واوضح البشير لدى مخاطبته الجلسة الافتتاحية لاعمال انعقاد المجلس القوى لشورى الحزب بمقر مركز الشهيد الزبير للمؤتمرات اليوم ان هذا الدعم تستفيد منه الفئات المقتدرة التى تصرف وتستهلك اكثر من السلع والخدمات .
وابان سيادته ان هذا الدعم هو المال العام الذى من المفترض ان يوجه للتنمية والخدمات التى يستفيد منها كل الشعب السودانى وقال فى هذا الصدد ( العدالة تقتضى لان هذا الدعم ليس للفقراء الذين ياخذون نسبة قليلة جدا من الدعم وابان رئيس الجمهورية ان الصرف الحكومى يتمثل فى الفصل الاول الذى يمثل 50% من ميزانيتها مشيرا الى ان المرتبات لا يتعدى حدها الادنى ال (450) بدلا عن ( 1400) وفقا لما تم من دراسات وقال ان هذا يجعل من يأخذ مرتبا من الدولة يعيش تحت خط الفقر ، وكشف سيادته عن دراسات جارية للارتفاع بمرتبات العاملين بالدولة الا انه تساءل عن الموارد التى تغطى منها الزيادات . ونفى البشير وجود اى تدخل من الدولة فى تقرير المراجع العام الذى يقدم للبرلمان مباشرة مؤكدا ان كل المخالفات والاعتداءات على المال العام التى تثبت بالادلة تقدم لاتخاذ الاجراءات القانونية فى النيابة والمحاكم نافيا التستر على اى معتدى مشيرا الى ان التجربة السودانية فى عهد الانقاذ بخصوص تقرير المراجع العام فر يدة وغير مسبوقة فى تقديم التقرير مباشرة لممثلى الشعب واصفا الامر بانه يمثل قمة الشفافية ، منوها فى هذا الصدد ان حسابات الدولة طوال الديموقراطية الثالثة لم تقفل الحسابات او تراجع ، واوضح البشير ان اغلب التجاوزات على غير ما يعتقد العامة وقال انها فى معظمها عبارة عن تجاوزات للوائج والنظم المالية عزاها لضعف الكادر الحسابي والمالى بالدولة تأثرا بهجرة الكوادر التى وصفها بالضخمة للخارج ، وشدد على ضرورة التقيد باللوائح والنظم التى تحمى المال العام .
ودعا المشير عمر البشير رئيس الجمهورية رئيس المؤتمر الوطنى القوى السياسية الوطنية للعمل الجاد والاستعداد لخوض الانتخابات العامة القادمة بدلا عن التعويل على اسقاط الحكومة عبر تظاهرات تنتظر ان تنحاز اليها القوات المسلحة مشددا على ان المؤتمر الوطنى ليس هو ( الاتحاد الاشتراكى ) وليس حزب حكومة وانما حزب حاكم وان الايام قد اثبتت ان القواعد والقطاعات الحية فى المجتمع والنشطة من شباب وطلاب هى المنضوية فى صفوف المؤتمر الوطنى.
ونبه البشير، لدى مخاطبته اليوم الجلسة الافتتاحية لاعمال انعقاد المجلس القومى لشورى الحزب بمقر مؤسسة الشهيد الزبير للمؤتمرات، قيادات وقواعد الحزب الى ان المؤتمر الوطنى لا يعمل من اجل كسب الانتخابات كل اربعة سنوات وانما يعمل من اجل بناء دولة وقيادة كل النشاط فى الدولة ، الرياضى والثقافى والاقتصادى والسياسي مشيرا الى سعى الحزب لتشذيب هذه الانشطة لتصب فى اهداف الحزب من اجل بناء مجتمع طاهر ونظيف.
واكد سعى الدولة لاستيعاب كل القوى السياسية الوطنية للمشاركة فى اعداد الدستور الدائم للبلاد حتى يكون معبرا حقيقيا عن ارادة الشعب السودانى، مشيرا فى هذا الصدد الى ان الاتصالات والدعوات قدمت لكل القوى والفعاليات السياسية من اجل هذه المشاركة.
واستعرض البشير التحديات والمؤامرات المستمرة التى يتعرض لها السودان والتى وصفها بالمعركة المستمرة بين السودان وبين قوى الشر المسيطرة على العالم.
كما استعرض البشير كل اساليب الاستهداف والحصار بمختلف انواعه الذى استخدمته القوى المعادية للسودان وقال ان هذا العداء شمل حتى من كانوا اقرب للسودان من اجل تغيير النظام فى البلاد وشدد البشير على ضرورة التلاحم والتوحد فى مواجهة هذه الابتلاءات والمشاكل باستمرار عمليات الاستنفار لكل الشعب السودانى.
سونا