إلا أن وحدة الصف يمكنك أن تنظر إليها من خلال نفاج التصريحات الصحفية لقياداتها أمس الأول حملت الصحف خبراً منسوباً لإمام الأنصار ورئيس حزب الأمة الصادق المهدي وهو ينفض يده عن خطة المائة يوم بل يزيد عليها أنه استمع إليها عبر لسان نائب رئيس الحزب المراد إسقاطه (نافع علي نافع) وفي وسائل الأعلام والموضوع برمته قد يطرح سؤالاً (انتوا الأمام ده مع المائة يوم ولا عنده يوم تاني؟).
وهو سؤال قد يمضي بك نحو تساؤلات أخري تتعلق بما يمكن ان تنجزه المعارضة في أيامها (المائة) القادمة وهل ستنجح في تحقيق أغراضها؟ والتي يأتي علي رأسها الاتفاق علي كلمة سواء وهو أمر يبدو بعيد المنال.
مصادر داخل أروقة التحالف تتهم البعض وعلي رأسهم الإمام بالعمل علي شق صفها وتقول أنها لا تطلق هذه الاتهامات في الهواء الطلق خوفاً علي ذات الإجماع المزعوم أو خوف ان توصف المعارضة بالضعف والهوان.
في ذات محطة ما قبل بداية الحساب للمائة يوم تقف المعارضة الآن تنتظر ان تخطو الي الأمام في سبيل تحقيق غاياتها والوصول الي نهاية الطريق المفروش بالصعوبات لعل أولاها تلك المتعلقة بالمكونات نفسها، فالإمام بعد أن عقد مؤتمره الصحفي بالخميس أصبحت عليه الجمعة وهو في القاهرة تاركاً مسجد الأمام عبد الرحمن في ودنوباوي مسرحاً لهتافات الشباب وهم يطالبون بالتغيير دون يوقع احد اسمه في الوثيقة المليونية التي دعا لها الأمام بالخميس والأمر في مجمله يطرح سؤالاً انتو الوثيقة دي الطبخا منو؟ عند الجميع الطبخة كانت بحضور حزب الأمة وإماماه وعند الإمام أنه لم يسمع بها إلا عند الحكومة.
هذا فيما يتعلق بالطبخة وسؤال متي تنضج فإنه يظل في علم الغيب وإن كان الحاضر ينبئك بكثير من الإجابات الواضحة في ظل المشهد الواضح من الخلاف بالضرورة ومن الغياب بضرورات عدة إلا أن الإجابة الأكثر تعبيراً فيما يتعلق بطبخة المعارضة وموقف المشاركة منها هي ما قال بها ذلك الساخر وهو يردد (طبخة المائة يوم يوقعوها في دقائق ينكروها في ثواني).
صحيفة ألوان
الزين عثمان