دولة الجنوب تريد أن ترضي طموحاتها في الاحتفاظ بمال النفط وشراء المنتجات الزراعية والصناعية السودانية وبناء الدولة الوليدة الخديج بينما تقوم في الوقت ذاته بدعم أصدقاء الأمس إحقاقاً لوعد سلفا كير للحلو وعقار وللحركة الشعبية قائلاً لن ننساكم فهل يصدق(سلفا) وعده لإصدقاء الأمس علي حساب امن السودان والحركات المسلحة تتوغل حتى العمق السوداني ويريدون لبترولهم أن يمر؟؟ هذا غير معقول وهو في الوقت نفسه غير مقبول ناهيك عن شكل الدعم والإيواء الذي سيكون لأموال عبرت السودان نفطاً لتعود سلاحاً وعتاداً يصيب خاصرة الوطن في مقتل.
لقد أصاب الرهق الشعب السوداني وبات ينظر للأمر برمته في موقف المنتظر في صمت رهيب كئيب بينما تضعضعت ثقته في حكومة جوبا رويداً رويداً وهي في الوقت ذاته تماطل وتدعم وتشتكي بينما قواتها لم تنسحب بعد من كل الحدود السودانية لأنها باختصار لم تتأدب بما يكفي لتشعر بذل الحاجة والجوع ويتمرغ انفها في تراب العوز والانتظار الممل في أرصفة التصدير لتعرف جيداً قيمة الإخاء والجوار الحق ولتعرف قبل كل هذا وذاك ماالذي منحه السودان طائعا مختاراً لجوبا لقد منحها وطناً لم تكن لتحلم به ولكن جوبا لا تعرف الوفاء وتتطلع بعد ذلك للركض والطيران معاً.
صحيفة أخبار اليوم
محمد جاد الله بخيت