«الإنتباهة» التقت أول الشهادة السودانية الطالب أحمد منصور محمد حسن الذي أحرز نسبة «96.9%» المساق العلمي هندسة من مدرسة الشيخ مصطفى الأمين النموذجية. وذهبنا اليه بمنزله الرياض، وتمكنا من إجراء هذه الدردشة معه وسط زغايد الأهل والأصدقاء وكاميرات الإعلام.. أحمد يمتاز بطبع هادئ ونظرات ثاقبة للمستقبل.. وبسؤالنا له عما إذا كان يتوقع هذه النتيجة أجابنا قائلا: لم أكن أتوقع أن أكون أول السودان في الشهادة الثانوية، ولكني كنت أتوقع النجاح الباهر، فقد أحرزت مجموع «275» درجة في مرحلة الاساس، وعن طريقته التى يتبعها في استذكار دروسه قال أحمد: كنت أقرأ درس اليوم باليوم، وأهم مافي الأمر تنظيم الوقت والانتباه مع الأستاذ أثناء شرح المواد داخل الفصل، وكان للمدرسة القدح المعلى في ذلك، حيث عمل الاساتذة على تهيئتنا لجو الامتحانات بصورة دورية.
أحمد كان كغيره من الطلاب يتابع المؤتمر من داخل منزله بمعية والدته التى تركت دوامها الوظيفي لمتابعة المؤتمر مع ابنها وكذلك والده، ولم تسعهم الدنيا فرحة حينما تناهى الى أسماعهم صوت المذيع وهو يعلن اسم أحمد منصور أولاً للشهادة الثانوية، وأحمد قال عن تلك اللحظة: لم أعر بقية الاسم انتباهاً عندما سمعت اسمي واسم والدي واطلقت والدتي زغايد الفرحة، وأنا كنت أقفز فرحاً والدنيا لم تسع فرحتي.
وعن هواياته يقول النابغة أحمد إنه يهوى السباحة وكرة القدم، وأنه كان يمارس هواياته تلك يومي الخميس والجمعة من كل أسبوع، وهو لا يحب سماع الموسيقى، ويطالع صحيفتي الخرطوم والصحافة. وفي ختام حديثه لنا قال إنه يود دراسة الهندسة الكهربائية، وينصح الطلاب الممتحنين بضرورة تنظيم الوقت ومراجعة درس اليوم باليوم والتركيز مع الأساتذة.
ووسط ضجيج الفرحة ومقاطعة المهنئين التقينا بوالدته السيدة أماني صالح محمد مختار والفرحة تقفز من عينيها، وهي تعمل موظفة بإحدى شركات القطاع الخاص، وقالت أماني: لم أكن أتوقع هذا النبوغ نهائياً، وبالرغم من ذلك تركت دوامي وحضرت الى المنزل لحضور المؤتمر مع ابني للوقوف على تفاصيل النجاح بصورة عامة، ولكن أيضاً كنت اتوقع النجاح لابني، وأنا بوصفي أماً كان دوري هو تهيئة الجو المناسب للتحصيل الأكاديمي، وأضافت قائلة: أحمد يمتاز بطبع هادئ جداً ورزين ومطيع، وهو ابني البكر، ومثل أية أم كنت أتمنى أن يصبح ابني طبيباً ولكنه حسم موقفه منذ البداية وقرر دراسة الهندسة. وفي لحظة إعلان النتيجة لم أصدق ذلك ومازلت مندهشة من كون ابني أول الشهادة السودانية، وفي لحظة امتلأ المنزل بالمهنئين من الخالات والعمات والأهل والأقارب والجيران.
كما التقينا والده السيد منصور محمد الحسن الذي يشغل منصب مدير مالي بشركة الفا للتصنيع الزراعي، حيث قال في إفاداته لنا حول إحراز ابنه المرتبة الأولى: النجاح ليس غريبًا على ابني «أحمد» فقد سبق أن أحرز المرتبة الثالثة بمرحلة الأساس على مستوى الولاية، وعن دوري في هذا النجاح كنت أقوم بزيارة دورية للمدرسة والوقوف على حقيقة مستواه الدراسي، أما المتابعة اليومية فكانت مهمة خالصة لوالدته السيدة أماني، وقد قمنا بإلحاقه بمدرسة الشيخ مصطفى الأمين لأنها مدرسة عريقة وتمتاز بسمعة طيبة وخرَّجت الكثير من أوائل الشهادة الثانوية لأعوام خلت. وأهدي هذا النجاح لوالدته. ونحن لم نتدخل في اختياره للتخصص.
