في بداية ظهور هذه (التقليعة) ظننت أن تنظيم تخاريج الرياض يصب في معين الدعاية والإعلان لتلك الرياض ولكن مع مرور الوقت تفاقمت هذه الظاهرة و أصبح تنظيمها يفوق تخاريج حملة البكلاريوس و الدرجات العلمية مجهوداً و فخامةً و تكلفة حتى أنني قد سمعت بــ(حِنة خريج) تحييه فنانة شهيرة جداً تتقاضى ملايين الجنيهات!! ولا يفوتكم بأن حِنة الخريج هي الليلة التي تسبق حفل التخريج في مُحاكاة لليلة حنة العريس التي تسبق يوم الزفاف!
الأمر برمته غير ذو جدوى فما هو إلا تبديد للمال وهدر لمجهود الأطفال والرياض وتنافياً مع أهداف التعليم السامية، فتنظيم مثل هذه الحفلات يتطلب التعاقد مع جهات مختصة تقوم بتدريب الأطفال على المراسم مثل الزفة وإختيار بعضهم ليقوموا ببعض الأعمال المسرحية والغنائية وهم لم يدخلو بعد الى الحياة الدراسية الحقيقية ولم يبدأ مشوار الألف ميل ولا بخطوة.
المُناط بالرياض أن تُهيئ الطفل للدخول إلى المدرسة وتغرس فيه بعضاً من خصال أولها أن الحصاد لا يأتي إلا بعد كلٍ وجدٍ وعمل، فبهذه الظواهر نعلم أطفالنا أن يحصدو فراغ من فراغ ونكلف أولياء الأمور شططاً برسوم التخريج وزي التخريج ويوم التخريج الذى يستهلك مصاريف أخرى كترحيل المشاركين من الأهل والجيران وضيافة وغيره.
لابد من منع بات لهذه المهازل التي تحدث، فالمجتمع ليس بحاجة إلى حفلات تخريج ولا إلى حنة خريج بل إلى دارس مهيئ لدخول مرحلة البناء النفسي والعقلي مشحون بالطاقة والعزم والإرادة وليس أن نفرغ إهتمامه ومجهوده فى خواء لا يستفيد منه سوى (قد جيب أسرته) التى أولى لها أن تعده للمرحلة الجديدة من شراء ملازم ودفع رسوم التسجيل وغيرها من الأعباء المالية التى تنتظرهم عند أبوب المدارس.
همسة:
اليوم صحيت انا مطمئن .. انك بديت ترجع تحن
وخواطري حرّكت الشعور .. اشعاري في قلبك تزن
شوف لما اديتك هواي .. لا بالمقابل لا بمن
لو كان غيابك فيو عذاب .. الخاطره زاتها عذاب وجن
بدا يضمحل الم الفراق .. ماعاد تفيد الــ (كان) و (إن)
قررتا اتناسى الهموم .. انا تاني ارجع؟ مابظن
همسات – عبير زين