وأخونا المتعافي هاجمهم قبل أن يهاجموه وأوسع أولهم بالبونية… وجرى الآخر… وانملص الأول المتزلق في زيت السمسم…. وتركوا خلفهم ما كانوا قد جهزوه من الطابق الأسفل.. ويبدو أن أخوكم المتعافي مثل ما قال في تصريحه كان مدفوعاً بثلاثة أسباب أساسية لمقاتلة «العصابة»… السبب الأول أن الأجواء والبيئة العامة أصلاً مشحونة بأسباب المقاومة ضد العصابات المهاجمة بصفة عامة وعصابات «النيقرز» على وجه التحديد.. والثاني أن الرجل مدفوع بالحرص على عدم فقدان هيبته وفقدان ذاكرته المحفوظة داخل جهاز الجوال والأخيرة التي لم نوردها في مقدمة المقال… أن ناس«المتعافي» وعلى الرغم من سكنهم في منطقة النيل الأبيض… إلا أن أصولهم جعليون من منطقة المتمة بغرب شندي وقد رحل أجدادهم في أعقاب نكبة الجعليين وتصاهر بعضهم مع الجموعية في النيل الأبيض… وربما كانت الجينات الجعلية هي التي دفعت «المتعافي» للهجوم على «العصابة» وأعاد قصة ذلك الجعلي الذي يقال إن الحرامي تلَّب في داره وأخذ ربطة الملابس وتلفزيون وجزلان… والجعلي طارد الحرامي … فرمى له التلفزيون ولم ينشغل به وظل يطارده.. ورمى له الملابس فلم يهم بها… وظل يطارده … ورمى له القروش فلم يهتم بها وظل يطارده… ولما «فتر» الحرامي توقف وسأله لماذا يطارده وقد رمى له بكل المسروقات … فرد عليه قائلاً «عَشَان تَآمِنْ».يعني حتى تقتنع وتؤمن بأني لن «أسيبك»…
والآن يا سيدي وزير الداخلية يبدو أن «عصابات النيقرز» ستكون هاجساً أمنياً… ولا بد أن بقايا الأجانب الكثيرين خلايا نائمة وخلايا صاحية وغيرهم كثيرون من المارقين ومن العصابات الناهبة ومن الطابور الخامس من منتظري الجبهة الثورية. وإذا كان أخونا المتعافي قد تخلص من هؤلاء بقوة عضلاته.. وبحرصه على الموبايل.. وببقية الدم الحامي من أجداده الجعليين فليس كل سكان الخرطوم تجري في دمائهم مثل هذه الجينات.. هذا مع علمنا بأن أخونا محمود يحمل في ذات الوقت بعض الجينات التركية المنقولة له من جده «علي يوسف علي» وفيه بعض من دماء «التركية» فيما رُوي… ويا زول حمداً لله على السلامة… وننصحك باستكمال التمارين والتدريب مع ناس الدفاع الشعبي وعليك بالاحتفاظ بالكلاش قريباً منك والتنشين أسفل منتصف الهدف وتدوس على التتك تحسباً للمستقبل ومكافحة لبرنامج الجبهة الثورية والأحزاب «الماوطنية» الداعي لتسخين الخرطوم خلال مائة يوم.. مضت منها خمسة وعشرون يوماً ولا ندري إن كان «المهاجمين» الممسحين بالزيت بتاعين المتعافي جزء من برنامج الجبهة الثورية أم هي مجرد مصادفة.[/JUSTIFY]
د. عبدالماجد عبدالقادر
صحيفة الإنتباهة