الثالثة هدى فيصل: كنت أتوقع تفوقي… وأتمنى دراسة الطب بجامعة الخرطوم.. استقبلت مدرسة المنار الجديد الخاصة بنات بالخرطوم فرحة تفوق طالباتها بدخول «13» طالبة من طالباتها في المائة الأوائل لشهادة المرحلة الثانوية بفرحة غمرت المدرسة وسط الزغاريد والتكبير والتهليل ودموع الفرح التي كانت تغمر أسر الطالبات وإدارة المدرسة بفرح تفوق أبنائها… وسط الكم الهائل من أولياء الأمور استطاعت «الإنتباهة» أن تصل إلى ثالثة الشهادة لثانوية هدى فيصل سيد أحمد التي استقبلت من مدرسة المنار الجديد الخاصة بنات الخرطوم فرحة نبأ إحرازها المرتبة الثالثة في نتيجة امتحان الشهادة الثانوية بنسبة «96,7%» بفرح غامر، وقالت لـ «الإنتباهة» كنت أتوقع أن أكون من ضمن المائة الأوائل أو أحرز نسبة فوق «92%»، وأضافت: حتى اللحظة لست مستوعبة أنني الثالثة على مستوى السودان، فيما أوضحت أن رغبتها دراسة كلية الطب جامعة الخرطوم «تخصص الأذن والأنف والحنجرة »، وعن نظام دراستها أشارت هدى إلى أنها كانت تدرس «درس اليوم باليوم» وتعتمد على المذاكرة الصباحية، ثم تبدأ دراستها في الفترة العصرية حتى الواحدة مساءً وأشارت إلى أنها كانت تتبع هذا النظام منذ شهادة الأساس التي أحرزت فيها المرتبة الأولى على مستوى ولاية الخرطوم عام «2010م»، وأضافت أنها تهوى القراءة للاطلاع فقط، بجانب تصفح الإنترنت وتميل إلى تشجيع الرياضة العالمية أكثر من المحلية، ومن جهة أخرى وصفت لنا واقع النبأ على أسرتها والتي استقبلته بالصدمة المكللة بالفرح ولمَّة الأهل والجيران، وفي ختام حديثها أشارت إلى جهد إدارة المدرسة وأسرتها التي ظلت تشجعها على النجاح والتفوق، ومن جانبه أضاف والد هدى اللواء طبيب فيصل سيد أحمد أن ابنته عوَّدتهم على التفوق في مراحلها الدراسية لافتًا إلى أنها أحرزت المرتبة الأولى بالولاية في امتحان مرحلة الأساس، وأشار إلى أنه يُرجع الفضل في تفوقها إلى إدارة المدرسة التي اجتهدت معها لإحراز تلك النتيجة، ومن ناحية أخرى، قال مدير مدرسة المنار الجديد الخاصة بنات إن المدرسة بها «13» طالبة تفوقن ضمن المائة الأوائل بينما أكد رغبة هؤلاء الطالبات في التفوق، وبالنسبة إلى هدى أضاف أن تفوقها كان متوقعًا من إدارة المدرسة مبينًا أنها طالبة مثالية وتستطيع أن تصل إلى ما تريد.سلمى: أهوى التنس والسباحة والاطّلاع ولديَّ مشاركات في الأنشطة الرياضية..
وبينما نحن نترقب أوائل الشهادة الثانوية كانت صاحبة المرتبة الحادية عشرة هي سلمى هاشم عثمان الحسين ابنة مدير عام شرطة ولاية الخرطوم التي أحرزت نسبة «95.9» من مدرسة المنار الجديدة الخاصة بنات، وقالت سلمى في حديثها لـ «الإنتباهة»: كنت أتوقع أن أكون من ضمن المائة الأوائل ولكني لم أتوقع إحراز المركز الحادي عشر لافتة إلى أنها استقبلت النتيجة ببكاء مصحوب بالفرح، وأوضحت أنها كانت تراجع دروسها منذ بداية العام وتساهر حتى الساعة الواحدة مساءً، وأنها ترغب في دراسة كلية الهندسة الكهربائية جامعة الخرطوم لميولها للتقنيات الحديثة الإلكترونية مشيرة إلى اهتمامها بالسباحة والتنس والاطلاع مشيرة إلى مشاركتها بالدورة المدرسية للتنس وإحراز فريقهم المرتبة السادسة وأوصت الطلاب بضرورة مذاكرة «درس اليوم باليوم» والاجتهاد من أجل التفوق، ومن جانبها أضافت والدتها سعاد الطاهر أن الأسرة كانت تتوقع تفوق ابنتها التي عودتها على التفوق منذ مراحلها الدراسية، فهي أحرزت المرتبة الثانية لامتحان شهادة الأساس على مستوى ولاية الخرطوم، وأكدت والدة سلمى أنها كانت مجتهدة وتداوم على مذاكرة الدروس يومًا بيوم بجانب اكتفائها بالدورس المدرسية، وأشارت إلى أنهم استقبلوا نبأ تفوقها بالتكبير والتهليل.
صحيفة الإنتباهة
[/JUSTIFY]