الرئاسة تحاور المعارضة

[JUSTIFY]من المفترض أن يكون العقيد عبد الرحمن الصادق المهدي مساعد رئيس الجمهورية قد عقد لقاءات تمهيدية مع القوى السياسية بهدف تنويرهم حول موقف الحكومة من كل الأوضاع السياسية الراهنة وتطورات علاقات السودان مع دولة جنوب السودان وقرارات الرئاسة الخاصة بإيقاف مصفوفة التعاون مع «جوبا» وذلك وفق التكليف الممنوح له من النائب الأول لرئيس الجمهورية الأستاذ علي عثمان محمد طه والذي فعل خيراً بابتدار التنوير والحوار مع قادة الأحزاب في شئون البلاد التي تهم الجميع وليست حكراً على أحد حاكماً كان أو محكوماً فالقضايا القومية هي شأن كل سوداني حادب على مصلحة هذا الوطن.

فالقوى السياسية الوطنية وكل منظمات المجتمع المدني السودانية هي دائماً حريصة كل الحرص على ثوابت الأمة دون أي تفريط أو تهاون فإذا كانت المعارضة السياسية تختلف مع حزب المؤتمر الوطني في الكيفية التي يمكن ان يحكم بها السودان وتسعى بالوسائل المشروعة لتغيير النظام فإنها لا يمكن ان تختلف معه في القضايا التي تتعلق بوحدة السودان وسلامة أراضيه والحفاظ على أمن واستقرار أهله، فالسيد عبد الرحمن الصادق المهدي حينما يلتقي بأقطاب المعارضة أثق تماماً في كل أجندة الحوار التي يمكن ان يقوم بطرحها عليهم والتي ظل يرددها كثيرا في عدد من اللقاءات الشعبية والإعلامية وعلى رأسها تتربع اسرائيل كعدو مشترك لكل الشعب السوداني حكومة ومعارضة. باعتبار ان ذلك من ثوابت الأمة السودانية خاصة بعد ان تكشف لنا جميعاً ذلك المخطط الذي تتبناه من أجل تقسيم السودان إلى خمس دويلات مما يجعلنا جميعاً في خندق واحد في مواجهة تلك المؤامرة والتي فندها بمعلومات دقيقة السيد «رامبو» سفير فرنسا السابق في السودان عبر الفضائية السودانية، ليؤكد ما ظللت أكتب عنه في ذلك الشأن منذ أشهر عديدة .

كما أن السيد عبد الرحمن الصادق المهدي يعلم علم اليقين بكل الأدوات البشرية السودانية التي تستغلها اسرائيل تنفيذاً لمخطتها الإجرامي وعلى رأسهم جماعة العدل و المساواة بقيادة جبريل إبراهيم وحركة التحرير بقيادة عبد الواحد محمد نور صاحب مقترح الوحدة الطوعية لكل ولايات السودان في إعلان كمبالا للجبهة الثورية باعتبارهم جميعاً عملاء للعدو الصهيوني مما يستوجب إدانتهم على ذلك السلوكغير الأخلاقي الذي يصب في تجزئة بلادنا إلى دويلات صغيرة وان إعتداءات قوات الجبهة الثورية على المدنيين وقتل الأبرياء من الأطفال والنساء في «ابوكرشولا» وكل ولاية جنوب كردفان وشمالها تتفق فيه المعارضة مع الحكومة وفق ما هو معروف بالمؤامرة الاسرائيلية.. وفي ختام التحاور مع القوى السياسية يجب الحديث حول الوفاق الوطني ووحدة الصف السوداني في مواجهة كل المخططات الخارجية فالحفاظ على وحدة الوطن وتماسك نسيجه الاجتماعي هو مسئولية تضامنية لها الأولوية وإيواء دولة جنوب السودان للحركات المسلحة أمر مرفوض من الكافة حكومة ومعارضة..

صحيفة الرأي العام
محمد المعتصم حاكم

[/JUSTIFY]
Exit mobile version