واستطردت : بدأت قضية زوجي الدكتور (عمر) أكثر غرابة حيث تفاجأ باللصوص الثلاثة يقتحمون الشقة بصورة مفاجئة ولم نكن نضع في الحسبان أن تمضي الأمور علي هذا النحو حيث قضت في إطار ذلك المحكمة الجنائية الأوكرانية بإدانة اللصين اللذين قاما باغتياله داخل شقته بمدينة (دينسبك) الأوكرانية بالسجن للص الذي أطلق عليه رصاصة واحدة في العنق بـ(25 عاماً) وللص الثاني الذي سدد له طعنة في بطنه بآلة حادة عبارة عن (سكين) بالسجن (15 عاماً) من تاريخه فيما أكد تقرير الطب الشرعي ان الوفاة ناتجة عن العيار الناري الذي صوب على عنقه.
وأضافت : تتلخص وقائع الحادثة المؤسفة إلى ان زوجي الداعية الإسلامي عمر تفاجأ أثناء وجودنا داخل الشقة الخاصة بنا بثلاثة لصوص يقتحمونها علينا في تمام الساعة العاشرة والربع صباحاً.. وما ان توغلوا إلى داخل الشقة إلا وسدد احدهم طعنة في البطن للدكتور (عمر) بعد ان طلبوا منه مبالغ مالية اخرج لهم في إطارها (800) دولار إلا أنهم طلبوا منه المزيد.. فتوجه بهم إلى غرفة النوم بحثا عن مال في دولاب الملابس ولكنه لم يجد وصادف ذلك ان نجله (احمد) كان نائما في الغرفة فما كان منه إلا ان استدرج اللصوص الثلاثة من هناك إلى المطبخ المجاور لغرفة النوم على أساس انه سيبحث لهم عما يصبون إليه.. وما ان دلفوا إلى المطبخ مباشرة.. التقطت إذناي أصوات ضرب عنيف.. فتحركت سريعا إلى المطبخ الذي وجدت فيه زوجي ينزف الدماء نزفا شديدا من طعنه السكين التي سددها له احد اللصوص الثلاثة.. ورغما عن ذلك اخذ منه الدكتور عمر السكين ما استدعى اللص إلى محاولة إعادتها منه مجدداً إلا ان زوجي السوداني رفض الاستجابة له، ما حدا باللص الآخر ان يصوب فوهة مسدسه نحوه ومن ثم يضغط على الزناد لتنطلق منه طلقة يستقر بها المقام في عنقه، ما نتج عن ذلك سقوط المجني عليه أرضا وسط بركة من دمائه، عندها هرب اللصوص الثلاثة من الشقة إلا ان الشرطة الأوكرانية استطاعت إلقاء القبض على اثنين منهم فيما لم تتمكن من القبض على ثالثهما الذي اختفى في ظروف غامضة.
وانتقلت بالحديث إلى زوجها الثاني الملازم أول شرطة خالد عبد العزيز محمد عبد الله الشقيق الأصغر للدكتور الراحل (عمر) قائلة : بعد مقتل زوجي الأول الداعية الدكتور (عمر) الذي أنجبت منه ثلاثة أبناء ولدين وبنت.. جاء إلينا في مدينة (دينبسك) الأوكرانية في العام 2005م وتزوجني هناك ثم أعادنا معه إلى السودان الذي استقرينا فيه في بادئ الأمر بمدينة أمبدة التي أنجبت له فيها مولودي الأول.. وعندما حبلت بمولوده الثاني تم نقله من المباحث المركزية إلى شرطة الاحتياطي المركزي ومنه إلى مدينة الفاشر التي أخطرتنا بعد الشرطة بأنه استشهد فيها.
فيما ذكرت والدته الحاجة آسيا الشيخ عبد الرحمن وشقيقه أمير وحميد وشقيقته سارة عبد العزيز محمد عبد الله والذين حكوا قصة مثيرة جداً حول الملازم أول شرطة (خالد) الذي اعتبروه على قيد الحياة بحسب الاتصالات الهاتفية التي دارت بينه وأشقائه بعد اختفائه في الكمين الذي نصبته لهم إحدى الحركات المسلحة.
الخرطوم : سراج النعيم
[/JUSTIFY]