من مشاريع أم أنها كثيراً ما تسمع ببعضها وقد نفذ مثلها مثل المواطن العادي وتدعي «الغيبونة» التي هي اخطر من الغيبوبة.. ودعوني أسأل وفي وجود وزارة للتخطيط الإستراتيجي ما الداعي لوجود أرتال من الإستشاريين والخبراء في الوزارات الذين يثقلون كاهل الميزانية بمرتبات بشيء وشويات لنجد أنفسنا أمام ازدواجية في الاختصاصات وتقاطع في المهام هو التعليل الوحيد لحالة اللخبطة التي تمارسها دون حسبان للنتائج والعواقب والدليل ملايين العطالة «اللايصين» في موقف شروني.
٭ كلمة عزيزة

قرأت الحوار الذي أجرته صحيفة الوطن الزميلة الغراء مع الأخ أبو هريرة حسين رئيس اتحاد الناشئين السابق، هذا الشاب الذي قدم حراكاً غير مسبوق في مجال العمل الشبابي وجعل ما أنجزه يتحدث عنه، قرأت حواره ونفذت إليّ منه رائحة غبن وظلم فأفصح بتحفظ على بعض ما يدور في داخله وإن كنت أحمد له الشجاعة التي تحدث بها حتى وإن كنت دائماً أقول إن على من يرى ظلماً أو قصوراً عليه أن يشير إليه وهو جالس في مقعده وليس بعد أن يغادره حتى لا يفسر حديثه بأنه مجرد زعلة أو حرقة مغادر للمنصب!!

٭ كلمة أعز

ظللنا في منطقتي شمبات والصافية نعاني طوال الأيام الماضية من انقطاع التيار الكهربائي وكلما نتصل بغرفة الطواريء بعد أن «تنسلّ» روحنا ويرد علينا الموظف.. نسمع جملة واحدة حفظناها عن ظهر قلب وهي هناك مشكلة في «المحول».. ولا أدري هل هذا المحول فريد زمانه.. يعني ألا يمكن تغييره إن انتهى عمره الافتراضي أو زاد عليه الضغط أو على الأقل تحل مشكلته حلاً جذرياً.. أم أن ناس الكهرباء عندهم غرام مع هذا المحول من نوع «عن حبي الأول أنا ما بتحول».
[/JUSTIFY]

أم وضاح
صحيفة آخر لحظة

Exit mobile version