[JUSTIFY]
قال تقرير نشره موقع «نيو فيشن» أمس تحت عنوان «التهديد بالسلاح ضد مالك قناه تلفزيونية خاصة بدولة الجنوب»، إن قوات الأمن قد داهمت تحت تهديد السلاح مكاتب صحيفة «ذي سيتيزن» محذرة محطة تلفزيونية تابعة لها من بث التقارير الخاصة بتغطية نشاطات نائب رئيس الدولة الدكتور رياك مشار، الذي يتولى مهام الرئيس سلفا كير ميارديت إبان سفره لليابان، وذلك لأن سلفا كير قد قام بسحب كل صلاحيات نائبه الدكتور مشار في مرسوم رئاسي بعد أن عزله من رئاسة لجنة المصالحة الوطنية، حيث يعتبر مشار الذي رافق الرئيس إلى المطار قبيل سفره، أحد خصوم سلفا كير العنيدين، كما أنه أحد أهم المرشحين لرئاسة الحزب في انتخابات العام 2015م، وكان نيال بول أكين المدير الإداري للمؤسسة الإعلامية قد أكد للمصدر حضور عناصر من الأمن إلى مكتبه وطالبوه بعدم بث التقارير التي تخص نشاطات مشار السياسية إلا بعد إطلاعهم عليها، كما طالبوه تحت تهديد السلاح بتسليم جميع الأشرطة التي فيها لقطات تصور نشاطات النائب الأول، قائلين إنهم يتصرفون وفق تعليمات عليا، وأضاف قائلاً إنه تم تحذير الصحافيين التابعين للمؤسسة، من الكتابة في موضوعات محددة قبل الرجوع إليهم وخاصة تلك التي تتناول نشاطات نائب الرئيس، وقد كان ضابط الأمن في غاية الغضب عندما حضر إلى القناة وقام بتهديد مديرها بالسلاح، وقال وهو يصوب فوهة المسدس عليه: عليك أن لا تنشر أي شيء له علاقة بنائب الرئيس، ولما كان الرئيس في اليابان والدكتور رياك مشار يقوم بمهامه فإنه من الصعب على الإعلام التوقف عن نشر النشاطات التي تهم المواطن، وشدد أكين على ضرورة نشر مثل هذه التعليمات من خلال القنوات الرسمية وليس عن طريق التهديدات غير القانونية قائلاً: «كان يجب نشرها من خلال اجتماع أو توزيعها عبر المنشورات لتصبح رسمية بدلاً من فرضها عن طريق الهجوم والتهديدات، أن ما يقومون به هو مهاجمة الحريات وحق المواطن في الحصول على المعلومات. إن قوات الأمن التي هاجمت مكتبي تعمل وفقاً لتعليمات من جهات محدد في أجهزة الأمن تحاول منع الإعلام من تغطية موضوعات بعينها وخاصة تلك التي ترتبط بالصراع السياسي وسط قادة الحركة الشعبية». وبحسب التقرير فإن السلطات بالدولة الوليدة قد نفت معرفتها بالواقعة، قائلة إنها ستحقق فيها لاحقاً، حيث قال وزير في جهاز الأمن ــ فضل حجب هويته ــ لا علم لي بالحادثة، وسوف نتحرى عن أفراد الأمن الضالعين في الحادثة، وأكد ذات المصدر عدم علم وزير الأمن أويدا دينق بمثل هذه التوجيهات، ولكنه نصح أجهزة الإعلام بممارسة مزيد من المسؤولية عند نشر الأخبار وكتابتها. ويقول الصحافيون بدولة الجنوب إنهم يمارسون رقابة ذاتية عندما يقومون بتغطية أحداث ذات علاقة بجهاز الأمن والفساد وحقوق الإنسان، وإنهم أصبحوا الآن ممنوعين من تغطية الموضوعات ذات الصلة بنائب الرئيس منذ اندلاع الشقاقات السياسية بينه وبين الرئيس سلفا كير، في وقت أظهرت فيه المبعوثة الأمريكي الخاص لـ «جوبا» سوزان بيج، قلقها إزاء تدهور حرية الإعلام بدولة الجنوب قائلة إن عمليات الترهيب والتخويف والاعتقال ضد الصحافيين تمثل انتهاكاً لحرياتهم وحقوقهم، وكان تصريح بيج قد جاء في وقت قدمت فيه لجنة حماية الصحافيين خطاباً مفتوحاً للرئيس سلفا كير تطالبه بحماية حقوق الصحافيين، حيث قالت الرسالة: «نحن نحثكم على استخدام القوة من مكتبك لضمان السماح للصحافيين بالعمل بحرية دون مضايقات وانتقادات من مسؤولي أمن الدولة»، وقالت لجنة حماية الصحافيين إنها وثَّقت لحالات مضايقات وهجوم على الصحافيين من قبل عناصر الأمن.
صحيفة الإنتباهة
إنصاف العوض
[/JUSTIFY]