لماذا لا نتهم الأستاذ كمال عمر بالفشل في التخطيط للمعارضة ولماذا تغضب المعارضة من الفشل أساسا … الفشل قنطرة نحو النجاح … ويجدر بالمعارضة أن “تقعد في الأرض” وتدرس أسباب الفشل وتخطط للنجاح … وحسب تفسيري البسيط أيضا أن المعارضة لم تتعظ بفشلها في “ميثاق الفجر الجديد” الذي تنصلت منه قبل أن يجف مداده بعد أن اصطدمت بقواعدها الرافضة أن تكون مطية للعنف المسلح باسم تحرير السودان …! لو سألتم أي مواطن سوداني عن رأيه في الجبهة الثورية وما حدث في أبكرشولا لن يجيب بإجابة الأستاذ كمال عمر المسئول السياسي للمؤتمر الشعبي
وربما كانت إجاباته أقرب للدكتور نافع من الأستاذ كمال، لا يوجد مواطن يراهن علي الجبهة الثورية والمعارضة…
هذه المتانة التي فتخر بها كمال عمر ويعدها من النجاحات السياسية للمعارضة… وفي حقيقة الأمر هي فشل ذريع ورداءة في التقديرات السياسية.
كتبت هذا المقال قبل يومين من فشل خطة المئة يوم وبداية خطة الأيام العشرة في “إسقاط د. نافع” … عجبا للمعارضة … تركز مجهودها على “رجل واحد” … وماذا يفيد الشعب السوداني؟! هل القضية تغيير نظام ومنهج …أم هي قضية “شخصية” … على العموم أعيد نشر هذه الفقرة المهمة جداً:
موضوع المئة يوم فهمته كالآتي … المعارضة تتوقع احتجاجات في الصيف وهذا امر طبيعي الحدوث سواء خططت له المعارضة ام لم تخطط … والمعارضة تتوقع أخطاء في تعامل الشرطة مع الاحتجاجات ويمكن ان ينفلت الامر و… وكل هذا يحدث خلال مئة يوم ويمكن ان يتحمس فيها شباب المعارضة … ويمكن ان يتفاعل السائحون مع الحدث … ود. غازي وود ابراهيم وخلافات داخل الوطني و…. ويمكن ان تسوء الامور مع الجنوب وتقوم الجبهة الثورية باحداث اخرى و….
ولان المعارضة حددت مئة يوم فان كل ما يحدث خلال المئة يوم هو من تدبيرها وتخطيطها المحكم ولذلك فان المعارضة هي التي صنعت الثورة ولم تصنعها (الصدفة) ..!
المئة يوم اكبر شرك واوسع شبكة لاصطياد الاف الغضبات المتناثرة وتجييرها لصالح انجازات المعارضة … حتى القرارات الدولية في مواجهة السودان (لو حدثت) فانها حدثت ضمن خطة المئة يوم لان المعارضة اعلنت عن المئة يوم وهي
مسئولة عما يحدث فيها..!
صحيفة السوداني
مكي المغربي