[JUSTIFY]
الحياة الزوجية تقوم على مبدأ الشراكة بين الزوجين والإسلام جعل القوامة على الرجل فى مناحٍ مختلفة، ويدخل فيها الإنفاق على زوجته وأبنائه ولكن عندما تنقلب المعادلة وتنفق الزوجة على زوجها هنا يفقد الرجل دوره ويرمي بكل مسؤولية الإنفاق على الزوجة فتتضاعف عليها المسؤولية مما ينشئ خللاً واضحًا في داخل الأسرة تترتب عليه نتائج سالبة «الملف الاجتماعي» حاول استطلاع بعض العينات لمعرفة آرائها حول الموضوع وخرج بالحصيلة الآتية:
رانيا الطيب «موظفة»
ابتدرت حديثها وقالت إن بعض الشباب المقبلين على الزواج الآن أصبحوا يفضلون الزوجة ذات الدخل الزائد والتي يمكن أن تنفق عليه وعلى البيت وأضافت: الإنفاق على الزوج يُفقده شخصيته ويمكن أن يخلق خلافات حادة بين الزوجين داخل المنزل، ولديّ مثال لذلك واحدة من معارفي تنفق على زوجها وأصبح أبناؤها لا يحترمون والدهم لأن والدتهم تلبي لهم كل ما يحتاجون إليه.
«م. ن. طبيبة»
تروى مأساة صرفها على زوجها وكيف قابل ذلك بالجحود، قالت: تزوجت من زوج اتكالي كان يعمل موظفًا بإحدى المؤسسات ولأسبابٍ ما تم رفده من عمله، ومن بعد ذلك لم يبحث عن عمل وأصبح يقبع بالمنزل ولم يبحث عن عمل آخر وأصبحت أعمل جاهدة ليل ونهار لتلبية متطلبات أبنائي والإنفاق على المنزل، وبعد فترة اكتشفت أنه يخونني مع أخرى فقررت الانفصال منه.
زهراء عبد المنعم «ربة منزل»
قالت: على الزوج أن يكون مسؤولاً عن الإنفاق على زوجته وأبنائه، فالمرأة بطبيعتها ضعيفة ويمكن أن تشارك زوجها في الإنفاق إذا كانت عاملة ولكن بنسبة بسيطة، وبعض الشابات العاملات الآن أصبحن يتزوجن من شباب عطالى بحجة «ظل راجل ولا ظل حيطة»، مما يتسبب في مشكلات بعد فترة من الزواج قد تصل إلى الطلاق.
محمد النور «أعمال حرة»
أكد أن الزوج الذي يعتمد على زوجته في الإنفاق يقلل من شخصيته كرجل قبل كل شيء ويصبح ضعيف الشخصية منصاع لأوامرها والزوجة يمكن أن تنفق على الزوج برضاها هي أو إذا كان مريضًا أو معاقًا.
ولمعرفة رأي علم الاجتماع في إنفاق الزوجة على الزوج هاتفنا الأستاذة سلافة بسطاوي، فابتدرت حديثها قائلة: إن الرجال قوامون على النساء والزوج هو الذي يقوم بتوفير المال وعليه أن يقوم بأداء دوره كاملاً أما إذا اختل الميزان وأصبح يعتمد في الإنفاق على زوجته مهما كان مستوى دخلها هنا تشعر الزوجة بأنها هي المسيطرة على المنزل وعلى الزوج ويمكن أن تنفق مالها في أشياء تافهة ويكون هناك تدليل زائد للأبناء، وبالنسبة للزوجة يقل احترامها لزوجها ويحدث توتر ويمكن أن تتخلى الزوجة عن الزوج متى ماشاءت، أيضًا يكون هناك صراع في ضيافته لأهله لأنها هي التي تقوم بالإنفاق على المنزل ويمكن ألا تكرمهم، وختمت الأستاذة بسطاوي حديثها بنصيحة للأزواج وهي لا بد للزوج أن يقوم بمسؤوليته كاملة ولا يعتمد على الزوجة في الصرف على الأساسيات في المنزل مثل التعليم والعلاج والسكن، وحتى إذا كانت الزوجة عاملة فيمكن أن تساهم بنسبة قليلة حسب رغبتها هي . ولمعرفة رأي الشرع حول الموضوع هاتفنا الشيخ محمد بشير ملاح الذي أكد لنا أن الإسلام فرض على الزوج أن يُنفق على زوجته بنص القرآن والحديث قال النبى «صلى الله عليه وسلم» تكسوها إذا اكتسيت وتطعمها إذا أطعمت» ولكن الزوجة يمكن أن تنفق على زوجها باختيارها ورغبتها والسيدة خديجة رضي الله كانت تنفق على الرسول صلى الله عليه وسلم ويحق للزوجة أن تعطى زكاة المال لزوجها ولا يحق للزوج أن يعطي زكاة المال لزوجته لأن الإنفاق عليها واجب عليه.
صحيفة الإنتباهة
أفراح تاج الختم
[/JUSTIFY]