ووصف هذا اليوم بالنهاية المؤكدة لحكم الإخوان “المعيب”، على حد وصفه، مستدركاً: أو أنه “سيكون بداية النهاية”.
وأشار إلى أنه سيكون فاصلاً في تاريخ الديمقراطية المصرية والعودة للأصول “بعيداً عن لعب العيال الذى يحدث حالياً”، على حد وصفه.
ووجّه شفيق رسالة إلى أنصار الرئيس محمد مرسي وبعض الذين هددوا بالنزول والتصدي لهذا اليوم قائلاً: “لماذا لغة التهديد وعددكم لا يتجاوز 300 ألف، والشعب المصري لو أراد أن يسحقكم و(يفعصكم) لفعل”.
وطالب شفيق، خلال مداخله تليفونية لبرنامج “الشعب يريد” على قناة “التحرير”، أنصار مرسي بالسلمية حقنا لدمائهم: ” لأن الغضب بلغ مداه وما حدث في المقطم لابد أن يكون لكم عبرة، رغم أنكم كنتم على أعلى استعداد وتنظيم، وحدث ذلك أيضاً في الإسكندرية، وسوف تتعرضون يوم30 للضرب بسهولة، فنحن لا نريد أن نلجأ للعنف إطلاقاً، بالعكس فأنا أنادي بشدة أن تعود الجماعة للدور الوطني المخلص، وأن يعود المواطنون المصريون كرماء، والكل يخدم في موقعه، وذلك من خلال جمعية الإخوان المسلمين لأنه سيتم إلغاء كلمة جماعة بعد يوم 30 وسيكون لا دخل للدين بالسياسة”.
وشدد شفيق على أفراد جماعة الإخوان المسلمين بأن يلتزموا السلمية ويعيشوا في سلام ويخدموا أوطانهم، وإن لم يفعلوا فسوف تكون نهايتهم للأبد لأنه أصبح من المستحيل أن تدار الدولة بنظام ديني وتوقع نزوح الكثير من أبناء الشعب المصري في هذا اليوم للتعبير السلمي عن رأيهم.
الحرب في سوريا
وأكد أن الحديث عن محاولة الزجّ بقواتنا المسلحة في حرب بالخارج سواء فيما يخص إثيوبيا أو سوريا، لابد أن يخضع لأسس علمية ودراسات سليمة قائمة على الخبرة، والأهم في هذا الموضوع هو أن هناك من يتدخل في أشياء لا يفهمون فيها، وأصبح المشهد العام “مسخرة”، وذلك بسبب الجلسة التاريخية التي أذيعت في الخارج، والأهم من ذلك أنه لا قيمة لها ولا قيمة للمتحدثين ولا للحديث ذاته.
وقال: الكارثة الكبرى هو أن العالم الآن استوعب ما هو مستوى القيادة التي تقود مصر، وهذا أخطر ما في الموضوع، وأن هناك إهانة بأن هناك مجموعة غير سوية تحدثت بما لا تفهم، مشيراً إلى أنه لابد ألا يتحدث أحد باسم القوات المسلحة، لأنه لا يجب أن يتحدث عن الجيش إلا رجل من الجيش، ولا ينبغي تأليف خطط دون الرجوع لقيادات القوات المسلحة.
وأضاف شفيق أنه لا قيمة لمؤتمر نصرة سوريا، واصفاً ما تحدث به رئيس الجمهورية بأنه غير لائق، مستنكراً التحدث عن هذا الموضوع قبل الرجوع للمختصين، وذلك لأن الحديث في هذا الشأن يدور حول العالم ثم يرجع عواقبه إلى مصر.
النموذج التركي
وتطرق شفيق للحديث عن دور أميركا في قطع العلاقات مع سوريا قائلاً إن أميركا تتفهم تماماً مستوى القيادة المصرية الهزيل، وبالتالي لا أتذكر أبداً أن أميركا كانت ستضع في اعتباراتها شيئاً من الاهتمام، وتوجه الحكومة المصرية لقطع علاقتها بسوريا من عدمه لأنه لا يوجد أحد في العالم يضع أي اعتبار لمصر بسبب القيادة الهزيلة.
وأكد أن القيادة توهم نفسها بأنها محل اهتمام على غير الواقع، فنحن نعيش أوضاعاً مهينة في ظل هذه القيادة التي تهين شعبها.
وأشار شفيق إلى ما يحدث اليوم في تركيا، موجهاً دعوته إلى الإخوان ليتعظوا من النموذج الذي كانوا يتخذونه مثلاً، وأيضاً ما يحدث جزئياً في إيران، حيث إن الرجل الوحيد الإصلاحي هو الذي تم انتخابه، فالموجة الآن ضد التيارات الإسلامية لأن الناس بدأت تفيق، وذلك بسبب استخدام الإخوان للدين الذي كان له آثاره السلبية، وأن اللعب على وتر الدين كان يشكل مخاطر شديدة جداً على الشعوب ولم يشعرها بحالة من الرضا ولكن النظام أرضى جماعته فقط.
العربية نت